قال سكان ومسؤولون يمنيون ان ما لا يقل عن 25 متشددا يشتبه في انتمائهم لتنظيم القاعدة قتلوا في ساعة مبكرة من صباح الاربعاء في اشتباكات مستمرة مع الجيش بجنوب البلاد لليوم الثالث على التوالي. وقال المسؤولون ان الاشتباكات وقعت عند جبل يوسف -على بعد نحو عشرة كيلومترات من بلدة لودر- حيث لقي عشرات الاشخاص حتفهم منذ يوم الاثنين عندما هاجم مقاتلون من جماعة انصار الشريعة معسكرا للجيش هناك. وقتل ثمانية اخرون على الاقل في القتال المتواصل بالمنطقة يوم الثلاثاء. ويسعى المتشددون الذين شجعهم عام من الصراع السياسي في اليمن الى استغلال القوات الامنية المنهكة في توسيع سيطرتهم بجنوب البلاد خاصة محافظة ابين حيث يسيطرون بالفعل على مساحات واسعة من الاراضي. وتقع لودر في محافظة ابين. وقالت وزارة الدفاع في رسالة نصية انها دمرت عددا من نقاط التفتيش التي أقامها المتشددون على طريق رئيسي يربط بين لودر ومحافظة البيضاء المجاورة واعادت فتح الطريق. ونسبت الى مصادر عسكرية لم تسمها قولها إن اشخاصا يحملون جنسيات السعودية وباكستان والصومال كانوا بين المتشددين الذين قتلوا في منطقة لودر. وتعهد الرئيس عبد ربه منصور هادي بمحاربة تنظيم القاعدة وحلفائه عندما تولى المنصب في وقت سابق هذا العام بعد تنحي سلفه علي عبد الله صالح بسبب ضغط الاحتجاجات المناهضة للحكومة ورغبة القوى الغربية في وقف تدهور الأوضاع. وصعد المتشددون من عملياتهم ضد الجيش منذ ذلك الحين وشنوا سلسلة من الهجمات التي القت بظلالها طويلا على البلاد في الأشهر الاولى التالية لتنحي صالح. وفي المقابل شن سلاح الجو اليمني غارات على ما يشتبه إنها معاقل للمتشددين وشاركت الولاياتالمتحدة بطائرات بدون طيار.