أوردت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية خبرًا عن استمرار المعارك أمس السبت في أوكرانيا بين الجيش والمتمردين الموالين لروسيا على الرغم من وقف إطلاق النار أحادي الجانب الذي أعلنته كييف لإطلاق خطة سلام تعتبر موسكو شروطها "غير واقعية".
ويأتي رفض شروط السلام لإنهاء حركة التمرد في شرق أوكرانيا، الذي أسفرت فيه المعارك بين الجيش والمتمردين عن سقوط 375 قتيلًا على الأقل، في الوقت الذي اتهمت فيه الولاياتالمتحدةالأمريكيةروسيا بتسليح المتمردين وحذرتها من إرسال قوات إلى أوكرانيا.
ويبدو أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يرغب في مواصلة تأجيج التوترات في أسوأ أزمة بين الشرق والغرب منذ الحرب الباردة من خلال إعلانه وضع القوات في المنطقة العسكرية الوسطى "في حالة تأهب". وأكدت روسيا في وقت سابق تعزيز قواتها على الحدود مع أوكرانيا.
وقد استنكرت أوكرانيا أمس السبت وقوع هجوم انفصالي استهدف حرس الحدود في منطقة دونيتسك، أحد معاقل المتمردين. وأضافت أن الحرس ردوا على هجوم ثان بالقرب من معبر حدودي بعد بضع دقائق. وصرح حرس الحدود الأوكراني أن تسعة أشخاص أُصيبوا.
وأكد متحدث باسم العمليات العسكرية الأوكرانية وقوع الهجوم الثاني بالقرب من منطقة سلافيانسك. وعلى الرغم من ذلك، أكد متحدث باسم جمهورية دونيتسك الانفصالية أن سلافيانسك تعرضت لهجوم عنيف من قبل القوات الأوكرانية.
وبالقرب من سلافيانسك، استمر مواطنو أحد القرى في سماع دوي تبادل إطلاق النار أمس السبت بين المتمردين والقوات الحكومية.