قام معظم خطباء مساجد مصر اليوم بتخصيص خطبة الجمعة للسياسة وحال البلاد , ونصح معظم الشيوخ المصلين بأأن لا يختار أحدهم الفلول وكان دائما التخصيص يأتي على اللواء عمر سليمان الذي قلب موازين الدولة بترشحه وأعاد المليونيات إلى الميادين . مسجد القائد ابراهيم بالإسكندرية قال الشيخ أحمد المحلاوى خطيب مسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، إن ترشيح عمر سليمان وغيره هو ضارة نافعة، لأن ذلك جمع الملايين من الأحزاب والجماعات والقوى السياسية والشعب المصرى مرة أخرى، بعد أن تفرقوا وتبادلوا مع بعضهم الاتهامات بالعمالة والتخوين. واستنكر المحلاوى ما قاله عمر سليمان، بأن الشعب المصرى لم يستوِ بعد وليس جاهز لإدارة البلاد، قائلاً: "سوف يريك هذا الشعب كيف يكون جاهز ومستعد؟". وأضاف المحلاوى أن اليوم ليس مليونية ولكنه لفت نظر للفلول وللمجلس الأعلى للقوات المسلحة، لمن يحاول خيانة الثورة، مؤكداً أن ثورة 25 يناير لم تنته، وإذا نجح هؤلاء فى تولى منصب رئيس الجمهورية ستقوم ثورة أكبر من ثورة 25 يناير. وأكد المحلاوى ضرورة العمل من أجل الله، مشيراً إلى ضرورة النظر إلى موقع مصر بين الدول، والعمل على جعلها قدوة لهذه الدول، مطالباً بالتكاتف والبعد عن الاشتباكات المستمرة بين الأحزاب والقوى السياسية حتى لا تتم سرقة الثورة. مسجد النور بالعباسية قام الشيخ عشري عمران خطيب مسجد النور بالعباسية بحث المصلين على عدم انتخاب كل من "اللواء عمر سليمان" و"الفريق أحمد شفيق"، اللذين وصفهما ب"الأنجاس"، وأنهما عملا على نشر الظلم والفساد بالبلاد. كما دعا عمران خلال خطبة الجمعة اليوم بمسجد النور، المصريين إلى انتخاب المرشح الإسلامي، والبعد عن غير الإسلاميين، ووضع عدة صفات في المرشح الإسلامي منها " المساواة والتواضع والعدل ورفع راية الجهاد والحكم بالشريعة الإسلامية والأمانة ". وقد نشبت اشتباكات طفيفة بالأيدي بين عدد من أنصار اللواء عمر سليمان المرشح لرئاسة الجمهورية، والشيخ عشري عمران خطيب مسجد النور عقب انتهاء صلاة الجمعة، احتجاجا على وصف عمران لسليمان ب"النجس"، داعيا المصلين إلى عدم انتخابه. وقال أحد أنصار عمر سليمان لعمران: "يا عم الشيخ إنت مالك ومال عم سليمان دا أشرف منك ومن أهلك"، مما أدى إلى اشتباكات طفيفة، قام بعدها المصلون بالفصل بين الطرفين، واقتياد أنصار سليمان إلى خارج المسجد. وحدثت بعدها مناقشات بين المصلين حول اختيار المرشح الأنسب للرئاسة، إلا أن الجميع اتفقوا على أن الصندوق الانتخابي هو الفيصل بين مرشحي النظام السابق وغيرهم . ميدان التحرير ( منصة الإخوان ) قال الداعية الدكتور صفوت حجازي، إن الشعب المصري لن يسمح بإعادة إنتاج النظام القديم، مؤكدا أن المشاركين في مليونية جمعة " حماية الثورة " لم يأتوا من أجل منع ترشح عمر سليمان للرئاسة فقط، وإنما جاءوا من أجل منع كل الفلول، قائلا: " جئنا لنقول لا لنائب مبارك، ولا لرئيس وزراء مبارك، ووزير خارجية مبارك، ولن نستبدل عميل بآخر ". وأضاف في خطبة الجمعة بميدان التحرير، والتي ألقاها من فوق المنصة الرئيسية : " لا نريد ولا ننتظر من المجلس العسكري أن يصدق على قانون العزل السياسي، لا ننتظر منه صدقة ولا نعمة، نقول لهم أن الشعب هو الذي سيسقط الفلول ". ميدان التحرير ( المنصة الرئيسية ) أكد مظهر شاهين خطيب مسجد عمر مكرم أن اللهو الخفي والطرف الثالث الذي كان يعبث به المجلس العسكري في إدارته للمرحلة الانتقالية ظهر الآن وهو"اللواء عمر سليمان" المرشح لمنصب رئاسة الجمهورية، مشيرا إلى أن سليمان هو الورقة التي كان يلعب بها المجلس العسكري لإفشال الثورة والعمل على عدم تحقيق أهدافها ومبادئها. جامع الأزهر قالالشيخ صلاح نصار امام الجامع الأزهر في خطبته اليوم : أوجه من علي منبر الأزهر الشريف الذي يدعو إلي توحيد الصف والكلمة و الهدف بعد أن تفرقت الكلمة،وأصبح كل حزب يدعو لنفسه وكلها أمر فرقت جمعنا فلابد من الوحدة والتكافل وما أحوجنا إلي أن نعتصم بأمر الله جميعا حتي يجتاز الوطن ما يمر به من صعاب ومحن، ونحن بحاجة أن نعي جيدا هذا الموقف الخطير الذي تمر به مصر وتسارع الكثير من المرشحين لحكم البلاد مع أن هذه مسئولية كبيرة لا ينبغي أن يسعي إليها إلا كل من يستطيع أن يتحمل تلك الأمانة، فلا داعي للشقاق ولابد أن نجتمع علي كلمة سواء تجتمع الأحزاب والتيارات ويكونوا علي قلب رجل واحد بعيدا عن العصبيات من أجل مصلحة الوطن الذي يكاد يضيع من أيدينا. وطالب كل من يدلي بصوته في الانتخابات القادمة أن يعلم أنها شهادة سيحاسب عليها، فلا تشتري الأصوات ولا تتبع الأهواء لكن يجب أن نركز علي البرامج الذي يعرضها المرشحون ونحكم علي الظاهر والله يتولي السرائر ، فحافظوا علي أمانتكم ، وحذر من استمرار الفرقة والعداوة والبغضاء بين أبناء الأمة.