بعد الإعلان عن امكانية التوافق حول الدكتور عبد المنعم ابو الفتوح كرئيسا توافقيا للثورة , اختلفت الآراء واختلفت الأشخاص حول هذا الإقتراح . الدكتور كمال حبيب فقد رحب الدكتور كمال حبيب الخبير فى شئون الجماعات الإسلامية بقرار لجنة المائة بتكوين فريق رئاسى، يكون فيه الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا توافقيا، وأضاف أن هذا أمر جيد لأن أبو الفتوح هو الأوفر حظا، كما أن فرصه أقوى من الدكتور محمد مرسى. وطالب حبيب لجنة المائة بضرورة التحاور مع جماعة الإخوان المسلمين لسحب مرشحهم، كما دعا لضم الدكتور محمد سليم العوا كمرشح رئاسى ذو اتجاه إسلامى للفريق حتى لا يحدث انقسام داخل التيار الإسلامى. وأضاف حبيب أن عدم إدخال العوا والإخوان داخل هذا الفريق سيستثنى قطاعا هائلا من الكتلة التصويتية، مشددا على ضرورة التحاور مع عدد من الهيئات الإسلامية كالهيئة الشرعية والسلفيين الذين لم يعلنوا بعد دعمهم لمرشح معين تجنبا لتفتيت الأصوات. وقال حبيب إنه إذا لم يحدث حوار مع القوى الإسلامية ستسير كل الأمور فى صالح عمرو موسى المرشح لرئاسة الجمهورية. نجيب جبرائيل و قال نجيب جبرائيل، رئيس منظمة الاتحاد المصرى لحقوق الإنسان، تعليقا على تحديد لجنة المائة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيسا توافقيا يلتف حوله مرشحو الثورة أمر لا يمكن حدوثه، فالتوافق يكون حول الدستور ليعبر عن مختلف طوائف الشعب، ولا يمكن أن يخضع له رئيس الجمهورية، مضيفا أنه قد تكون هناك تيارات تنتمى لمذاهب ليبرالية أو دينية لا تتوافق على هذه الرأى. وأضاف جبرائيل أن اختيار رئيس توافقى يخل بمبدأ المساواة فلكل اتجاه فى المجتمع حقوق وواجبات وكان يجب التوافق مع كل هذه الاتجاهات والتيارات المتعارضة بالأساس، ولها اختياراتها من المرشحين. وأكد جبرائيل الفكرة خاطئة وجاءت لرأب الصدع والإسراع فى وجود رئيس، وهو ما يشكل خطر على المصالح العامة والنظام العام بالدولة ويشكل نوع من الالتفاف حول شخصية الرئيس، ولهروب شخصيات قد تفوز فى السباق. ولفت جبرائيل إلى أن الفكرة من الأساس هدفها اختيار أبو الفتوح رئيسا ومعه عدد من المرشحين بهدف إقصاء عمرو موسى من السباق الرئاسى، كما هو الحال فى قانون العزل الذى جاء بهدف إقصاء شخص بعينه وهو عمر سليمان. الدكتور عبد العزيز حجازي وصرح الدكتور عبد العزيز حجازى، عضو المجلس الاستشارى المعاون للمجلس العسكرى ، ورئيس وزراء مصر الأسبق، إن تحديد لجنة المائة لمرشح توافقى واحد يلتف حوله عدد من المرشحين أفضل لعدم تفتيت الأصوات. وأضاف حجازى، أن الفكرة سيرفضها عدد من التيارات شكلاً وموضوعاً، مشيرا إلى أن اختيار الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح، كرئيس توافقى، سيثير تحفظات لدى جماعة الإخوان المسلمين وعمرو موسى، إلى جانب وجود عدد آخر من المرشحين من المحتمل ورفضهم الفكرة. الدكتور حسن نافعة وفي السياق ذاته قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن اختيار لجنة المائة للدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيساً ضمن فريق رئاسى يضم مرشحى الثورة، فكرة جيدة وممتازة، وهى المخرج من النفق المظلم الذى تمر به البلاد. وأضاف نافعة، أن أبو الفتوح شخصية سياسية مستقلة، ليست جزءاً من تنظيم، وتستطيع جذب الأصوات من الاتجاهات الإسلامية وخارجها، مشيراً إلى أنه يستطيع لم الشمل والبدء فى مرحلة توافقية لتأسيس نظام ديمقراطى سليم ستكون بداية تبعث الأمل فى نفوسنا جميعاً.