حذر صفوت عمران امين عام تكتل القوي الثورية الوطنية ومؤسس تيار المستقبل من أن توزيع الدوائر في قانون مجلس النواب الجديد سوف يفجر بحور دماء خاصة في صعيد مصر وسيناء ومطروح. وقال: تقليص مقاعد الصعيد وعدم مراعاة الابعاد القبلية والعصبيات التي تسيطر علي تلك المناطق سوف يفجر صراعات كبيرة خاصة ان العائلات تعتبر الفوز بمقعد البرلمان تعبير عن النفوذ وقوة القبيلة " مشيرا إلي ان وجود مقعد واحد فيقط في بعض الدوائر سوف يحول التنافس الانتخابي الي بحور دماء كما في دائرة جهينة بسوهاج التي تتميز بطبيعتها القبلية، وايضا دائرتي بندر ومركز جرجا حيث أصبح في القانون الجديد دائرة واحدة بمقعدين بدلا من 4 مقاعد وهو ما يعني صدام حتمي بين اهالي الدائرتين الذي يوجد بينهما خلافات ثأرية كبيرة وهو نفس الامر الذي سيتكرر غفي دائرة نجح حمادي بقنا وغيرها من محافظات الصعيد ".
وتسأل عمران هل الحديث عن تنمية الصعيد المهمش منذ عقود طويلة يبدأ بتخفيض مقاعده في البرلمان الجديد؟ مطالبا المشير عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية الجديد ان يعيد توزيع الدوائر من جديد وينقذ البلاد من بحور دماء نحن في غني عنها في تلك المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن مؤكدا ان الإبقاء علي دوائر 2010 في نظام الفردي مع اضافة الدوائر المستحدثة سيكون قرارا صائبا يمنع وقوع تلك الكارثة معتبرا صدور القانون بهذا الشكل المشوة صدر ازمة للرئيس الجديد لم تكن هناك ضرورة لوجودها مؤكدا ان المصرلايين عموما واهل الصعيد علي وجه الخصوص يثقون في حكمة الرئيس الجديد وانه سيعيد الامور لنصابها الصحيح حتي لا تقع الفتنة ويصطاد اعداء الثورة والطابور الخامس منها ووقتها لن ينفع الندم.
واكد عمران انه وفقا للعوار الموجود في هذا القانون فان الانتخابات البرلمانية لن تتم الا في نهاية العام متوقعا ان يطعن العديد من الاشخاص والجهات في عدم دستوريته وتسأل اذا كان توزيع الدوائر يشمل نائب لكل 125 الف ناخب فهذا يعني ان جنوبسيناء سيكون لها نصف مقعد وشمال سيناء مقعد واحد ولكل من الوادي الجديد ومطروح والبحر الاحمر مقعدين واي تغيير في ذلك يكون مخالف للمساواة التي اقرها الدستور كما ان استحداث دائرة في حلايب وشلاتين التي تضم 13 الف صوت ومساواتها بدائرة تضم 170 الف صوت ويحصل كل منهما علي مقعد واحد غير دستوري وهو ما يستوجب نزع فتيل الازمة.