نظمت غرفة القاهرة التجارية بالتعاون مع "جمعية عين مصر " لحماية المستهلك والبيئة " ندوة " لمناقشة سبل جديدة لترشيد الطاقة في ظل المشكلة التي يعاني منها الشارع المصري حاليا في هذا الشأن.
وقال المهندس سامح زكي عضو مجلس ادارة غرفة القاهرة إن الغرفة لديها كامل الاستعداد للتعاون مع كافة الجهات في سبيل خلق سبل جديدة لترشيد الطاقة والمساهمة في حل هذه الازمة علي اعتبار إن الطاقة المحرك الاساسى والفعال للانشطه التجارية والصناعية والتعاون مطلوب لايجاد الحلول العملية الكفيلة بترشيد هذه الثروة الغالية.
وأضاف زكي ان الاستخدام الامثل لموارد الطاقة الكهربائية عبارة عن مجموعة من الاجراءات او التقنيات التى تؤدى الى خفض استهلاك الطاقة عند الحاجة الحقيقية لها, حيث ان تحسين كفاءة الطاقة وترشيد استهلاكها لا يعنى منع استهلاك الطاقة بقدر مايعنى استخدام هذه الطاقة بأسلوب اكثر كفاءة بما يحد من إهدارها.
وأكد أن اهمية ترشيد الطاقة الكهربائية غير المتجددة فى انها احد اهم المحاور الاساسية للاستغلال الأمثل لمصادر الطاقة مثل البترول ومشتقاته والتى تستخدم فى محطات توليد الكهرباء بما يساعد فى الحفاظ على هذه المصادر للاجيال القادمة مشيرا الي ان ترشيد استخدام الطاقة يتيح العديد من الفوائد اهمها خفض قيمة فاتورة الكهرباء والحفاظ علي البيئة وخفض الاستثمارات اللازمة لانشاء المشروعات الجديدة وتوجيهها نحو تحسين جودة الخدمة.
ولذلك من الضروري تعريف المواطنين بأهمية الترشيد وفوائده لترحيل الاحمال غير الضرورية خارج وقت الذروة بالاضافة الى اتباع ارشادات الترشيد فى استخدام الانارة والاجهزة الكهربائية مما يعود بالنفع على المواطن والدولة .
وقالت المهندسة عنان هلال رئيس جمعية عين مصر لحماية المستهلك والبيئة ان ترشيد الطاقة سيعود علي المجتمع بفوائد عديدة منها تقليل فاتورة الكهرباء وبالتالي هذا سيوفر مبالغ مالية بالاضافة الي تقليل التلوث والحفاظ علي صحة وسلامة المواطنين
واضافت عنان هلال انه من اهم وسائل ترشيد الطاقة استخدام اللمبات الموفرة والأجهزة الموفرة وفصل الأجهزة عن الكهرباء من المصدر مشيرة الي ان استخدام الاجهزة الحديثة يوفر استهلاك الطاقة مطالبة المواطنين بضرورة الاسترشاد ببطاقة كفاءة الطاقة عند الشراء واختيار الاجهزة الاقل استهلاكا مع ضرورة فصل كافة الاجهزة بعد الانتهاء من الاستخدام وفصل شواحن الأجهزة مثل المحمول عند الانتهاء من الاستخدام مؤكدة علي ضرورة مراعاة وجود ملصق كفاءة الطاقة علي الأجهزة وهو ملصق يشمل 5 مستويات تدريجية في توفير الطاقة .
وأكدت عنان هلال علي ضرورة وعي التاجر بالأجهزة الموفرة للطاقة حتي يستطيع ان ينقل هذا الي المستهلك عند شراءه لاي جهاز ويقوم بتوعيته ولذلك حرصنا علي التعاون مع غرفة القاهرة كبيت للتجار لتنظيم هذه الندوة لمخاطبة التجار الاكثر تعاملا مع المستهلكين وكذلك مخاطبة المستهلكين الذين يمثلون العامل الاهم بالنسبة لحماية المستهلك.
كما أشارت رئيس جمعية حماية المستهلك خلال الندوة الي ان عمر اللمبات الموفرة يمثل 10 اضعاف اللمبات العادية ويوفر 80% من الاستهلاك في حالة اللمبات العادية ايضا.
من جانبة قال الدكتور إبراهيم ياسين مدير مشروع تحسين كفاءة الطاقة للاضاءة والاجهزة المنزلية إن هناك دراسات ميدانية بان الاستهلاك الكهربائية في القطاعين المنزلي والتجاري يمثل 50 % طبقا للشركة القابطة مؤكدا علي ضرورة استخدام الموفرة مثل الليد بدل من اللمبات المتوهجة ولذلك تم اقناع وزارة الكهرباء علي توزيع 11.2 مليون لمبة عن طريق شركات التوزيع في ادارات الكهرباء المختلفة.
وقال ياسين ان استخدام الليد في الاضاءات الداخلية والخارجية حيث يتم استخدام لمبات النجف وتوفر حوالي 90% من الكهرباء عن مثيلاتها المتوهجة وفي الشوارع يمثل الاستهلاك حوالي 4,5% حيث تكلف الدولة حوالي مليار و350 مليون جنية في العام ولذلك من خلال وسائل ترشيد الطاقة يتم توفير ما يقرب من 20%من هذا المبلغ .
واكد انه بالنسبة للاجهزة المنزلية الامثل استهلاكا للكهرباء تم التعاون مع وزارة الصناعة وتم اعداد مواصفات للغسالات والثلاجات واجهزة التكييف والسخانات الجديدة وتوعية المستهلك بعدم شراء الاجهزة التي ليس عليها ملصق كفاءة الطاقة اما عن الاجهزة القديمة او التي تستعمل بالفعل فهناك ارشادات للمواطنين للتعامل معها بحيث يتم ترشيد الطاقة بالاضافة الي انه تم الاتفاق مع بعض المصانع بان الانتاج الجديد في اجهزة التكييف يكون من خلال درجات حرارة معينة تحافظ علي توفي الطاقة .
ولفت ياسين الي ان وسائل التوعية والاقناع تعد الاهم في ترشيد الطاقة من العقاب وهذا ما يتم حاليا من خلال الندوات والاجتماعات واللقاءات التي تتم مع كافة الجهات.