العزوبية جميلة... ولكن

ليست العزوبيّة أمراً خطيراً أو مُزعجاً في بلدان القارّتين الأميركيّة والأوروبّية، لكن في مجتمعاتنا الشرقية التقليديّة يُنظَر إليها بنظرة تشاؤميّة، خصوصاً أنّها قد تؤدّي إلى العنوسة.
فعلى رغم استقلال المرأة مادّياً واجتماعيّاً وحُصولها على جزء كبير من حُقوقها ومُساواتها بالرجل، إلّا أنّ زواجها لا يزال مُقدّساً في نظر المُجتمع، ولا تزال «العانس» تُعاني بسبب النظرة المُجتمعيّة القاسية.
إلّا أنّ للعزوبيّة منافع كثيرة، نُفصِّلها على النحو الآتي:
عفويّة وحرّية
تُتيح العزوبية للفتاة فِعل ما يحلو لها والذهاب أينما تريد، من دون أن تكون مُقيّدة بشريك أو برغبات شخص آخر يُجبرها أحياناً على تقديم التنازلات.
سَفرٌ واستجمام
في مرحلة العزوبيّة، يُمكن للفتاة السفر وتنظيم رحلات استجماميّة تكتشف خلالها ذاتها بنحو أفضل، وتتعرّف إلى كثير من الناس، وتنسج معهم علاقات صداقة، وتَتركُ في ذاكرتها ذكريات جميلة تستعيدها متى شعرت بالضغوط.
الوقت مع العائلة
تُتيح العزوبيّة للفتاة قضاء مزيد من الوقت مع أفراد أسرتها وأصدقائها. فالفتاة المُرتبطة تُهمِل مُحيطها وتقضي معظم وقتها برفقة حبيبها. لذلك، إذا كنت لا تزالين عازبة، استفيدي من وقت فراغك واقضهِ مع الأشخاص الذين تُحبّينهم قبلَ ارتباطك بمَن قد «يسلخك» عن محيطك بطريقة غير مباشرة.
عمل وتسلية
في العزوبيّة، تُتاح للفتاة فرصة التفكير في نفسها والتركيز على أهدافها ونشاطاتها، فهي ليست مسؤولة سوى عن نفسها. وفي هذه المرحلة، إعملي بجدّية لتحقيق أهدافك المهنيّة، وافرحي وامرحي قدر الإمكان، ولا تنسي التفكير من حين إلى آخر بما تريدينه فعلاً في الحياة.
الإستقلال
تتعلّم الفتاة الاستقلال والاتّكال على نفسها في مجالات مُختلفة أثناء مرحلة العزوبيّة، وهذا ما يُعزِّز شخصيّتها ويُقوّيها. وبالتالي، تكون هذه المرحلة ضرورية لها لتكتشف نفسها جيّداً قبل الانخراط في أي نوع من أنواع العلاقات. وفي العزوبية أيضاً، تكون الفتاة مسؤولة عن أفكارها وقراراتها، فتستقلّ برأيها وتتفرّد بتصرُّفاتها بعيداً من تدخُّلات الأهل والشريك، وهذا ما قد تفقده ما إن ترتبط.
لقاءات عاطفيّة عدّة
في مرحلة العزوبية، تتعرّفين إلى شبّان كثيرين، وهذا ما يعتبر مفيداً لك على الصعيد الشخصي. فكُلَّما تعرّفتِ إلى عَدد أكبر منهم، سَهل عليك تصويب خياراتك وتحديد قرارتك في ما يتعلّق بمواصفات الرجل الذي سترتبطين به.
قراءة الكُتب
تفرحين خلال العزوبيّة بالأوقات الكثيرة الخاصّة بكِ، والتي تستثمرينها مثلما يحلو لك. وفي هذه المرحلة، يمكنك قراءة الكتب المختلفة والمتنوعة التي تمدّك بالمعرفة وبالخبرات التي تصوّب قراراتك وخياراتك الحياتية.
