أكدّ عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة "حماس"، أن ما يقوم به جيش الاحتلال من تدمير للمنازل والأبراج السكنية بغزة، هي دليل على سياسة التخبط والجنون التي أصابتهم، بعد فشلهم في تحقيق اهدافهم بالحرب على قطاع غزة. وقال الرشق في تصريح خاص ب "الرسالة نت"، إن هذه السياسة تعبر عن حالة غل كبير لدى الاحتلال، وهو سلوك لصوص ومرتزقة"، موضحًا أن إسرائيل تحاول إحداث خسائر كبيرة لشعبنا في الربع ساعة الأخيرة، من أجل كسر إرادته وتدفيعه ثمن احتضانه للمقاومة. وكانت طائرات الاحتلال الحربية قد دمرت عددًا من الابراج السكنية في قطاع غزة، وكان آخرها أحد أبراج المجمع الإيطالي في حي النصر بمدينة غزة، والذي يأوي قرابة 1000مواطن. وأضاف " نحن لا نقرأ هذا الفعل الاسرائيلي علامة انجاز أو انتصار (..)، وهذا سلوك المنهزم"، مشددًا على أن هذا البطش والدمار لن يزعزع إرادة الشعب الفلسطيني التي ستفشل هذه السياسة كما أفشلت المقاومة أهداف رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو. وتابع "شعبنا سيبقى أكبر من بطش الاحتلال وجبروته(..)، ولن تؤثر عليه كل هذه الوسائل الاجرامية، وسيعيد بناء ما دمره الاحتلال". وفي السياق، أكدّ أن قضية إعادة بناء كل ما دمره الاحتلال هي المعركة القادمة لكل القوى الفلسطينية، وهي معركة البناء واحتضان الشعب الفلسطيني الوفي للمقاومة، طبقًا لتعبيره. وأشار إلى أن هذه القضية قاتلت من أجلها المقاومة طيلة فترة المفاوضات وكانت على رأس أولوياتها. وأكمل " بالتواصل مع المجتمع الدولي والأصدقاء، سنعوض الناس، وبعد ان يتم ذلك سنضمد جراحهم ونعمل على تخفيفها بكل ما أوتينا". وختم بالقول "حق المواطن الذي قدم كل شيء وبقي محتضنًا للمقاومة برغم الثمن الباهظ الذي حاول نتنياهو أن يدفعه له، أن نقف معه ونضمد جراحه".