مشروعها الصناعي يمتص100 الف فرصة عمل ويعيد ضخ20 مليار جنيه سنويا نادر مصطفي علي: اللمبة الليد9 وات تعطي قوة100 وات من اللمبة العادية د. أكثم أبو العلا: ترشيد الاستهلاك ضرورة لمواجهة نقص الطاقة كفاءة استخدام الإضاءة والأجهزة سيؤدي لعدم الحاجة لتخفيف الأحمال -------------------- تتوسع دائرة الاستعانة باللمبات الموفرة يوما فيوما بعد ان اثبتت قدرتها علي خفض معدل استهلاك الكهرباء سواء في المنازل او الشوارع, فلدينا7 مصانع فقط تعمل في هذا القطاع وعشرات من المصانع مجهولة تنتج عشوائيا وتطرح لمبات غير مطابقة للمواصفات تهدد صحة وسلامة المواطنين. والتوسع في انشاء مصانع جديدة مطابقة للمواصفات يؤدي الي كفاءة استهلاك الطاقة واعادة ضخ20 مليار جنيه علي الاقل نتيجة ترشيد الاستهلاك في الاقتصاد ويوفر100 الف فرصة عمل حقيقية ذات قيمة مضافة عالية خاصة ان الشوارع تستهلك وحدها9% من اجمالي ما ينتج من طاقة كهربائية تقترب في معدلها من نفس الكمية التي ينتجها السد العالي التي تتراوح بين9.5% إلي10% من اجمالي انتاج الكهرباء. يقول المهندس محمد حلمي احد مستثمري قطاع اللمبات الموفرة ان السوق المصري يستهلك في المتوسط ما بين120 مليونا الي130 مليون لمبة سنويا ولدينا50 مصنعا يعمل منها6 او8 مصانع فقط علي اقصي تقدير.. بعد ان ارتفعت تكلفة الانتاج وأصبح المصنع يتكبد اعباء ومستلزمات أدت إلي تحول الصناع إلي مستوردين حيث يتكلف التصنيع10% جمارك بينما الاستيراد والتجميع لا يزيد علي5% فقط!! بالتالي اصبح استيراد لمبة موفرة جاهزة يحقق ربحا يفوق تصنيعها داخل مصر وفي نفس الوقت يحتاج السوق الي مصانع جديدة بعد ان زاد الطلب علي اللمبات الموفرة التي تساهم بشكل فعال في وقف نزيف الطاقة الكهربائية المهدرة بكل صورها مثل اضاءة الشوارع اثناء النهار والإسراف غير المبرر في اضاءة المنشآت بما يؤدي إلي كفاءة استهلاك الطاقة وإعادة ضخ20 مليار جنيه علي الأقل في الاقتصاد المصري بدون أن تكلف الخزانة العامة جنيها واحدا وتوفر100 ألف فرصة عمل حقيقة ذات قيمة مضافة عالية. يضيف د. محمد حلمي أن الأرقام الصادرة من وزارة الكهرباء تكشف عن ان الشوارع تستهلك وحدها9% من إجمالي ما ينتج من طاقة كهربائية تقترب في معدلها من نفس الكمية التي ينتجها السد العالي التي تتراوح بين9.5% إلي10% من إجمالي إنتاج الكهرباء. هناك قرار صادر من رئيس الوزراء في24 يوليو2012 بناء علي اجتماع اللجنة الوزارية الخاصة بترشيد استهلاك المواد البترولية يقضي بتحويل الإضاءة بالمصالح الحكومية والشوارع والطرق إلي اللمبات الموفرة خلال30 يوما وقد صدر القرار دون قيام الجهات المتخصصة بموضوع ترشيد الطاقة بالكهرباء بالتدخل الفني لوضع الضوابط والمعايير الفنية باستبدال اضاءة اللمبات القائمة بما يناسبها من اللمبات الموفرة.. وهناك جهات استجابت وأخري بها أخطاء فنية. ويضيف أنه لا يوجد تحفيز للصناعة الوطنية مقابل استيراد اللمبات فالصناع يتحملون10% جمارك وتكلفة عمالة اذا ارادوا تصنيع اللمبات محليا في حين أن استيرادها علي جزأين وتجميعهما محليا لا يزيد علي5% فقط جمارك اي ان الاستيراد والتجميع اسهل من التصنيع رغم ان السوق المصري يستوعب130 مليون لمبة موفرة سنويا في المنازل والاستهلاك التجاري فقط لذا تسمح لنا هذه الكمية بوجود صناعة حقيقية عليها طلب حقيقي بجانب طلب لا يقل عن8 ملايين ترانس الكتروني سنويا والترانس الواحد يضيء5 لمبات ويمكن انتاج هذه الكمية محليا من خلال مصانع متخصصة تحولت من الصناعة الي التجارة مع فرض رسوم اغراق, ومعروف أن هناك85 مصنعا لإنتاج اللمبات الموفرة يعمل منها8 فقط تتعرض الي ضغوط تهدد بتحولها من التصنيع الي التجارة. يقول نادر مصطفي علي عضو غرفة الصناعات الهندسية وموزع لأجهزة الإضاءة الموفرة إن تكنولوجيا اللمبات الموفرة تستخدم بكثرة في الدول العربية وبعض الدول الأوروبية, وتستهلك طاقة أقل وتعطي إضاءة أعلي فاللمبة الموفرة26 وات تعطي إضاءة100 وات فإذا وجد10 لمبات بالمنزل توفر75% من قيمة استهلاك الطاقة المستخدمة في اللمبة العادية. وبالطبع فإنها تخفض