أكدت صحيفة "ليكسريس" الفرنسية أن مدنيين اثنين قُتلا اليوم الخميس في محافظة حلب بشمال سوريا ، حيث شنت القوات النظامية العديد من العمليات العسكرية ، وبصفة خاصة في حماة بوسط البلاد التي كانت مسرحاً لأعمال قصف دموية خلال الأيام الأخيرة ، بحسب ما أفاد به نشطاء سوريون والمرصد السوري لحقوق الإنسان. فقد أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان – نقلاً عن نشطاء في موقع الأحداث – أن "مدنيين اثنين قُتلا على يد مسلحين موالين للنظام في بلدة المراح بمنطقة حلب". وأشارت لجان التنسيق المحلية إلى أن قوات الأمن – التي تدعمها المدرعات والأسلحة الثقيلة – شنت هجوماً في الصباح الباكر على مدينة حرستا وهي أحد ضواحي مدينة دمشق ، وقامت بعمليات تفتيش واعتقالات. كما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن هجوماً وقع على حي البرزة (وهو أحد أحياء دمشق) ومدينة حرستا. وفي مدينة دوما القريبة من العاصمة دمشق ، هاجمت قوات الأمن منازل ومحال تجارية وحاصرت المستشفيات عند الفجر ، وذلك بعد يوم من قيام مجموعة من المراقبين التابعين لمنظمة الأممالمتحدة المكلفين بالتحقق من وقف إطلاق النار بزيارة تلك المدينة المتمردة. وفي مدينة حماة ، سمع دوي انفجارات وإطلاق نيران طوال الليل في العديد من الأحياء السورية وكذلك في العديد من القرى في محافظة دير الزور بشرق البلاد ، بحسب ما أفاد به النشطاء. وفي محافظة درعا التي تعد موطناً للاحتجاجات في جنوب سوريا ، أشار النشطاء إلى وجود انتشار عسكري كبير وسط إطلاق نيران مكثف. كما استهدفت أعمال القصف مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب بشمال غرب البلاد ، بحسب لجان التنسيق المحلية. وفي مدينة حمص بوسط البلاد ، سمع دوي إطلاق نار كثيف ، في الوقت الذي كانت تدخل فيه القوات السورية والشبيحة (وهي الميليشيات المدنية الموالية للنظام) جامعة حلب بشمال البلاد ، بحسب المصدر ذاته.