أكد الشيخ محمد كمال تقادم رئيس لجنة المصالحات بأسوان أن الهدنة التي تم التوصل إليها بين قبيلتي النوبيين وبني هلال تهدف لعودة الهدوء والاستقرار للشارع الأسواني بعد الأحداث الدامية التي راح ضحيتها 25 قتيلاً وعشرات المصابين وذلك كخطوة أولية للوصول إلي المصالحة بين الطرفين في أقرب وقت. أوضح أن قيادات وممثلي القبيلتين أكدوا التزامهم باشتراطات تحقيق الهدنة لمدة ثلاثة أيام وظهر ذلك جليا من تطبيقها أمس حيث لم يحدث ما يعكر الصفو في اليوم الأول منها ولم تشهد أماكن الصراع بين القبيلتين أي اشتباكات. أكد أن أبناء جميع القبائل بأسوان شعب واحد ويعيشون سويا علي أرض واحدة لذلك يجب ضبط النفس والوقوف علي الحقائق حتي لا يحدث ما لا يحمد عقباه. قال إن جميع أبناء أسوان يترقبون زيارة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد شيخ الأزهر المرتقبة لأسوان لوأد الفتنة بين الأهالي وإجراء صلح تام بين أبناء قبيلتي الدابودية وبني هلال. أضاف منصور الشطباوي من القيادات الطبيعية بأسوان أن جميع قيادات قبيلتي النوبيين والهلايل رحبوا بالبدء في هدنة بين الطرفين لمدة 3 أيام حقنا للدماء ولإتاحة الفرصة لوضع حلول عادلة للمشكلة. قال إن جميع القيادات التنفيذية والطبيعية والشعبية بلا استثناء تتحمل مسئولية سقوط الضحايا والمصابين في الاشتباكات الأخيرة بسبب بطء التحرك وسوء التعامل مع إدارة هذه الأزمة التي تفاقمت بشكل سريع.. مشيرا إلي ضرورة البدء في تأسيس رابطة تضم جميع أبناء القبائل المقيمين في محافظة أسوان لإذابة الجليد بين أبناء القبائل المختلفة للتأكيد علي قيم التسامح والتعايش السلمي. أضاف ياسر الكوباني من "قيادات قبائل الكوبانية في أسوان" أن أطراف النزاع استجابوا لمساعي الخير والبدء في الهدنة لأن كل أبناء أسوان بصفة عامة وأبناء الدابودية وبني هلال بصفة خاصة هم الخاسرون من جراء هذه الاشتباكات الدامية. طالب بضرورة الرجوع إلي المجالس العرفية لحل المشاكل التي تنشب بين أبناء القبائل موضحا أن الحل الأمني لن يكون كافيا بمفرده في رأب الصدع وانهاء الصراعات القبلية.