كشف أخصائي الأمراض الجلدية بمستشفى الملك فهد المركزي بالسعودية الدكتور عمرو عديني جوانب من أبعاد مرض إيبولا، وذلك بعد أن تم إعلان تفشي المرض في بعض الدول، وتزايد التحذيرات العالمية منه، وتسجيل أول حالة اشتباه لمريض سعودي توفي، وذلك بجمع وتلخيص معلومات مترجمة للغة العربية عن فيروس إيبولا من خلال منظمة الصحة العالمية. بحسب صحيفة الجزيرة السعودية, اليوم السبت. وأوضح د. عديني أن هذا الفيروس من أنواع الحمى النزفية الفيروسية الشديدة، وغالباً ما يكون قاتلاً للبشر وغير البشر (مثل القرود والغوريلا والشمبانزي)، ويصل معدل الوفاة إلى 90 %، وتم اكتشافه لأول مرة في عام 1976 في جمهورية الكونغو الديمقراطية بالقرب من نهر إيبولا.
وأضاف عديني أن هناك خمس سلالات من الفيروس، هي: فيروس إيبولا زائير، إيبولا السودان، إيبولا غابة تاي كوت ديفوار، فيروس بونديبوجيو وفيروس ريستون. على أن المضيف الأصل الذي ينتشر منه الفيروس غير معروف، لكن استناداً لبعض الأدلة المتاحة يعتقد الباحثون أن الخفافيش هي المضيف الأرجح للفيروس.
وبين عديني من خلال هذا الجمع والتلخيص أن تفشي فيروس إيبولا الحالي يتركز في ثلاث دول في غرب إفريقيا: ليبيريا، غينيا وسيراليون، على الرغم من أن هناك احتمالاً لمزيد من الانتشار إلى الدول الإفريقية المجاورة، لذلك أرسل مركز السيطرة على الأمراض الأمريكي 50 مختصاً للمساعدة في السيطرة على المرض.
ومن جهة أخرى أكدت المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية في الشرق الأوسط رنا صيداني وفقاً لصحيفة "اليوم" السعودية، عن تواصل مستمر للمنظمة مع وزارة الصحة في المملكة عبر مكتبيها في جدة والرياض فيما يخص الحالة المشتبه بإصابته بفيروس ايبولا وتوفي والتي لم تتأكد، حيث تم أخذ العينات وفحصت مخبرياً في المملكة، إضافة لذلك تم إرسال العينات إلى مختبرات في ألمانيا تتعامل معه المنظمة للتأكد منها وحتى الآن لم تظهر النتائج.