استخدمت الشرطة الكينية الغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية اليوم الخميس لتفريق مظاهرة فى مدينة مومباسا الساحلية احتجاجا على ضعف الاجراءات الأمنية دعى إليها بعد أن قتل مسلحون 65 شخصا فى هجمات على الساحل هذا الأسبوع. وقال نشطاء ان ثمانية أشخاص اعتقلوا من بين نحو 200 شخص شاركوا فى المظاهرة التى دعت لها جماعات حقوقية بعد أن هاجم مسلحون بلدة مبيكيتونى شمالى مومباسى مساء يوم الأحد وقرية مجاورة بعدها بأربع وعشرين ساعة.
وقال فيليس مويما المدير التنفيذى لمركز دعم المجتمع الكينى الذى يعمل لحماية الشباب من الأفكار المتطرفة "كنا نتظاهر بشكل سلمى ونطلب من الحكومة أن توقف أعمال القتل الخرقاء على الساحل لكن الشرطة ظهرت فجأة وهاجمتنا بالغاز المسيل للدموع والطلقات المطاطية."
وأضاف أنه جرى اخطار الشرطة بالمظاهرة التى كان من المقرر أن تخرج قبل هجمات مبيكيتوني. وقالت الشرطة إنها تلقت الاخطار لكنها لم توافق على المظاهرة خوفا من أن يستهدفها "مجرمون".
وأعلنت حركة الشباب الإسلامية الصومالية -التى سبق ان اتهمت بتنفيذ هجمات دموية أخرى فى كينيا- مسؤوليتها عن هذه الهجمات لكن الرئيس أوهورو كينياتا رفض هذه المزاعم واتهم خصوما سياسيين محليين بالضلوع فى الهجوم.
وأثارت تصريحات كينياتا توترا سياسيا وقد تعيد الى الوجود الانقسامات فى بلد تقوم الموالاة السياسية فيه على أسس عرقية. ونفى معارضون للحكومة أن يكون لهم دور أى فى الهجوم على مبيكيتوني.