عد مئة عام على "تايتانيك" ابحرت سفينة سياحية الاحد من سواحل انكلترا متوجهة الى نيويورك وعلى متنها خصوصا احفاد اشخاص كانوا على متن السفينة الشهيرة، رغبة منهم الصلاة في المكان الذي غرقت فيه هذه الباخرة الضخمة. وعلى غرار السفينة الاسطورية ابحرت سفينة "بالمورال" من ساوثامبتون على ومتنها 1309 ركاب وهو العدد المحدد الذي كان على متن "تايتانيك" في العاشر من نيسان/ابريل 1912. ودفع هؤلاء مبلغا راوح بين 2799 و5995 جنيها استرلينيا (3390 الى 7265 يورو) ليشاركوا في الرحلة وقد بيعت المقاعد كلها منذ سنتين. وسيحصلون خلال الرحلة على اطباق مستوحاة من تلك التي قدمت على "تايتانيك" فضلا عن فرقة اوركسترا كما كانت الحال في السفينة المنكوبة، والتي عزف افرادها حتى غمرتهم مياه البحر على ما تفيد الرواية. وقد ارتدى البعض منهم للدخول فعلا في الاجواء، ملابس تلك الحقبة. وستتبع سفينة "بالمورال" المسار ذاته الذي اتبعته "تايتانيك" بعد محطة في شيربورغ في شمال فرنسا ومن ثم كوبه في ايرلندا. ويقوم بالرحلة نحو خمسين شخصا مرتبطين عن قرب او عن عد بضحايا وقعوا في هذه الكارثة. وكانت سفينة "تايتانيك" اصطدمت بجبل جليد في 15 نيسان/ابريل 1912 وغرقت في المياه الجليدية في شمال المحيط الاطلسي وقضى في الكارثة اكثر من 1500 شخص. وستقام مراسم تكريما لذكرى الضحايا على متن "بالمورال" في المكان الذي يوجد فيه الحطام في 14 نيسان/ابريل اعتبارا من الساعة 23,40 اي اللحظة التي ارتطمت فيها السفينة بجبل الجليد. وستقام مراسم اخرى عند الساعة 02,20 في 15 نيسان/ابريل في الموعد الذي غرقت فيها السفينة. وقال منظم الرحلة مايلز مورغان "احتجنا الى خمس سنوات للتحضير لهذه الرحلة حتى تكون الاقرب الى الرحلة الاصلية وتشكل تكريما للضحايا".