تعقيبا على الأحداث الدامية التى شهدتها اسوان مؤخرا صرح عبد المنعم محمد بشير الأمين العام لجمعية دابود الخيرية أن الأوضاع يسودها الهدوء الحذر وسط تخوف من اندلاع اعمال عنف مجددا.
وأضاف بشير فى تصريحات خاصة للفجر أننا نرحب بزيارة الامام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب الذى ابدى موافقته للتوسط لحل الأزمة وهذا وفق الطرح الذى قدمته الدولة .
واكد بشير أن جهود الوساطة التى قامت بها وجهاء القبائل العربية أتت بثمارها فى اطالة امد الهدنة التى كانت ستنتهى غدا ولكنها امتدت لشهر مع أمنيات لحل جذرى للأزمة.
كما اكد بشير على أن القيادات النوبية أرسلت بيانا إلى رئيس الجمهورية المستشار عدلى منصور اعربت خلاله عن استيائها البالغ من تقاعس القيادات الأمنية على القيام بواجباتها تجاه الحيلولة دون تفاقم الأوضاع كما قامت برفع عدة مطالب لرئيس الجمهورية وهى محاسبة واقالة وزير الداخلية ومحافظ اسوان ومدير الأمن وسرعة تشكيل لجنة محايدة لتقصى الحقائق .
وحول تزامن الأحداث الدامية مع زيارة المشير السيسى المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أكد بشير أن ذلك قد يكون سببا وراء تلك الأحداث الدامية من قبل طرف يتعمد تقويض خارطة الطريق واغراق البلاد فى توترات أمنية حادة وتعريض السياحة لمخاطر أمنية جسيمة لأنه لا يريد استقرارا لمصر.
وأشار بشير إلى أنه سيكون لزاما على كل من القبيلتين المتنازعتين دابود والهلالية الالتزام بما ستقره لجنة المصالحة مؤكدا على رغبة الطرفين فى حل هذا النزاع لأن مصر تمر بمرحلة عصيبة ويكفيها ما بها من مشاكل ومن ناحية أخرى أكد مصطفى محمد عضو ائتلاف العودة النوبية " عائدون " وأحد افراد لجان الاستماع أثناء كتابة الدستور أن المجتمع النوبى متعدد التوجهات السياسية وشيخ القبيلة لا يملى خيارات سياسية محددة على المواطنين النوبيين الذين لهم كامل الحرية فى اختيار المرشح السياسى طبقا لخيار كل مواطن.
كما اكد على رفض المجتمع النوبى الاتجار بقضيتهم ودمائهم كما تم الاتجار بالدماء المصرية المراقة منذ ثورة يناير مختتما حديثه قائلا إن من يتاجر بالدماء والحقوق المشروعة للشعب المصرى لن يكون له مستقبل سياسي.