ظهرت نتائج السياحة في تضافر حكومى للقضاء على ظاهرة التحرش الجنسى، وقرار رئيس مجلس الوزراء بتشكيل لجنة لدراسة الظاهرة لمواجهتها. حيث أصدر المهندس إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء قرار رقم 1461 لسنة 2014 والخاص باللجنة المشكلة لدراسة أسباب انتشار ظاهرة التحرش الجنسى، حيث نص القرار على أن تشكل لجنة برئاسة رئيس مجلس الوزراء وعضوية كل من وزير السياحة (ويحل محل رئيس الوزراء حال غيابه)، وزير الداخلية، وزير التنمية المحلية، وزير الأوقاف، وزير التربية والتعليم، وزير الشباب والرياضة، وزير الصحة والسكان، وزير التضامن الاجتماعى ، وزير الثقافة، وزير التعليم العالى، وزير العدل، ممثل عن الأزهر الشريف، ممثل عن الكنيسة المصرية، ممثل عن المجلس القومى للمرأة، ممثل عن المجلس القومى للطفولة والأمومة على أن تدعو اللجنة لحضور اجتماعاتها من تراه من ذوى الخبرة والمتخصصين.
جدير بالذكر أنه استكمالا لجهود وزارة السياحة فيما يتعلق بإيجاد الحلول وتفعيل السبل الكفيلة بالقضاء على هذه الظاهرة، فقد عقد هشام زعزوع وزير السياحة الأسبوع الماضى اجتماعا مع ممثلى الجهات المعنية (شرطة السياحة والآثار الاتحاد المصرى للغرف السياحية غرفة المنشآت الفندقية وغرفة الشركات السياحية رؤساء القطاعات بوزارة السياحة) حيث أسفر الاجتماع عن عدد من التوصيات والقرارات فى هذا الصدد.
وأكد زعزوع فى بداية الاجتماع على التأثير السلبي لظاهرة التحرش الجنسى الذى انعكس على الحركة السياحية الدولية الوافدة إلى مصر، وذلك بسبب التزايد المطرد فى الحالات التى تتعرض للتحرش علاوة على أن منظمي الرحلات قد بدأوا فى الإعراب عن استيائهم مما يحدث فى المقصد المصرى فى هذا الشأن وهو ما يستوجب العمل بشكل سريع ووضع عدد من الآليات لتطبيقها بالتعاون مع الأطراف المعنية للحصول على علاج مؤثر وقصير المدى للقضاء على هذه الظاهرة ، معربا عن شكره وتقديره للمشرع على التعديلات التشريعية التى تم تنفيذها بالفعل على قانون التحرش والتى سيكون لها بالغ الأثر فى المساهمة على القضاء على هذه الظاهرة السلبية.
واستطرد زعزوع أنه يجب مناقشة هذه الظاهرة على عدد من الأصعدة أولها الجانب القانونى والتشريعى وذلك من خلال قيام الوزارة بوضع تصور محدد للحد من هذه الظاهرة عن طريق إصدار عدد من القرارات الوزارية للأطراف المعنية مثل الفنادق تتمثل فى توجيه اللوم فالإنذار ثم إلغاء الترخيص فى حال تكرار وقوع تلك الحوادث، إلى جانب مواجهة السلوكيات المنحرفة لبعض العمالة التى تعمل حالياً بالقطاع السياحي، والتى تعمل دون تلقى أى تدريبات أو تلقى تدريب بسيط ومن الممكن أن تتم المعالجة من خلال دورات تثقيفية ودورات توعية ودورات فى التعامل مع السائحين، إضافة إلى التعديل التشريعى على مستوى الدولة، وثانيا الجانب التنفيذي، والذى يشمل كيفية تعامل الأجهزة المعنية مع البلاغ بالصورة التى تضمن أن يكون هناك ردع لمرتكب الجريمة وعدم هروبه من الجزاء.