أطلق برنامج "مصر×يوم" على فضائية دريم2 منذ يوم الخميس الماضى, أول وأكبر استطلاع عن الموضوع الأكثر جدلا على الساحة وهو "استخدام الفحم فى توليد الطاقة" ويستمر البرنامج فى استطلاع آراء جمهوره حتى مساء اليوم الإثنين 14 أبريل, وقد تجاوز عدد المشاركين فى الإستطلاع حتى الآن ال 2000 مشارك . وأكد "صلاح حافظ" رئيس جهاز شئون البيئة اﻷسبق: أنه إذا لم يستخدم الفحم فى توليد الطاقة خلال الخمس سنوات القادمة سيكون دمار لمصر؛ لأننا وصلنا إلى منظومة طاقة معوقة للتنمية ولابد من وجود بديل .
وأوضح صلاح: أن التكنولوجيا المتاحة تعالج الآثار الضارة للفحم، كما أن فرق التكلفة الذى سيوفره استخدام الفحم سيعالج كثير مئات المشاكل.
وأضاف خلال حواره مع الإعلامية "منى سلمان" مساء أمس الأحد: أنه على المستوى الصحى أنه هناك مبالغة فى تضخيم الآثار السلبية للفحم واكد أنه ضميره مرتاح من عدم ضرره للمواطنين.
وفيما يتعلق برفض وزيرة البيئة "ليلى اسكندر" لقرار الحكومة بإستخدام الفحم فى توليد الطاقة أوضح حافظ أن الوزير أعترضت على مخاطر سلبية محتملة وليست أكيدة.
أشار الدكتور "عادل توفيق بشارة" خبير ترشيد و تخطيط الطاقة و مستشار حركة " مصريون ضد الفحم " أنه فى الفترة السابقة لم يكن هناك استراتيجية واضحة لقطاعات الطاقة تسير عليها، لذا فإن كل قطاع يبحث عن مصلحته وهو ما اوصلنا للمشكلة التى نواجهها الآن.
وأكد الدكتور "عادل توفيق": أن قطاع الصناعة هو المستفيد الأول من استخدام الفحم فى توليد الطاقة وخاصة مصانع الأسمنت، مضيفًا: أن الحكومة تبحث عن موارد إضافية على الرغم اننا يمكن ان نرشد الطاقة ونرفع كفاءة استهلاكها.
ونفى "توفيق وجود" ما يسمى بالفحم النظيف وإنما هى محاولة لتقليل آثاره الضارة, مؤكدًا أن استخدام الفحم سيضر بالبيئة والإقتصاد وصحة المواطنين .
وأشار إلى أنه فى الوقت الذى تحاول فيه دول العالم اللجوء للطاقة النظيفة والتحول للصناعة الخضراء والمبانى الخضراء نحن نبحث عن بديل مضر للبيئة والإنسان.
واقترح الدكتور "عادل توفيق" فى نهاية حواره مجموعة من البدائل يمكن أن تلجأ إليها الحكومة بدلا من الفحم، منها ضبط سرقات الكهرباء فضلا عن استخدام القمامة فى توليد الكهرباء، وتشجيع استخدام السخانات الشمسية، مع منع استخدام اللمبات العادية واستخدام الموفرة الى جانب اللجوء الى مواتير عالية الكفاءة.
بينما أكد صلاح حافظ, رئيس جهاز شئون البيئة اﻷسبق: أن الوقت والتكلفة يمنعان اللجوء إلى هذه الحلول التى تحتاج لما يزيد عن 15 عام من أجل تطبيقها .
وناشد الدكتور "عادل توفيق", الحكومة بضرورة تجميد قرارها بإستخدام الفحم فى توليد الطاقة.