محمد الصياد يثير الصراع المسلح بين الأطراف المتقاتلة في ليبيا الكثير من التساؤلات والمخاوف حول حقيقة الأوضاع في هذا البلد العربي الشقيق وما ألت إليه ونتائج الصراع وانعكاساتها على توازن القوى الداخلية، وعلى دول الجوار المختلفة والإطار الإقليمي الأوسع. حيث تعيش ليبيا حالياً حالة من الإقتتال الداخلي والذي نتج عن المعركه الأشرس والدائرة منذ شهور وهي معركة مطار طرابلس والتي مازلت تدور راحاها حتي اليوم الأمر الذي دفع إلي زيادة خطورة الوضع علي الشعب الليبي وعلي دول الجوار . ومع تتطور أحداث المعارك ظهرت الطائرات الحربية المجهولة التي تقوم بقصف مستودعات ومخازن ذخيرة لعناصر الجماعات المتشدده مثل فجر ليبيا والدروع الأمر الذي ظهرت معه اتهامات موجهه لمصر والجزائر والإمارات باستخدام طائرات مقاتله في استهداف عناصرها في ليبيا ولاسيما الجانب المصري الذى حظى بأكبر قدر من الأتهامات فى هذا الشأن , وهو الأمر الذي نفته الخارجية المصرية شكلاً وموضوعاً , ثم اكد على نفيه الرئيس عبد الفتاح السيسي حيث قال في اجتماعه مع رؤوساء تحرير الصحف المصرية أمس الأحد حيث قال : “لا توجد طائرة او طائرات مصرية في ليبيا، ولم تقم اي طائرة عسكرية مصرية بأي عملي عسكري داخل الاراضي الليبية”، واضاف، وهنا بيت القصيد، لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا “حتى الآن”. ومن الجدير بالذكر ان هناك تنسيقاً أمنيا كبيراً بين كل من الجزائر ومصر ولاسيما أنهما صاحبتا أكبر حدود مع ليبيا شرقاً وغرباً في ظل حالة من عدم السيطرة علي الحدود من قبل الجانب الليبي هذا وقد عقد اليوم الاثنين بالقاهرة مؤتمراً لدول جوار ليبيا وبرعاية مصرية وبحضور كل من وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد ومسئول من دولة النيجر والدكتور نبيل العربى الأمين العام لجامعة الدول العربية وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الأفريقى إلى ليبيا وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلى ليبيا لمحاولة التوصل لحل للأزمة الليبية والتي تدور رحاها حتي هذه اللحظه . من جانبه يقول الخبير الاستراتيجي اللواء حمدي بخيت أن من حق مصر الدفاع عن أمنها القومى ضد أى عدوان مهما كانت طبيعته سواء هجوما مباشر علي مصر أو أي محاولة لتهريب السلاح داخل الحدود المصرية وتهريب الإرهاب الي مصر مؤكدا علي أن كل ما قد يهدد امن مصر القومي هو هدف استراتيجي للجيش المصري. كما أضاف أن قطر دعمت الميليشيات الإرهابية فى ليبيا دعما ماديا وبرعاية غربية، وليبيا تحولت إلى بؤرة لاستقبال المتطرفين من كل دول العالم، مشيرا إلى أنه لا بد من محاكمه نظام البشير فى السودان لدعمه الإرهاب. وأشار الخبير العسكري يسري قنديل إلي خطورة الوضع على الحدود المصرية الليبية في ظل تردي الاوضاع الأمنية هناك والتهديد باستهداف حدود مصر الغربية ، لافتاً إلى أن الحدود الليبية هي بوابة الخطر الجديد الذي يهدد الأمن القومي المصري نظرا لسيطرة العناصر الارهابية علي مناطق متفرقة من مساحة الدولة الليبيه. كما أكد علي ان الجيش المصري يشهد استنفراً علي طول الحدود الغربية مع الجانب الليبي مؤكداَ علي قدرة عناصر القوات المسلحه علي ردع أي محاولة لإستهداف الأمن القومي المصري وفي نفس السياق قال اللواء محمد بلال –قائد القوات المصرية في حرب تحرير الكويت- إن القوات المسلحه تستطيع حماية الدولة المصرية ضد أي خطر قد يهددها ، مؤكداً علي ان الحرب ضد الارهاب في سيناء لا تؤثر علي قدرة القوات المسلحة علي تأمين الحدود الغربية . وأشار بلال إلى أن القوات المسلحة المصرية تملك ما يكفي من تقنيات وأسلحة متطورة للتصدي لأي عملية قد تحدث في أي وقت وهناك إجراءات أمنية مشددة فى الأماكن التي تعد مصدر خطر على الدولة المصرية، مشيرا إلى أن هناك أجهزة ومعدات حديثة لتأمين الحدود المصرية.