وكالات تطور "وثائقي" خطير يمكن له أن يقلب قناعة "حزب الدعوة" إلى الحدّ الذي يجعله يتخلى عن أمينه العام نوري المالكي.
فقد أظهر خصوم رئيس الوزراء المنتهية ولايته وثيقة للمرجع الشيعي الأعلى علي السيستاني تشير بوضوح ولا لبس فيه إلى موقفه من الولاية الثالثة التي يطالب بها رئيس كتلة دولة القانون البرلمانية؛ وقد شكّلت الوثيقة هذه العمود الفقري للبرامج الحوارية التي تدور في القنوات العراقية بين أنصار المالكي وخصومه.
"العاجل" الأحمر الذي ملأ الشاشات التلفزيونية بعد ظهور الوثيقة كان يشير كله الى أن "حزب الدعوة" يقرر الوقوف مع توجيهات "المرجعية" ويؤيد حيدر العبادي في قيادة الكابينة الوزارية الجديدة وهو ما يعني أنه حتى قرار المحكمة الاتحادية ليس بنافع للمالكي الذي كان يعوّل عليه كثيرا.
الوثيقة : ردا على استفسار من الدعوة
وتشير الوثيقة التي جاءت على خلفية طلب من قادة حزب الدعوة الإسلامية حول رأي السيستاني باختيار رئيس وزراء للمرحلة المقبلة؛ حيث قال فيها "تعقيبا على ما ورد في رسالتكم المؤرخة في 26 شعبان 1435 هجرية، من طلب التوجيه فيما يخص المواقع والمناصب أود أن أبلغكم بأنه بالنظر الى الظروف الحرجة التي يمر بها العراق العزيز وضرورة التعاطي مع أزماته المستعصية برؤية مختلفة فإنني أرى ضرورة الإسراع باختيار رئيس وزراء جديد يحظى بقبول وطني واسع ويتمكن من العمل سوية مع القيادات السياسية لبقية المكونات لإنقاذ البلد من مخاطر الإرهاب والحرب الطائفية والتقسيم".
يذكر أن المرجع الديني الأعلى دأب منذ فترة على توجيه انتقادات لرئيس الوزراء العراقي نوري المالكي وسعيه للبقاء في منصبه لولاية ثالثة.