أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس »أبو مازن« ان مصر هي الاساس في القضية الفلسطينية. ووصف القضية الفلسطينية بأنها قضية مصرية لاسباب جغرافية وتاريخية. جاء ذلك خلال تصريحات »أبو مازن« لرؤساء تحرير الصحف خلال زيارته الاولي للقاهرة بعد ثورة 25 يناير. وقال أبو مازن ان موقف مصر من القضية الفلسطينية لم يتغير. ورفض »أبو مازن« ابداء رأيه في التغيرات التي شهدتها مصر وتشهدها بعض البلاد العربية قائلاً »ماليش دعوة«، وقال ان فلسطين خسرت كثيراً بابداء رأيها في قضية غزو العراق للكويت ولن تكرر الخطأ مرة أخري. وجدد »أبو مازن« تأكيده أن مصر هي المسئولة عن ملف المصالحة مع حماس. وأشار الي وثيقة المصالحة التي أنجزتها مصر في أكتوبر 2009 وطلبت حماس اجراء تعديلات عليها وطلبت مصر منه الموافقة عليها دون تعديل رغم تحفظه علي بعض بنودها.. وقام بالفعل بالتوقيع ولم توقع حماس حتي الآن. وأكد »أبو مازن« ان اسرائيل تتخذ من الانقسام الفلسطيني حجة قوية للتنصل من أي تعهد حينما توضع في الزاوية تقول مع من نتفاوض رغم انني رئيس منظمة التحرير الفلسطينية وهي ليست كل خلاف بين الفصائل الفلسطينية.. ولكن بصرف النظر عما تراه اسرائيل يجب أن ينتهي الانقسام الفلسطيني. وأوضح »أبو مازن« ان اسماعيل هنية وجه دعوة في أول مارس الماضي له لزيارة غزة وفي يوم 16 مارس أعلن خلال افتتاح المجلس المركزي لمنظمة التحرير انه مستعد للذهاب الي غزة لتشكيل حكومة من المستقلين والتكنوقراط بالتوافق بين جميع الاطراف وتكون مهمتها تثبيت مواعيد الانتخابات البرلمانية والرئاسية والمجلس الوطني وتتولي اعادة إعمار غزة. وأضاف انه قال ان هذه المبادرة ليست للحوار أو الحديث عن قضايا، فقد استمرت حواراتنا 1400 ساعة ولا نحتاج لساعة أخري ولكن فقط لتشكيل حكومة. وقد صادفت الدعوة قبولاً من الشعب الفلسطيني كله وتأييد الاممالمتحدة والاتحاد الاوروبي ومنظمة المؤتمر الاسلامي والجامعة العربية وتركيا. ولكن حماس لم ترد رسمياً حتي الآن. وقال ان حماس لا تريد انتخابات رئاسية ونريد فقط انتخابات تشريعية ومجلساً وطنياً ولا أريد أن أقدم تفسيرات خبيثة لذلك. وقال أبو مازن انه لا يوجد خلاف سياسي ولا أمني مع حماس. وحول العملية السياسية، أكد أبو مازن ان القضية الفلسطينية كانت قد أوشكت علي الحل خلال عهد إيهود أولمرت رئيس الوزراء الاسرائيلي وبعد سقوط أولمرت لاسباب داخلية اسرائيلية وسقطت المفاوضات وبعد وصول نيتنياهو للحكم عدنا لنقطة الصفر مرة أخري. ومر عامان وعدة شهور دون أي تقدم لان نيتنياهو يرفض وقف الاستيطان ولا يعترف بما سبق بل ان الولاياتالمتحدة نفسها فشلت في إقناع نيتنياهو بذلك بعد عام والنصف من التفاوض ولم يكن أمامنا سوي الذهاب لمجلس الامن وقدمنا مشروع قرار بجملة واحدة »ان النشاط الاستيطاني غير شرعي« وهو نفس ما أعلنه الرئيس الامريكي بارك أوباما وما أعلنته هيلاري كلينتون وزيرة الخارجية الامريكية إلا أن الرد جاء »فيتو« أمريكياً. وأضاف ان الفلسطينيين سيذهبون الي الاممالمتحدة في سبتمبر القادم لنسأل »أوباما« عن رغبته التي أبداها في أن تكون فلسطين دولة، عضو كامل العضوية بالاممالمتحدة ولا يوجد أمامنا سوي اعلان الدولة الفلسطينية ولو لم يحدث شيء في سبتمبر القادم سيكون الوضع صعباً للغاية وسنعود لنتخذ قرارات صعبة وطالب أبو مازن الدول العربية والاسلامية بالضغط علي حماس من أجل المصالحة.