تتخذ القوى الثورية على مستوى جمهورية مصر العربية يوم 20 أبريل الجاري يوم ميلاد الثورة من جديد وإستكمالا لثورة التحرير وأخر فرصة سانحة للدفاع عن حقوق الشهداء والإتيان بثأرهم لذا فقد أعلنت جميع القوى الثورية التأزر سويا والنزول جنبا إلى جنب للحشد في يوم 20 أبريل للمطالبة بحق الثورة والثوار وتنديدا بوأد الثورة من قبل فلول النظام البائد وغيرهم من تسلقوا ليعتلوا اكتاف الثورة . وفي محافظة دمياط أصدرت حركة 6 ابريل ( الجبهة الديمقراطية )بيان تدعو فيه للحشد والنزول يوم 20 من شهر أبريل الجاري لاستكمال الثورة واعتراضا على ترشيح فلول النظام السابق وتنديد بوجود المادة 28 من قانون الانتخابات. كما أكدت الحركة في بيانها بضرورة المطالبة بالقصاص الحقيقي لكل شهدائنا التي ذهبت دماءهم هدرا على حد البيان بترشح عمر سليمان وأحمد شفيق وأمثالهم من فلول النظام السابق وكأن شيئا لم يكن وكأن ثورة لم تقم . وأعلنت الحركة أن سبب غيابها عن الشارع الفترة السابقة هي محاولة إثبات أن شباب وثوار مصر ليسوا هم من يعطلوا حركة الإنتاج وليسوا هم السبب في انهيار اقتصاد مصر وأكد بيان الحركة على أن المواطن المصري قد تأكد فعليا أن ثوار مصر لا علاقة لهم بأزمة الاقتصاد المصري بل هي أزمات مفتعلة من فلول النظام والمجلس العسكري لإحداث الوقيعة بين الشارع و الثورة ولتلك الأسباب أكدت الحركة عودتها للميادين وبكل قوه وأنها لن تهدأ بعد الآن إلى أن يعترف المجلس العسكري أن هناك ثورة قامت للتطهير ومحاربة الفاسدين وليس لإعادة ترشيحهم للرئاسة ومحاولة هيكلة نظام مبارك بدون أل مبارك وفي سياق متصل أصدرت حركة 6 أبريل جبهة أحمد ماهر بدمياط بيانا تعلن فيه مقاطعتها للمادة 28 من الدستور وكذا الطريقة التي تم على أساسها تشكيل اللجنة التأسيسية للدستور وإعتراضا على السماح لأعضاء النظام السابق بالمشاركة في الحياة السياسية . كما طالبت الحركة في بيانها جميع القوى السياسية نبذ الخلافات جانبا والإنتباه لمصلحة البلاد وحقوق الشهداء المهدرة حتى لا تسرق الثورة التي دفع مقابل لها دم العديد من الشهداء وأنه بعد مرور أكثر من عام، من الإنتظار والترقب والصبر، عانى فيه المصريون من الأزمات المتتالية والسياسات الفاشلة والتخبط الواضح، حاول خلاله القائمون على أمر البلاد تصدير حالة اليأس ومعاداة الثورة لجموع المصريين،وبعد ثلاثة أشهر من إخلاء الثوار لكل الميادين أملاً في أن يختبر المصريون بأنفسهم كيف سيكون الحال بلا تظاهرات أو إعتصامات مشروعة، هل ستنتهي المعاناة؟ هل ستتوقف الأزمات؟ هل سستغير الأمور؟ أكدت الحركة في بيانها أن الأحوال قد إستفحلت وتغيرت من سيىء إلى أسوأ وما زالت حقوق الشهداء مُهدرة وما زال المتهمين بقتل الثوار ينالون البراءات تباعاً و ذابت أموال المصريين بالخارج وراح الأمل في إستردادها و أطلقت أيدي البلطجية والخارجين على القانون في البلاد تعيث فساداً، مع إستمرار الإنفلات الأمني و فشل حكومة الجنزوري في حل أى أزمة تحدث وكانت هى نفسها عبئاً على الوطن وإستمرار غلاء الأسعار والتضييق على المواطن و إستمرار حملات التشوية لكل الفصائل الوطنية الثورية و إساءة إستغلال نتائج الإنتخابات البرلمانية في الكيفية التي تم بها تكوين تأسيسية الدستور وعودة الفلول وأعداء الثورة لتثبيت أوضاعهم وبلغ الأمر بهم عزمهم الترشح لأرقى منصب