عزت الرشق تواصلت أمس المشاورات المصرية الفلسطينية حول مقترحات الوفد الفلسطيني لوقف إطلاق النار في غزة. وقد التقي رئيس جهاز المخابرات العامة محمد فريد تهامي أمس بالوفد الفلسطيني الذي يزور القاهرة حاليا من أجل بحث سبل وقف العدوان الإسرائيلي، وفك الحصار عن الشعب الفلسطيني بقطاع غزة. وقالت مصادر فلسطينية مطلعة أن الوفد طرح علي رئيس جهاز المخابرات ورقة فلسطينية موحدة بمطالب الشعب الفلسطيني من أجل التهدئة في قطاع غزة، وفي مقدمتها وقف العدوان الإسرائيلي وفك الحصار عن قطاع غزة، وكذلك ضمان حرية الانتقال المستمر بين الضفة وقطاع غزة، والإفراج عن فلسطينيي صفقة شاليط الذين أُعيد اعتقالهم مؤخراً، بالإضافة إلي إطلاق الدفعة الرابعة المنصوص عليها في الصفقة، وضمان حرية الصيد لمسافة 12 ميلا بحرياً. ورغم عدم وجود وفد إسرائيلي إلا أن المصادر الفلسطينية أكدت للأخبار تواجد وفد أمريكي رسمي بشكل سري، وقالت المصادر إن الوفد الأمريكي تقدم باقتراح بنزع سلاح المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، مقابل التهدئة وأن الاقتراح تم رفضه من الجانبين المصري والفلسطيني. وأكد المصدر وجود توافق مصري فلسطيني علي ضرورة قيام دولة فلسطينية كاملة الصلاحيات علي أرضها كمقابل لنزع سلاح المقاومة، بالإضافة إلي توافق الجانبين علي ضرورة وقف اعتداءات المستوطنين علي الفلسطينيين وإنهاء المنطقة الأمنية العازلة المفروضة علي القطاع وإعادة تشغيل المطار، بالإضافة إلي ضرورة عقد مؤتمر دولي لإعمار غزة بالتعاون مع الحكومة الفلسطينية وتأمين دخول المساعدات العاجلة للقطاع. وأكد عزت الرشق، القيادي بحركة حماس وعضو الوفد الفلسطيني إلي التهدئة أن مجئ الوفد الفلسطيني للقاهرة يعد رسالة مهمة للعالم أجمع بأن هذه الدماء الزكية التي سالت في قطاع غزة والألم والمجازر التي ارتُكبت بحق أبناء الشعب الفلسطيني والصمود والأداء الرائع للمقاومة الفلسطينية وحدت الشعب الفلسطيني. وقال الرشق : «لهذا جئنا بوفد فلسطيني موحد من أجل أن نحمل مطالب الشعب الفلسطيني وأن نسعي لدحر العدوان عن الشعب الفلسطيني»، موضحاً أن الوفد عقد اجتماعاً له أمس.. واصفاً هذا اللقاء بالإيجابي جداً، حيث تم خلال ساعات قليلة التوافق بين أعضاء الوفد حول المطالب الفلسطينية، كونها مطالب (الشعب الفلسطيني) وبالتالي لم يكن هناك خلافات أو تباينات. ومن ناحية أخري، تشارك مصر في اجتماع لجنة فلسطين التابعة لحركة عدم الانحياز الذي بدأ أمس في طهران. وعلي صعيد آخر، أشادت الجامعة العربية بزيادة مصر تغذيتها لغزة من الكهرباء من 28 ميجاوات إلي 32 ميجاوات، وذلك بعد تدمير جيش الاحتلال الإسرائيلي المحطة الرئيسية في القطاع التي تمده بمائة ميجاوات.. ووصف السفير محمد صبيح، الأمين العام المساعد رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، ذلك الموقف ب «النبيل».