التقى الرئيس عباس ابو مازن بالرئيس عبد الفتاح السيسى، صباح اليوم بقصر الاتحادية وعقد الرئيس الفسطيني مؤتمرا صحفيا عقب انتهاء اللقاء وقال أبو مازن إن زيارته الى القاهرة اليوم تهدف لاستئناف المفاوضات وأن الرئيس السيسى وعد باستئنافها فى اقرب وقت ممكن، وشدد ابو مازن خلال المؤتمر على ضرورة وقف نزيف الدم وتقديم الدعم الإنساني لغزة والإسراع فى عقد مؤتمر المانحين لدعم غزة.
وأوضح ابو مازن، أن المصالحة الفلسطينية التى تمت منذ 3 سنوات بالدوحة وعمدت بالقاهرة وكانت تحتوى على بندين أساسين البند الاول :"تشكيل حكومة وفاق وطنى تكنوقراط"، والبند الثانى "انتخابات خلال 6 اشهر"، وبالفعل شكلنا الحكومة ولكن ما حدث أن الأمريكان كان لهم تساؤلات على الحكومة حول برنامجها السياسى وتكوينها وهو ما شرحناه باستفاضة ثم وافقت عليها الولاياتالمتحدة و ودول أوروبا إلا أن إسرائيل التى رفضت الاعتراف بهذه الحكومة ولا تريد الوحدة الفلسطينية، ولا تريد ان يكون هناك تمثيل فلسطيني موحد وجاءت الأحداث الأخيرة وعكرت الأجواء الدولية، مضيفا نحن حريصون على ايجاد تهدئة خلال وقت قريب لبحث كافة القضايا وتفعيل المصالحة والحكومة ونحتاج الى وقت لمعالجة الأزمات التى حدثت خلال السنوات السابعة الماضية.
وأضاف أن الحديث مع حركة حماس كان على أساس أن المبادرة المصرية هى المبادرة الوحيدة القادرة على إيجاد الحل، وقد ابدت حماس قبولها بان تكون مصر هى الدولة الراعية بغض النظر عن الحساسيات بين الطرفين وحتى الآن مصر هى الدولة صاحبة مبادرة حل الازمة وستوجه دعوة لرئيس الوفد الفلسطينى عزام الاحمد وباقى ممثلي الفصائل الفلسطينية بما فيها حماس لمناقشة باقى القضايا المطروحة على طاولة المفاوضات.
وردا على سؤال حول الطرف الذى يتحمل مسؤولية الدماء الفلسطينية التى تسفك بغزة قال أبو مازن يجب أن يتحمل الجميع مسؤولياته لوقف نزيف الدماء و ليس هناك مجال للبحث عن الاسباب والاهداف وغيرها، وقد سبق وتحدثنا فيها.