يناقش قائد الجيش الباكستانى الجنرال رحيل شريف في اجتماع طارئ اليوم الأحد مع قادة الفيالق المأزق السياسي المستمر في البلاد والذي يشكل تهديدا لأمنها. وأشارت صحيفة "دون" الباكستانية على موقعها الإلكتروني الي أنه كان من المقرر انعقاد هذا الاجتماع صباح غد الاثنين ولكن تم تغيير ميعاد الاجتماع عقب عقد قائد الجيش مشاورات مع كبار القادة العسكريين.
وأفاد مصدر مطلع ، لم يذكر هويته ، بأن الاجتماع يناقش الوضع المتدهور للأمن فى البلاد والوضع المتأزم في خط السيطرة " خط الهدنة في كشمير".. مضيفا أن هذا الاجتماع سيبلور أيضا استراتيجيته لإنهاء الأزمة السائدة.
ونوهت الصحيفة بأن الوضع فى إسلام آباد اتخذ منعطفا خطيرا، عقب الاشتباكات التي بدأت مساء أمس السبت وأسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص على الاقل وسقوط عدد لا يحصى من المصابين.
وقالت أن اجتماع قادة الجيش يمكن أن يكون له تأثير خطير على السيناريو السائد، لاسيما مع حقيقة أن الجيش قد شارك في 'الوساطة' في الأزمة القائمة بين الحكومة وحزبي "حركة الانصاف الباكستانية " و "حركة عوامي الباكستانية".
جدير بالذكر أن مواجهات بدأت مساء أمس السبت، واستمرت حتى صباح اليوم الأحد، بين الشرطة الباكستانية ومتظاهرين في إسلام أباد. حيث تحولت الاحتجاجات المطالبة باستقالة رئيس الحكومة نواز شريف إلى مواجهات تخللها إطلاق رصاص مطاطي وغاز مسيل للدموع، واندلعت أعمال العنف عندما قام نحو 25 ألف متظاهر بمسيرة من البرلمان إلى منزل رئيس الوزراء، حيث حاول بعضهم إزالة الحواجز التي تحيط به.
واتخذت الأزمة بعداً جديداً مطلع الأسبوع الجاري عندما طلبت الحكومة من الجيش الذي يتمتع بنفوذ كبير القيام بوساطة، مما أثار مخاوف من أن يستغل الجيش الوضع لتنظيم "انقلاب ناعم" ، وتعزيز هيمنته على السلطات المدنية.