تحديد القيَم
في مرحلة العزوبيّة، تتمكن الفتاة من تحديد قيمها وأولوياتها في الحياة، وهذا ما يساعدها بالتالي على إيجاد الشريك الذي يشاركها القيم نفسها والنظرة المُشتركة الى الحياة. فمن المهمّ جدّاً أن ترتبط الفتاة بمَن يُشاركها تطلّعاتها ويملك قواسم مشتركة معها، خصوصاً في ما يتعلّق بالقيَم.
الإستمتاع بالحياة
تستمتع المرأة العازبة بما تُقدِّمه لها الحياة من فرص مميزة وأوقات مسلّية، وتستمتع بشبابها وحرّيتها، لأنّه عندما تقرر الإرتباط فإنّها ستكون مضطرّة لتقديم بعض التنازلات والتخلّي عن جزء من حرّيتها في سبيل إنجاح العلاقة والحفاظ على استقرارها. لذلك، إفرحي بما تقدّمُه لك الحياة في عزوبيّتك لئلّا تفتقديه لاحقاً.
سرير كامل
أكثر ما يسعد الفتاة العازبة هو حصولها على سرير كامل لها وحدها من دون مشاركته مع شخص آخر. فعندما ترتبط وتتزوج يكون عليها مُشاركة سريرها مع زوجها. وبالتالي، لا تحصل إلّا على جزء صغير منه.
التسوّق والتبذير
عندما تكون الفتاة عزباء، يمكنها الإسراف في التسوّق وشراء ما يحلو لها من حقائب وأحذية وأكسسوارات بغضّ النظر عن ثمنها. ولكن عندما ترتبط وتتزوّج، يكون عليها كبح رغبتها تلك في شراء ما يحلو لها من ملابس، وتوفير المال للقيام بأمور أكثر أهميّة، ومنها مثلاً شراء مفروشات للمنزل أو توفير المال لدفع قسط الأولاد المدرسي.
وقت للفراغ والراحة
يمكن للفتاة العازبة أن تسهر في وقت فراغها وتنام طيلة اليوم من دون يتذمّر منها أحد، ففي هذه المرحلة تكون حياتها ملكها وحدها وتديرها بالطريقة التي تعجبها وتريحها. ولكن عندما تستقرّ وتتزوّج يكون عليها إعادة تنظيم حياتها بطريقة تناسبها وزوجها.
مدينة جديدة
يمكن للفتاة العازبة الإنتقال للعيش في مدينة أخرى في حال كانت المدينة التي تعيش فيها لا تعجبها أو لا تؤمّن لها الفرص التي تحلم بها. فتنتقل العازبة بسهولة للعيش في مدينة أخرى، وتلتقي أشخاصاً كثيرين، وتحصل على خبرات جديدة وتعيش تحدّيات استثنائية، على عكس المرأة المرتبطة أو المتزوجة، والتي عليها درس الوضع مع شريكها وأخذ رأيه في الاعتبار.
الإيجابية والفرَص الاستثنائيّة
إجمالاً تنظر الفتاة العازبة الى الفرص التي تأتيها بإيجابية أكبر من تلك المرتبطة أو المتزوجة، ذلك أنّ حياتها ملكها وحدها ويمكنها انتقاء ما يعجبها ويرضيها من الفرص الكثيرة التي تعرض عليها، على عكس المرتبطة أو المتزوجة التي يكون عليها انتقاء الفرص التي تناسبها وشريكها، على رغم أنها قد لا ترضيها على الصعيد الشخصي.
لا تبحث عن الحبّ
أكثر ما يجعل الفتاة العازبة تستمتع بحياتها هو قناعتها بوضعها وعدم بحثها عن الحبّ، وإنما قبوله في حال صادَفته من دون سابق تصوّر وتصميم. فمن المعروف أنّ البحث عن الحبّ قد يكون أمراً شاقاً ومتعباً أحياناً ويعوق عَيش المرأة حياةً مريحة وممتعة.