قال نبيل نعيم، مؤسس الجهاد الإسلامى السابق أن المقصود من هذه الأحداث المؤسفة هو الضغط على نور المالكى، رئيس الوزراء والذى يعد رأس الداعمين لإيران فى العراق. وأضاف نعيم، فى تصريحات خاصة ل "الفجر" أن الانتخابات التى جرت فى العراق مؤخرا والتى أثارت جدلا واسعا وأسفرت عن فوز قائمة نور المالكى، الشيعى استفزت الطوائف الأخرى وعلى رأسهم السنة التى ينتمى إليها التنظيم الإرهابى داعش مما أوجد بيئة خصبة لاشعال العراق واغراقها فى مثل هذه الأحداث الإرهابية كنوع من أنواع الضغط على المالكى وعلى إيران.
وأكد نعيم، أن القواعد الأمريكية التى لازالت موجودة داخل الأراضى العراقية يمكن أن تدخل أو يتم استدعاؤها لاعادة استقرار الأوضاع مشيرا إلى أن الولاياتالمتحدة ليس من مصلحتها تهدأة الأوضاع فى العراق و ستدخل لاذكاء الصراع بين كل الاطراف دون أن تساعد على انتصار أى طرف على أى طرف آخر وذلك لابقاء الاوضاع مشتعلة للضغط على إيران كما اكد نعيم أن المفاوضات الدائرة الآن بين إيران ومجموعة 5 +1 حول برنامجها النووى ليست منفصلة عن سياق الأحداث الدامية التى حدثت فى العراق مؤخرا حيث توظف الولاياتالمتحدة تلك الأحداث فى اطار مناورات سياسية مع إيران عن طريق ادواتها فى العراق وعلى رأسها داعش المدعومة من بعض الفئات السنية واختتم نعيم حديثه قائلا أن الطائفية التى توسم المشهد السياسى العراقى تخلق بيئة سياسية يرتع فيها الارهاب والتحالفات السياسية ذات التوجهات المخالفة لمصلحة العراق الضائعة الآن بين المذاهب المتصارعة