قال "السيد الإدريسي" رئيس الرابطة العالمية للأشراف الأدارسة: إنه تم الاتفاق علي الالتزام الكامل بالتهدئة من كلا الطرفين إخواننا "الدابودية وبني هلال" خلال الفترة الحالية, وذلك علي ملأ معلن وسوف يقابل أي خروج عن هذا الالتزام لأي من الطرفين بمنتهي الحسم والحزم . وأشاد "الإدريسي" بدور الأمن في الفترة الماضية, معربًا عن أمنياته في استمرار هذه الجهود، حيث فوضت لجنة الصلح رجال الأمن في اتخاذ كل ما يراه مناسبا لوأد هذه الفتنة بين أبناء الدابودية وبني هلال.
وأوضح: أن أصحاب الدم من إخواننا النوبيين وبني هلال أقروا بأنهم ملتزمين بحقوقهم كما تراها لجنة الصلح وذلك وفقا للشريعة الإسلامية والأعراف العربية, حيث يرغب كل طرف في إبراز حقه أولاً ثم التفاوض في الصلح بعد ذلك .
وبالفعل بدأت لجنة الصلح في معرفة وتحديد حقوق وواجبات كل قبيلة تجاه الأخري عن طريق تقصي الحقائق ومعرفة أسباب الفتنة، وبيان الأحداث بواقعها وليس بصداها الإعلامي .
وأشار إلي أن لجان الصلح بمحافظة أسوان تبذل جهودًا مكثفة من أجل إنهاء الأزمة بين أبناء قبيلتي الدابودية وبني هلال في اسرع وقت، ومن المنتظر إجراء صلح بين الطرفين مطلع الأسبوع المقبل .
وانتقد "الإدريسي" بعض وسائل الإعلام التي أظهرت هذه الأزمة في أسوء صورها دون النظر إلي الأبعاد الإجتماعية الأخري، ولم يتم تدرك التجاوزات في وسائل الإعلام حتي ظهرت بهذه الصورة البشعة علي الرغم من أن المثل الشعبي يقول "أسود الرجال تشوف العيب تداريه" وهذا ما لم يحدث بالنسبة لعدد من الإعلاميين.
وطالب بتحري الدقة فيما تنقله وسائل الإعلام من أخبار بين الطرفين، وتسهيلا للعاملين في هذا المجال فقد تم تفويض خمسة متحدثين رسميين من كل قبيلة لإظهار حقائق الأمور وما اتفق عليه العقلاء والحكماء من الطرفين حسب الشريعة الإسلامية والأعراف العربية .