أكدت صحيفة "لوفيجارو" الفرنسية أن الجيش السوري دخل اليوم الاثنين في معارك عنيفة ضد المتمردين ، وبصفة خاصة في مدينتتي حلب ودير الزور ، بحسب ما نقله المرصد السوري لحقوق الإنسان والذي أشار إلى مقتل اثنى عشر شخصأ في صفوف القوات الحكومية. وتأتي تلك المعارك عشية الموعد المحدد في خطة السلام التي قدمها المبعوث الدولي كوفي عنان من أجل انسحاب الجيش من المدن ، وذلك قبل وقف إطلاق النار الذي يبدو أنه معرض للخطر بشكل متزايد. وفي تصريح لوكالة الأنباء الفرنسية ، قال رامي عبد الرحمن ، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان : "إن النظام اعتقد أنه (بحلول العاشر من ابريل) سيتمكن من استعادة السيطرة على المدن (المتمردة). وكما أن هذا لم يحدث ، فهو يحاول كسب الوقت". وحذر من أنه "إذا لم تنجح خطة عنان ، فلن تنجح أية خطة أخرى ، وسوف تغرق سوريا في حرب أهلية طويلة". وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن اثنين من ضباط الشرطة قُتلا اليوم الاثنين في مواجهات مع الجنود المنشقين في مدينة حلب ، وقام الجيش السوري بقصف بلدتي تل رفعت والمراح المجاورة ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. كما اندلعت مواجهات عنيفة في قرية السلامة على الحدود التركية. وقُتل ستة من موظفي الجمارك وقوات الأمن على يد المتمردين في نقطة تفتيش ، بينما تمكن ثمانية متمردين من العبور عبر الجانب التركي. وفي منطقة دير الزور ، هاجم الجيش بلدة محسن ، بينما وقعت معارك بين الجنود والجنود المنشقين في قرية مجاورة. وفي مدينة دمشق ، قُتل أربعة جنود بواسطة عبوة ناسفة عندما كانوا يركبون سيارة بالقرب من قرية كوكب ، بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان. وفي العاصمة ، واصلت قوات الأمن حملة المداهمات والاعتقالات في حي كفر سوسة الذي يشهد عادةً مظاهرات مناهضة للنظام. وخلال الثمان وأربعين ساعة الأخيرة ، أسفرت أعمال العنف في مختلف أنحاء البلاد عن مقتل 180 شخصأ ، وفقأ للحصيلة التي قدمها المرصد السوري.