الأمه العربية فى أزمة وحفظ الأمن القومى مسئولية تاريخية لابد أن تقف الدول ذات المقومات مع الدول التى فى أزمة رساله خطيه «للسيسي» من «بوتفليقة»:البرلمان الليبي ودماء غزة وحل سلمي لسوريا ليبيا تشتعل والسنه اللهب تلقي اتهامات من مجموعه لمجموعه ومن عشيره لقبيله واخرها الاتهامات التى وجهها بعض الحركات المتصارعه لمصر والجزائر بمسئوليتها عن الضربات الجويه مجهوله المصدر كما قيل والتى نلذت ضد اهداف عسكريه لمواقع جماعات تكفيريه ، رغم النفى المصري والجزائرى ، وبدا واضحاىان الدولتين صاحبتا مصلحه كبري لما يحدث فى ليبيا ايجابا وسليا وان امنهما الخاص تصدر اولويات اهتمامهما بالاوضاع المترديه فى ليبيا ، وهو ايضا ما يدفع بتقارب واضح بين الدولتين دفع بالرئيس عبد الفتاح السيسي ليتوقف بالجزائر فى اول جوله له خارج مصر بعد تنصيبه رئيسا قبل شهرين عندما توقف ساعات والتقي بالرئيس عبد العزيز بو تفليقه للتشاور فى طريقه لحضور القمه الافريقيه. لكن تطورات متلاحقه على الساحة الليبيه وقفت وراء التلويح بتمدد خطر التنظيم التكفيريى الارهابي الذى سمى نفسه باسم الدوله الاسلاميه تمدده فى ليبيا عبر حدود الجيران يقف وراء الزياره غير المجدوله لوزير الخارجيه الجزائرى رمطان لعمامرة الي مصر الذى جاء حاملا رساله خطيه من الرئيس بو تفليقه سلمها يدا بيد للرئيس السيسي. قبل لقاءه يالعمامره بساعات نفى السيسي بنفسه قيام القوات المسلحة المصرية بأي عمل عسكري داخل الأراضي الليبية وقال خلال لقائه الأحد مع رؤساء تحرير الصحف القومية والحزبية والخاصة: "إننا لم نقم بأي عمل عسكري خارج حدودنا حتى الآن"، مضيفًا أنه "لا توجد طائرة أو قوات مصرية في ليبيا، ولم تقم أي طائرة مصرية بعمل عسكري داخل الأراضى الليبييه واكد لهم أن "مصر معنية مع دول الجوار بأمن وسلامة ليبيا الشقيقة"، مشيرًا إلى أنها تجري مشاورات على وجه الخصوص مع الجزائر وتونس ودول الجوار المعنية، للوصول لعمل سياسي لتحقيق الاستقرار في ليبيا. وزارة الخارجية المصرية ايضا امنت على كلام السيسي ونفت نفس التهم فى بيان رسمي واكدت انها تتابع عن كثب تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في ليبيا، وأعلنت ان القاهرة ستستضيف الاثنين الاجتماع الوزاري الرابع لدول جوار ليبيا حيث يجتمع وزراء خارجية ليبيا والجزائر وتونس والسودان وتشاد ومصر اضافة الى مسؤول من النيجر والامين العام للجامعة العربية نبيل العربي وداليتا محمد داليتا مبعوث الاتحاد الإفريقي إلي ليبيا وناصر القدوة مبعوث الجامعة العربية إلي ليبيا. رسالة بو تفليقه الخطيه حوت اكثر من خط ومحور بعضها يتعلق بالتعاون الثنائى والبعض يتعلق بالقضيه الفلسطينيه لكن اهمها الوضع فى ليبيا ووراءها سورياوالعراق، فالرئيسان اتفقا فى ضرورة تقريب مسافات التعاون وتعميقها في كافة المجالات، من خلال عقد اللجنة العليا المشتركة بين البلدين على مستوى رئيسي الوزراء في أكتوبر المقبل. وبدا واضحا ان السيسي حريص على دفع علاقات مصر بالجزائر باعتبارها علاقات استراتيجيه تأخذ في الاعتبار، ضمن أمور أخرى، أهمية العمل سوياً على تحقيق السلم والأمن الإقليمي؛ حفاظا على المصالح المشتركة وتحقيقاً لطموحات الشعبين الشقيقين وأن مصر تولي علاقاتها مع كافة دول المغرب العربي أهمية متقدمة في سياستها الخارجية، مصر بالتأكيد دفوعه فى ذلك بالأحداث التي يشهدها إقليم شمال إفريقيا والتى تضاعف من هذه الأهمية، أخذة في الاعتبار خطورة الأوضاع في ليبيا وضرورة مساندة البرلمان الليبي الجديد، للتغلب على النزعة العشائرية التي خلفها النظام السابق في ليبيا. اللافت المحور العروبي القومى الذى اعتمده السيسي وفقا لما اعلنته الرئاسه فى التعاطى مع حجم وفداحة الازمه التى تمر بها المنطقه مشيرا الى أن الأمة العربية الآن في أزمة، وأنه يتعين على الدول التي مازالت محتفظة بمقومات الدولة أن تضطلع بمسئوليتها التاريخية إزاء حفظ الأمن القومي العربي وصون مقدرات الدول العربية التي تواجه أزمات تهدد وجودها. السيسي تشاور مع وزير خارجية الجزائر حول مجمل القضايا العربية، حيث أكد على مواقف مصر تجاهها، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، منوهاً إلى الجهود والاتصالات التي توليها مصر لحقن دماء الأشقاء الفلسطينيين، كما شدد على ضرورة الحفاظ على السلامة الإقليمية لكل من سورياوالعراق وإيجاد تسوية سياسية سلمية للأزمة السورية بما يحول دون تفتيت الأراضي السورية أو النيل من وحدة الشعب السوري، وأعرب عن أمله في أن يتمكن العراق من مواجهة ما لديه من تحديات وأن تتمكن الأطياف السياسية العراقية المختلفة من تضييق فجوة الخلافات فيما بينها وأن تجتمع رؤاها.