في مصر الثورة ألا وهو رئاسة الجمهورية ونظراً لما آلت إليه الأوضاع في مصر نعلن ما يلي: 1 – الرفض القاطع للمادة 28 بالإعلان الدستوري والتي تمنح اللجنة المشرفة على إنتخابات الرئاسة حصانة مطلقة وتفتح الباب أمام الشكوك في نزاهة الإنتخابات الاهم في مصر، ونطالب بتعديل هذه المادة 2 – رفض الطريقة التي تم على أساسها تشكيل تأسيسية الدستور إستناداً على الأغلبية البرلمانية في وقت كان يجب فيه الإستناد لقاعدة أن الدستور ملك لكل المصريين وجب تمثيل كافة طوائف وشرائح المجتمع فيه! ونطالب مجلس الشعب بإعادة تشكيل التأسيسية ونبذ الخلافات والإرتقاء لمستوى اللحظات الفاصلة التي نمر بها 3 – رفض فتح المجال لأركان حكم مبارك للترشح لرئاسة الجمهورية ما بعد الثورة.. تلك الثورة التي قادوا خلالها عمليات القتل والتنكيل بالثوار وحاولوا حتى الرمق الأخير القضاء عليها وتثبيت عرش مبارك 4 – مطالبة كل القوى السياسية ومرشحي الرئاسة الثوريين نبذ خلافاتهم، والتوحد من جديد لنصرة الثورة التي تتلقى الضربات بلا توقف منذ أن تشرذموا، في مصر الحرة الديموقراطية سينال كل مجتهد وأمين ثقة الشعب وستكون الفرصة العادلة متاحة للجميع ليتبوأ المناصب التي يبتغي بها وجه الله ثم الوطن، فتعالوا إلى كلمة سواء واحفظوا العهد لدماء الشهداء ولا تخذلوا الميدان وأكدت الحركة على التمسك بالثورة حتى تحقيق أهدافها أو نيل الشهادة إستمرار الضغط الشعبي لحين تحقيق ما سبق بشكل سلمي ومتحضر بعيداً عن دعاوى العنف والتخريب، ودعوة جميع المواطنين المصريين، أفراداً وأحزاباً وجماعات للمشاركة في "جمعة 20 إبريل في ميادين التحرير بكل بقاع الجمهورية للتأكيد على المطالب سالفة الذكر ولإيقاظ النائمين وتنبيه الغافلين أن ثورة مصر حية لن تموت، على أن يتلزم المشاركين بالروح السلمية للثورة والحفاظ على المنشئات العامة والخاصة داخل نطاق الميادين محل التظاهرات. في نفس السياق اعلنت الجبهة الثورية الموحدة بدمياط المشاركة في فعاليات جمعة 20 أبريل وأنها جمعة إستعادة الثورة من جديد ،الثورة التي سرقها كثيرون وتسلق على أكتافها أخرون لذا فلزاما علينا توحيد الصفوف والحشد والنزول سويا لنصب بنيانا مرصوصا يشد بعضه بعضا . واعلنت الجبهة الثورية عن دعوتها لكل المجتمع المصري بمختلف أطيافه أن يعي ما حدث خلال عاما منذ إندلاع ثورتنا العظيمة وحتى يومنا هذا ولم يحرك أحد ساكنا ولم تأتي حقوق شهدائنا ولم يتبدل الحال بل إنتشر الفساد وسيطرت بعض الفصائل وترشح الفلول وكأن النظام البائد يمتد بأذرعته . في نفس الإطار أعلنت الجبهة المدنية لإستعادة مصر بدمياط عن مشاركتها في مليونية الجمعة 20 أبريل لتصل صرخة الثوار إلى أذان سارقي الثورة وقاتليها وأن دماء الشهداء لن تضيع هدرا وأن ثورتنا ثورة جاءت لترسخ معاني الحرية والعدالة الإجتماعية وسقط منا شهداء ومنا من ينتظر ولم يبدلوا تبديلا . كما أعلن جبهة الطلاب الإشتراكيين الثوريين بجميع مدارس وكليات دمياط أن الطلاب لهم دور فعال في فعاليات ثورتنا وهذا هو أدنى حقوقنا الذي لن نتنازل عنه مهما حاول البعض بحياكة لوائح تعيقنا وتقف في وجه مشاركتنا ،ونحن مستمرون في حملات الجرافيتي على أن نتواجد الجمعة 20 أبريل وقوفا في وجه كل من تسول له نفسه مداهمة ثورتنا والوقوف في وجه حلمنا الذي سقط منا شهداء في سبيل تحقيقه وما زلنا نسعى.