فشلت المقاتلة الأمريكية (إف 35) –التى وقعت إسرائيل عقدا لشرائها- فى اجتياز اختبارات التسلل والتخفى JSF، وأظهرت الاختبارات أن الطائرة تعانى من عيوب فنية على الرغم من تجاوز الميزانية المقررة. ونقلت صحيفة (وورلد تربيون) الأمريكية عن بيل سويتمان المحلل الرائد بقطاع الطيران الأمريكى أن روسيا والصين قادرتان على اكتشاف وتتبع الطائرة المقاتلة (إف 35)، مؤكدًا أن وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) قررت تخفيض قدرة (الشبح) التسللية، وذلك بسبب تقليلها من قدرات الرادارات لدى مناوئى الولاياتالمتحدة.
وأضاف أن المقاتلة (إف 35) عرضة للكشف من قبل الرادارات العاملة فى نطاق موجات VHF، وأن التشويش الذى تقوم به الطائرة يقتصر فى الغالب على الفرقة (X)، مشيرًا إلى أن هذا ليس انتقادا للبرنامج ولكن نتيجة لخيارات العميل ( أى وزارة الدفاع الأمريكية).
وقال سويتمان إن (إف 35) ليست جيدة ولا سيما فى تشويش على رادار العدو، وأن البنتاجون سيضطر الى نشر طائرات الحرب الألكترونية خاصة لحماية مقاتلات التسلل والتخفى JSF.
يشار إلى أن إسرائيل وتركيا كانتا الدولتين بالشرق الاوسط اللتين وافقتا على شراء مقاتلات JSF، وأصبحت إسرائيل أول عميل غير الولاياتالمتحدة يساهم فى المشروع، مع وجود خطط لتشغيل 19 مقاتلة من طراز (إف 35 إس) بحلول نهاية العقد الحالي.
وأضاف سويتمان أن البنتاجون يعلم أن الرادارات التى تعمل بموجات VHF يمكنها كشف مقاتلات JSF، وإن مُثبتات وأجنحة المقاتلة (إف 35 إس) من درجة موجات VHF.
وكان مدير برنامج تصنيع مقاتلة الشبح (أف 35) الأمريكية الواعدة من الجيل الخامس اللواء كريستوفر بوجدان أفاد فى وقت سابق أن كلفة البرنامج بلغت 1.3 تريليون دولار.
ويفترض البرنامج تسويق 2433 طائرة من هذا النوع، فيما يتوقع أن تكلف عملية تصميم وتصنيع الطائرة 398.6 مليار دولار، بينما تبلغ كلفة الصيانة التقنية لهذه الطائرات بحسب بوجدان 917 مليار دولار.
وقال بوجدان إن سعر الطائرة الواحدة من طراز (أف 35 ) فى دفعة تجارية أخيرة بلغ 112 مليون دولار، وأنه يتوقع انخفاض هذا السعر حتى 80 85 مليون دولار بحلول عام 2019.
وأوضح أن اهتمام دول أخرى بشراء المقاتلة يؤثر إيجابا على وتيرة انخفاض السعر، وأشار إلى احتمال شراء كوريا الجنوبية وسنغافورة للمقاتلات من طراز (أف 35) وتقديم طلبيات إضافية عليها من قبل إسرائيل.
وأضاف ” نحن مقتنعون بأن تشترى إسرائيل طائرات جديدة من هذا الطراز، بالإضافة إلى 19 طائرة كانت قد طلبتها".
