جرجس صفوت - جوزيف رمسيس استنكرت مشيخة الازهر الشريف في مصر، برئاسة الامام الاكبر الدكتور احمد الطيب، افعال ما يسمي بتنظيم الدولة الاسلامية والمعروف بتنظيم داعش، الذي ينتهج نهج تنظيم القاعدة الارهابي، تجاه المسيحيين بالعراق. وقالت المشيخة في بيان رسمي لها اليوم :"في إطار القلق الذي سبق أن أبدته مشيخة الأزهر الشريف حيال تنامي الأبعاد الطائفية والمذهبية للأحداث المتسارعة بجمهورية العراق الشقيق على مدار الأسابيع الأخيرة؛ فإن مشيخة الأزهر الشريف تُعَبِّرُ عن انزعاجها الشديد إزاء ما يتواتر من أنباء بشأن عمليات التهجير القسري لمسيحي مدينة الموصل، الأمر الذي يتناقض كليًّا مع المبادئ والتعاليم الإسلامية السمحة، والتي تدعو إلى التعايش والتواصل بين الناس كافة مصداقاً لقوله تعالى: (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا) (الحجرات 13)، فضلا عن تنافيه مع مسار التاريخ العراقي الزاخر بالتعايش والوئام بين أبناء مختلف الطوائف والأعراق". واضافت :"وبناء عليه؛ فإن مشيخة الأزهر الشريف تؤكد إدانتها التامة لأي سلوك متطرف من شأنه الإضرار بأرواح أو ممتلكات أو مصالح المواطنين العراقيين الأبرياء، أيا كانت انتماءاتهم الطائفية أو المذهبية أو القومية، مشددة في هذا السياق على أهمية تنبه كافة القيادات السياسية والدينية والعرقية إلى ما يحاك ضد الأمة العربية والإسلامية من مؤامرات وفتن، تستهدف تقسيمها وتمزيقها وتقطيع أوصالها، وصولاً إلى أهداف مشبوهة نعرفها جميعا، وضرورة التَّصدي والوقوف الحاسم بوجه هذه النزعة البعيدة كل البعد عن روح الأمتين العربية والإسلامية".