الطاقة البترولية المستخدمة في الشبكات لتوليد الطاقة الكهربائية, فكلما تم استخدام لمبات موفرة أكثر انخفض استهلاك الطاقة لأنك ستخفض ساعات تشغيل المحطة. ويوضح نادر مصطفي أن ذلك سيعود اقتصاديا علي المواطن لأنه سيوفر في فاتورة الكهرباء, وبالنسبة للدولة تخفض ساعات تشغيل المحطات وتخفيض كمية الطاقة المستخدمة, ويمكن أن توجه إلي قطاعات أخري مثل الصناعة وتخفيض استيراد الغاز والبترول وغيرهما. أما المستثمر فسيستفيد من بيع المنتج بكميات كبيرة من اللمبات الموفرة للطاقة خاصة أن سعر اللمبة أصبح معقولا للجمهور, فأسعارها تتراوح بين10 جنيهات و7 جنيهات, كما أن عمرها الافتراضي أعلي بنسبة تتراوح ما بين4-5 مرات من نسبة العمر الافتراضي للمبة العادية. وتضيء مثلها مثل اللمبة العادية ويوجد منها أشكال كثيرة فمنها اللون الأبيض والأصفر ومتوفرة في السوق, وسيبدأ تصنيعها في مصر, ولكنها حتي الآن تأتي مستوردة من الخارج سواء من الصين أو أوروبا حسب سعرها مع الأخذ في الاعتبار أن هناك بعض الشركات العالمية تصنع حاليا في الصين. ويقول نادر مصطفي: ما يشاع أن هناك بعض المضار والأمراض التي تأتي من اللمبات الموفرة للطاقة المصنعة في بعض الدول مثل الصين.. لم تثبت أي دراسات في مصر أنها قد أضرت بأحد, وإذا كانت مضرة لتوقف استخدامها في أوروبا. بل هناك بعض الدول والشركات الأوروبية العالمية تقوم بتصنيع اللمبات الموفرة في الصين ثم توردها إلي بلدها. وأما عن علاقتها بالبيئة فيعتقد أنها متوافقة مع البيئة وإلا لما تم تصنيعها في أي مكان في العالم, ولكن منها بعض الأنواع التي يعاد تدويرها عندما ينتهي عمرها الافتراضي. فمنها أجزاء بلاستيك يعاد تدويرها وأجزاء زجاج ولكن يجب معالجته من البودرة الموجودة بداخلة حتي لا تؤدي إلي اضرار وآثار جانبية. وقد زادت نسبة استهلاك واستخدام المصريين من اللمبات الليد والموفرة للطاقة, كما أن الدولة قامت بحظر استيراد اللمبات100 وات العادية لاستهلاكها الكبير للطاقة, وتوجيه الشعب لاستخدام اللمبات الموفرة, ووصلت نسبة المستخدمين للمبات الموفرة70% من المستخدمين للمبات العادية. وتحدد أسعارها حسب نوعية اللمبة فمنها المجمع المصري بسعر يتراوح من6.5 جنيه إلي10 جنيهات حسب قوة الإضاءة فمنها5 وات,9 وات,12 وات,26 وات,32 وات. فاللمبة الموفرة26 وات تعادل130 وات في اللمبة العادية وبسعر9.5 جنيه. يقول د. أكثم أبو العلا وكيل وزارة الكهرباء في دول العالم كله أصبحت اللمبات الموفرة هي اللمبات الأساسية التي يتم تصنيعها, ونحن لو تحدثنا عن الاتحاد الأوروبي فسنجد أنه أوقف تصنيع اللمبات الحرارية. وفي دول أمريكا وأوروبا وجنوب شرق آسيا, توقف تصنيع اللمبات الحرارية, وأصبحت لا تصنع تقريبا إلا في عدد من الدول التي في بداية مراحل الترشيد, والوعي بأهمية الترشيد. ويوضح أكثم أبو العلا أن اللمبات الحرارية تستنزف جزءا منها في الحرارة وجزءا في الإضاءة, و80% من استهلاكها في الكهرباء يبدأ في الحرارة وتسخن وتفقد حوالي80%, واللمبات الموفرة والتكنولوجيا الجديدة التي بدأت هي تكنولوجيا لمبات الليد أصبح استهلاكها يمثل20% من اللمبات الحرارية ثم تكنولوجيا الليد أصبحت تقريبا حوالي نصف اللمبات الموفرة, وبالتالي كل يوم العالم يتطور, ويقلل كمية الكهرباء المستهلكة في الإضاءة لأنه25% من استهلاكنا في مصر أو علي مستوي العالم كله من الإضاءة. ولذلك يجب أن تكون الإضاءة واللمبات ذات كفاءة عالية وأن تستخدم الاستخدام السليم لها. وتتميز اللمبات الموفرة للطاقة بأنها توفر80% من الاستهلاك فبالتالي توفر80% من الاستهلاك الموجه للطاقة. يؤكد أكثم أبو العلا أن الترشيد في استهلاك الطاقة أصبح ضرورة من الضرورات الملحة لمواجهة أي نقص في الطاقة. فكل فرد يرشد استهلاكه من خلال كفاءة الاستخدام, وكفاءة استخدام الإضاءة والأجهزة الكهربائية سيؤدي إلي توفير كبير يصل إلي عدم الحاجة إلي تخفيف الأحمال نهائيا. يضيف أكثم أبو العلا أن العائد الاقتصادي كبير منه تشغيل قوة عاملة وفتح مصانع جديدة حيث يوجد أكثر من6 مصانع في مصر تعمل في تصنيع اللمبات الموفرة.