تعقد المنظمة المصرية لحقوق الإنسان والمركز الوطنى للأبحاث والاستشارات حلقة نقاشية تحت عنوان " النظام الانتخابى ... سنوات من الجدل ... ماذا بعد" وذلك يوم السبت 10 مايو . الثانية عشر ظهرا بفندق بيراميزا الدقى هذا وسوف يشارك فى هذا اللقاء نخبة من الساسة والأكاديميين والاعلاميين. وتسعى الحلقة النقاشية إلى التوصل إلى أفضل أو أنسب صيغة ممكنة للنظام الانتخابى على أساس عدالة التمثيل وتكافؤ الفرص ودرجة الفعالية فى ضوء ظروف المجتمع المصرى فى المرحلة الراهنة وبما يعين على الوفاء بالمتطلبات الحيوية والمفصلية فى المرحلة المقبلة. كما تلقى الحلقة الضوء على بعض النظم الانتخابية فى الدول المناظرة لمصر فى مستويات التطور الديمقراطى وتلك المتقدمة التى وصلت إلى أعلى مراحل الديمقراطية جنبا إلى جنب. ومن جانبه أوضح حافظ أبو سعده رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان ، أنه ليس هناك نظام انتخابى أفضل على الإطلاق أو ليس هناك نظام أمثل فكل نظام انتخابى له عيوبه كما أن له مزاياه والعبرة بما هو أنسب لمجتمع ما فى مرحلة معينة. مشيرا إلى أن النظام الإنتخابى المطلوب فى مصر هو الذى يترجم نصوص الدستور أولاً فى تمثيل الشباب والمرأة والمعاقين والأقباط تمثيلاً مناسبأَ وعادلاً فما هى النسبة العادلة والمناسبة لكل فئة وكيف للنظام الإنتخابى أن يكون قابلاً لتمثيل الفئات المختلفة., كيف يمكن للنظام الإنتخابى أن يضمن تمثيل حزبى لتشكيل الحكومة وماذا إذا جاء البرلمان أغلبه مستقلون وغير قادرين على الإتفاق على حكومة. وأكد أبو سعده أن الانتخابات أساس الشرعية السياسية لنظام الحكم وأن تصميم النظام الانتخابى بشكل صحيح يسهم فى أنجاح عملية التحول السياسى بالأضافة إلى رفع مستويات المشاركة الشعبية الأمر الذى يؤدى إلى وجود ممثلين شرعيين قادرين على متطلبات الحاضر والمستقبل وعلى العكس فإن التعاطى مع هذه المسألة بشكل خاطئ قد يسهم فى الخروج عن المسار الصحيح باتجاه الديمقراطية والاستقرار السياسى.