أدان البابا فرانسيس زرع الألغام التى تترصد ضحاياها، معربا عن تضامنه مع ضحايا الألغام المضادة للأشخاص فى العالم. وأشار البابا فرانسيس فى رسالة بعث بها بمناسبة انعقاد المؤتمر الثالث لإعادة النظر بمعاهدة حظر الألغام المضادة للأشخاص وتدميرها , إلى أن "الألغام المضادة للأشخاص تطيل أمد الحروب وتغذى الخوف حتى بعد انتهاء النزاعات"، فضلا عن "إعاقتها لبناء السلام الذى يمثل فرح العيش والثقة بالمستقبل، علاقة أخوة ومجانية".
وأضاف: لا يمكن الوصول إلى مصلحة الجميع، إلا من خلال المقاسمة والتعاون ونبذ الكراهية واللامبالاة.. وأكد أن "معاهدة حظر الألغام بمثابة التزام طموح لكل من يسعى إلى بناء السلام وصونه وحماية الأكثر ضعفا".
وأشار إلى أن الغنى الحقيقى لا يتمثل بالمال، ولا القوة الحقيقية بالسلاح، بل إن "الفرح الحقيقى يكمن فى المحبة والاقتسام وسخاء القلب"، وإنْ "أردنا الأمان والاستقرار والسلام بالفعل، فعلينا إلقاء السلاح والاستثمار فى مجالات التربية والصحة وحماية الأرض، وبناء مجتمع أكثر تضامنا وأخوّة".
ودعا البابا فى الرسالة التى نقلها أمين سر دولة الفاتيكان الكاردينال بييترو بارولين باسم البابا، بدعوة "جميع الدول إلى الالتزام بهذه المعاهدة لتفادى ضحايا الألغام بعد الآن"، مشددا على "أهمية المصالحة والأمل والمحبة التى يجسدها الالتزام لصالح الخير العام، والتعاون الدولى لمساعدة المستضعفين".