واصل النظام السورى قمعه للمتظاهرين المطالبين بسقوطه، واستمرت المواجهات بين قواته والعناصر التى انشقت عنها، وانضمت للحركة الاحتجاجية، ما أسفر أمس الخميس عن مقتل 26 مدنياً و"عشرات العسكريين" بحسب منظمات حقوقية، وذلك عشية تظاهرات دعت إليها المعارضة فى يوم جمعة جديد شعاره "تجميد عضوية" سوريا فى الجامعة العربية. وأفاد المرصد السورى لحقوق الإنسان أن "عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية ارتفع إلى 26 أمس بينهم 16 فى محافظة حمص" التى أطلق عليها الناشطون لقب "عاصمة الثورة"، نظراً إلى العدد الكبير من "الشهداء" الذين سقطوا فيها منذ انطلاق الاحتجاجات فى 15 مارس. وأضاف المرصد الذى يتخذ من لندن مقراً له فى بيان أنه فى محافظة إدلب (شمال غرب) "استشهد خمسة أشخاص، واحد فى كفرومة وآخر فى بنش واثنان فى خان شيخون وشهيد فى تلمنس"، وفى محافظة حماة فى وسط البلاد "استشهد شخص فى قرية حيالين"، فى حين "استشهد مواطن فى مدينة نوى" بمحافظة درعا، بينما "استشهد مواطنان فى عربين وثالث فى حرستا" فى محافظة ريف دمشق. وأكد المرصد أنه حتى مساء أمس كانت "الاشتباكات لا تزال مستمرة منذ العصر فى مدينة خان شيخون بإدلب بين الجيش والأمن النظامى السورى من جهة ومسلحين يعتقد أنهم منشقون من جهة أخرى، وقد انسحبت قوات الجيش الأمن من نقطة مستوصف الصحة ومديرية المنطقة". وأضاف المرصد أنه وردته "معلومات مؤكدة عن مقتل ما لا يقل عن ثمانية عناصر من الجيش والأمن النظامى، وتسمع الآن أصوات انفجارات فى المدينة"، كما "سقط العشرات من عناصر الجيش النظامى السورى بين قتيل وجريح إثر كمين نصبه مسلحون يعتقد أنهم منشقون لقافلة عسكرية عند جسر أمن الدولة على طريق دمشق حلب الدولى الذى يمر فى مدينة معرة النعمان، كما أصيب اثنان من المهاجمين". وفى بلدة كفرومة، قال المرصد إن "أربعة من جنود الجيش السورى على الأقل قتلوا فى هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم منشقون فجر الخميس على حاجز للجيش فى بلدة حاس قرب مدينة معرة النعمان". وتحدث المرصد عن "مقتل ضابط برتبة ملازم أول وجندى من الجيش النظامى السورى، وإصابة خمسة جنود بجروح فى هجوم نفذه مسلحون يعتقد أنهم منشقون صباح الخميس على حاجز فى قرية المربعية شرق مدينة دير الزور" فى شرق سوريا.