قال داليتا محمد داليتا المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي للملف الليبي إن مصر ستستضيف الاجتماع القادم لدول الجوار الليبي والمقرر في منتصف أغسطس المقبل. وقال داليتا، عقب مباحثاته اليوم الخميس مع وزير الخارجية سامح شكري، إنه تم الاتفاق على عقد هذا النوع من الاجتماعات بشكل دوري شهري في إحدى دول الجوار الليبي من أجل التوصل إلى حل للوضع الحالي الذى تعانى منه البلاد. واستقبل شكري اليوم ناصر القدوة مبعوث أمين عام الجامعة العربية للملف الليبي وداليتا محمد داليتا المبعوث الأفريقي إلى ليبيا، والذي تم تعيينه بقرار من مجلس السلم والأمن الأفريقي في مايو الماضي. وقال بيان لوزارة الخارجية إن شكري ناقش مع المبعوثين التطورات الأخيرة علي الساحة الليبية على ضوء الأوضاع الأمنية والسياسية هناك ونتائج الاجتماع الوزاري لدول جوار ليبيا الذي عقد في تونس يومي 13 و 14 يوليو الجاري. وتقرر خلال اجتماع تونس أن ترأس مصر إحدى اللجنتين المشكلتين للتعامل مع الوضع في ليبيا وطرح التصورات بالنسبة لمستقبل ليبيا ومساعدة الليبيين في تنفيذ عملية سياسية تقضي إلي بناء الدولة الليبية من جديد . وأشار داليتا إلى أنه حرص على أن تكون القاهرة اول محطة لجولاته الاقليمية بعد توليه مهام منصبه الجديد ليس فقط لأن مصر دولة مجاورة لليبيا بل ايضا لان مصر تمتلك الخبرة الكبيرة في مجال إدارة الأزمات ''ونتمنى ان يستلهم الليبيون من التجربة المصرية لكى يستطيعوا أن يتوصلوا الى حلول للمشاكل التي تؤثر وتضعف السلام في ليبيا''. وأوضح أنه أطلع وزير الخارجية على المهمة التي أوكلت اليه مؤخرا كمبعوث للاتحاد الأفريقي كما طالب شكري بمساندته في هذه المهمة. وقال إنه حرص أيضا من خلال هذا اللقاء على تهنئة مصر لرئاستها اللجنة السياسية لدول جوار ليبيا والتي تم الاتفاق على تشكيلها خلال الاجتماعات التي عقدت مؤخرا بتونس. وأضاف المبعوث الأفريقي رئيس وزراء جيبوتي الأسبق أن تلك اللجنة أوكلت لها مهمة الاتصال بالحكومة الانتقالية والأطراف المعنية سواء السياسية الليبية أو المجتمع المدني من أجل إجراء حوار وطني لحل الأزمة القائمة في البلاد منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. وردا على سؤال عما إذا كان الاتحاد الافريقي يعتزم تأييد نشر قوات دولية في ليبيا على ضوء ما أعلنته حكومة طرابلس مؤخرا من أنها تدرس إمكانية طلب هذا الأمر لمساعدتها على بسط الأمن والنظام لاسيما في العاصمة، قال داليتا إن الاتحاد الأفريقي لم يطالب بهذا الأمر حتى الآن. غير أنه أضاف ''لكن بالتأكيد هناك الهيئات الدولية المعنية وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والتي ستقوم باتخاذ القرار المناسب بشأن هذه المسألة''. وأوضح أن الأحداث التي تشهدها ليبيا حاليا ''غير مشجعة'' ولكن لابد من التفاؤل بشان حل الأزمة الراهنة. وشدد على ضرورة ان تبذل البلدان المجاورة لليبيا المزيد من الجهود من أجل تفادى انتقال عدوى الوضع الحالي السائد في ليبيا إلى دول المنطقة ولاسيما الساحل الأفريقي الذى يعانى بالفعل من حالة من عدم الاستقرار.
