اكد الامين العام لحزب الشعب الفلسطيني وعضو المجلس التشريعي بسام الصالحي، ان المعركة التي يخوضها الوفد الفلسطيني المفاوض في القاهرة الان، لا تقل اهمية عن حجم التضحيات الكبيرة التي قدمها الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الابية التي نقشت اسمها في الصخر وهي تتصدى للعدوان الهمجي الاسرائيلي بصدور ابنائها العارية لايام طويلة وهي معركة سياسية بامتياز. واضاف الصالحي في اتصال هاتفي اجرته «الدستور» الاردنية معه «اننا كوفد فلسطيني موحد ناخذ بالاعتبار في كل تحركاتنا واتصالاتنا ومفاوضاتنا هذه التضحيات الفلسطينية التي لم يسبق لشعب على هذه البسيطة قد قدمها مع عدو لم يعرف طعما للرافة ولا للرحمة وبالتالي فان هاجسنا ان لا نتنازل ولا نتراجع عن ما قدمه شعبنا طيلة الايام الماضية والقاسية واننا نسعى الى رفع الظلم غير المسبوق الذي تعرض له ابناء غزة المنافي للاخلاق والاعراف الدولية». ووصف الصالحي الموقف الفلسطيني بالموحد المتكافل الذي يظهر وحدة غير مسبوقة، قائلا: فبعد ان كان هدف اسرائيل هو انها وحدة الشعب الفلسطيني هاهو الوفد الفلسطيني موحد ويتكامل مع المواقف العربية وخاصة مع الاخوة المصريين ونستعد جميعا للمعركة السياسية مع الاسرائيليين». واشار الصالحي الى ان المواضيع الاساسية التي اجمع عليها الوفد الفلسطيني الموحد ضمان تحقيق القضايا التي تم الاتفاق عليها وقدمت للجانب المصري ومنها ضمان رفع الحصار الظالم عن قطاع غزة وفتح المعابر واطلاق سراح الاسرى الفلسطينيين في صفقة شاليط والنواب والوزراء الفلسطينيين وكذلك مجموعة القضايا الضاغطة والملحة التي يصر عليها ابناء قطاع غزة من توسيع لمساحة الاراضي المزروعة وتوسيع مناطق الصيد. وعن الموقف الاسرائيلي اشار الصالحي الى «اننا لم نستلم من الجانب الاسرائيلي اي موقف رسمي الا ان ما يتم طرحه من قبل اسرائيل حاليا هو ابقاء قطاع غزة تحت الحصار وباليات اخرى متنوعة وان يتم تكريس قطاع غزة كمنطقة منفصلة عن الضفة الغربية وعندها لا تتحقق الوحدة الجغرافية والديمغرافية الفلسطينية وهو الامر الذي نرفضه تماما وبشكل كامل ودون تردد ". وجدد التاكيد على ان ما نريده والامر الاكثر الحاحا الان هو «انهاء الاحتلال الاسرائيلي عن الضفة الغربية وقطاع غزة واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس التي لن نتنازل عنها ومع التشديد على ضورة ان يعيش الفلسطينيون بعزة وكرامة بعيدا عن اجواء الاحتلال مثل غيرهم من ابناء المعمورة».