أكدت صحيفة "لوبوان" الفرنسية أن الخرطوم اتهمت جوبا بالرغبة في "زعزعة استقرارها" من خلال الاستمرار في دعم المتمردين على أراضيها ، وذلك في الوقت الذي رفضت فيه السودان العودة إلى طاولة المفاوضات مع جنوب السودان على الرغم من النداءات التي يطلقها المجتمع الدولي بالتزام الهدوء. ومن جانبها ، اتهمت جنوب السودان أمس الاثنين الخرطوم بقيامها بقصف أراضيها مرة أخرى ، مما أسفر عن وقوع قتيلين ، وهو الأمر الذي تنكره الخرطوم. وفي بيان لها نشرته وكالة الأنباء السودانية "سونا" ، قالت وزارة الخارجية السودانية : "إن حكومة جنوب السودان لم تستجب لنداءات المجتمع الدولي المتكررة وتواصل أعمالها العدائية من أجل زعزعة استقرار السودان وأمنها". وتتهم السودان دائمأ جوبا بدعم الحركات المتمردة التي تعمل في منطقة دارفور بغرب البلاد – التي تشهد حربأ أهلية – وكذلك في الدول التي تقع على حدود النيل الأزرق وجنوب كردفان ، وهو ما تنكره جوبا. وكان الرئيس السوداني عمر البشير قد أعلن أمس الاثنين أنه لن يتفاوض مع جنوب السودان ، وذلك خلال الاحتفال باعادة السيطرة على منطقة هجليج النفطية المتنازع عليها. وقال البشير : "معهم ، نتفاوض باستخدام البنادق والرصاص" ، بعد ثلاثة أيام من الإعلان عن نجاح قواته في طرد جيش جنوب السودان من منطقة هجليج التي احتلت لمدة عشرة أيام ، في حين أن جنوب السودان أعلنت أنها انسحبت بإرادتها تحت ضغط دولي.