أكدت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الجيش السوري انتشر اليوم الأربعاء على نطاق واسع في بعض المناطق وقام بشن عمليات في حمص ودرعا ودير الزور بصفة خاصة ، وذلك بعد يوم من انتهاء المهلة التي حددها المبعوث الدولي كوفي عنان من أجل سحب الأسلحة الثقيلة من المدن. فقد أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن مدنيين اثنيين قُتلا في محافظة دير الزور بشرق سوريا خلال عمليات التفتيش التي قامت بها القوات الحكومية. وفي وسط البلاد ، وقعت أعمال قصف جديدة – خاصة باستخدام قذائف الهاون – في العديد من الأحياء في مدينة حمص وبصفة خاصة حي الخالدية ، حيث قتل بها ستة مدنيين أمس الثلاثاء ، وفقأ للمرصد السوري. وقد انتشرت القوات الحكومية – التي تدعمها عشرات الناقلات من القوات المدرعة – في بلدة معربة بمحافظة درعا وسط إطلاق النار ، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان ومقره بريطانيا. كما كانت هناك العديد من عمليات التفتيش في أماكن أخرى. ووفقأ للجنان التنسيق المحلية ، شنت القوات الحكومية هجومأ على عدة مدن في محافظة درعا ، حيث تم سماع دوي الانفجارات وإطلاق النار باستخدام الأسلحة الثقيلة. ومن جهة أخرى ، أشار النشطاء السوريون إلى أن مروحيات عسكرية حلقت فوق العديد من المدن ، وبصفة خاصة مدينة الضمير على بعد 40 كيلومترأ من العاصمة دمشق ، في حين أن الجيش السوري كان يلجأ قليلأ إلى استخدام القوات الجوية. وقد أكد أحد النشطاء أن تحليق الطائرات بدأ منذ أكثر من شهر في هذه المنطقة.