أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن بجهود مصر إزاء القضية الفلسطينية، ووصف دورها في هذا الشأن بأنه مهم، مؤكدا أن الجدار المصري من حق مصر، ويعتبر عملا من أعمال السيادة. وقال الرئيس الفلسطيني الذي يزور الكويت حاليا خلال مؤتمر صحفي عقده الليلة الماضية إن مصر تمارس سيادتها على ما تملك، ومن حقها فعل ذلك، مشيرا إلى أنه على يقين بأن القاهرة لن تحرم الفلسطينيين من الدعم. وحول اختيار مصر لتوقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية، قال أبو مازن إن مصر من أكبر الدول العربية وهى الدولة اللصيقة لفلسطين، ويمكنها أن تتابع عملية التنفيذ، مؤكدا استعداده التام للتوقيع فورا على هذه الوثيقة، غير انه أضاف أن حركة حماس تقف عند بعض الملاحظات. وأضاف الرئيس الفلسطيني أن هناك ضغوطا في السابق من أجل عدم توقيع اتفاقية مصالحة مع "حماس"، أو حضور القمة العربية في دمشق، إلا أن ما حدث كان مغايرا لهذه الضغوط، وقال: "نحن نسير وفق قناعاتنا"، مشيرا إلى أن حماس وعلى لسان خالد مشعل رئيس المكتب السياسي للحركة أكدت استعدادها للتوقيع، غير أنها أبدت ملاحظات على الوثيقة. وأوضح أبو مازن أن من شأن هذه الملاحظات إطالة الأمر، ولا أحد يعلم متى تنتهي، مؤكدا أن الوثيقة المصرية كانت شاملة، وكاملة لحقوق الكل، لافتا إلى أنه لابد أن يكون التوقيع في القاهرة، لأنها هي من يضمن هذه الوثيقة، ولديها القدرة على تطبيقها.