الحكومة المصرية ترفض منح 8 منظمات مدنية امريكية ترخيصا بالعمل فى مصر

رفضت وزارة التأمينات والشئون الاجتماعية، منح 8 منظمات مجتمع مدني أمريكية، ترخيصا بالعمل على الأراضي المصرية، لعدم اتفاق أنشطتها مع تحقيق الدولة لسيادتها على أراضيها.
وقال مصدر مسئول بالوزارة، في تصريحات خاصة لوكالة أنباء الشرق الأوسط: "أن هذا الرفض يرجع إلى أسباب لا تتعلق بالشعارات والأنشطة التي أعلنت المنظمات عن تنفيذها بمصر أو بعض منها فقط، ولكن بعد التدقيق في آلية تنفيذ هذه الأنشطة تبين للجانب المصري تعارضها مع سيادة الدولة على أراضيها"، مشددا على: "أنه في حالة عمل هذه المنظمات على الأراضي المصرية بدون ترخيص ستقع تحت طائلة القانون".
وأضاف: "أن المنظمات التي تم رفض ترخيصها هي منظمة (كارتر) والتي تهدف خلال فترة ما قبل الانتخابات إلى نشر مراقبي وراصدي الانتخابات للعمل في فرق في جميع أنحاء البلاد لمراقبة وتقييم استعدادات ما قبل الانتخابات، وترسيم حدود الدوائر الانتخابية، وتحديد نطاق حملات توعية الناخبين ومدى فاعليتها وإصدار تقارير عامة دورية في أثناء العملية الانتخابية لتقاسم النتائج مع الأطراف المعنية المصرية والدولية، وأن المنظمة ستقوم بمراقبة ورصد نتائج عملية إعداد الجداول وتقديم الشكاوى وتسوية النزاعات وغيرها من العمليات اللاحقة على الانتخابات".
وأوضح: "أن قائمة المنظمات المرفوض ترخيصها للعمل في مصر تضم أيضا منظمة (الحقوق والحريات العالمي) وهى تتولى أنشطة تتعلق بالعمل على تحسين صورة العرب والدعوة إلى السلام ومنع الحروب بالإضافة إلى حل المشكلات الدولية بطرق سلمية، وكذلك (معهد الأمن الأمريكي) و(هيئة التعليم العالمي) و(الكنيسة الإنجيلية الناصرية العالمية) والتي تعمل في مجالات الإغاثة الإنسانية".
وأضاف: "أن المنظمات الثمانية تضم أيضا منظمة (بذور السلام) وتعمل على زرع السلام في نفوس الأجيال الشابة وإزالة مشاعر العداء فيما بينهم، وأيضا منظمة (الأقباط الأيتام) وتهدف إلى مساعدة الأطفال الأيتام بمصر في أكثر من 35 كنيسة، وتحسين مستوى معيشة الأطفال الأيتام عن طريق تأمين الاحتياجات الرئيسية كالتعليم".
وأكد المصدر: "أنه تم رفض ترخيص (جمعية قديسي الأيام الأخيرة الأمريكية) والتي تهدف إلى توفير خدمات الإغاثة وتقديم المساعدات لتمويل مشاريع المياه، وتقديم خدمات في مجالات الزراعة والصرف الصحي بالإضافة إلى تدريب كوادر طبية للعمل في مجال إنقاذ حديثي الولادة ورعاية الإبصار".