أصدر أنصار ثورة 14 فبراير في دولة البحرين بياناً ثورياً ، امس ، الاحد ، 8 ابريل ، وفيما يلي نص البيان : " إن أنصار ثورة 14 فبراير يرفضون رفضا تاما وباتا تصريحات طاغية البحرين حمد بن عيسى آل خليفة والتي أطلقها قبيل سفره إلى اليابان بأنه سيبدأ حوارا جديدا مع المعارضة من أجل إصلاحات دستورية وسياسية ، فالطاغية والديكتاتور حمد لا زال يكذب ويراوغ كالثعلب للهروب إلى الأمام من الأزمة السياسية التي عصفت به وبحكمه المتهاوي ، وهذا الفرعون الأرعن لا يؤمن بإصلاح نفسه ولا بإصلاح مجلس عائلته الخليفية ولا بإصلاح سلطته ، وإن الشعب قد سئم وعود الإصلاح والتعديلات الدستورية في ظل ملك طاغية متجبر وأرعن ، وفي ظل سلطة غادرة تمارس أبشع وأفضع أنواع التطهير العرقي والعنصري بحق شعبنا. "نري في تصريحات الديكتاتور حمد للحوار والإصلاح وعودة كاذبة وسراب ولا يمكن بعد اليوم الثقة في طاغية دجال وكذاب ومنافق وفاسق ومفسد في الأرض ، وإن شعبنا وشبابنا الثوري باتوا لا يثقون به ولا بحكمه وإنهم عازمون على تحرير البحرين من براثن حكمه وسلطته المتجبرة ، ولن يهدأ للشعب قرار وعميد الحقوقيين يصارع الحياة والموت ، ولن يهدأ شعبنا ولن يقر له قرار والشيخ حسن مشيمع يصارع المرض في ظل إهمال مشهود لتصفية رموز الثورة الشعبية الوطنية في السجون الخليفية". إننا نندد بقرار السلطة الخليفية بإبقاء الخواجة في السجن ورفضها للإستجابة لدعوات إطلاق سراحه ، خصوصا دعوة الحكومة الدنماركية التي طالبت ومنذ مدة مديدة بإطلاق سراحه ، وقد أخلفت السلطة الخليفية وعودها مع الحكومة الدنماركية ، حيث وعدت حكومة الطاغية حمد بإطلاق سراحه في 14 مارس الماضي "يا جماهير شعبنا الثورية يا شبابنا الثوري المقاوم مرة أخرى ترتكب السلطة الخليفية جريمة نكراء بإختطاف مرتزقتها أحدى الفتيات البحرانيات في مدينة حمد لمدة يوم ومن ثم إلقائها في دوار 17 في مدينة حمد ، وهي الآن تعاني من حالة نفسية وصدمة وقد تم أخذها للمستشفى وإلى هذه الساعة لم تبوح بشيء مما جرى عليها من إعتداءات ، وإن أنصار ثورة 14 فبراير يحملون الطاغية حمد مسئولية هذا الإختطاف الدنييء". ونطالب شعبنا وشبابنا للثأر لهذه الفتاة المؤمنة والعفيفة وأن يقوم شبابنا برد ثوري حاسم موجع للسلطة وسحق مرتزقتها إنتقاما لأعراضنا وحرائرنا. إن أنصار ثورة 14 فبراير يثمنون عمليات الدفاع المقدس والمقاومة المدنية التي قام بها الثوار ضد مصالح الحكم الخليفي ، وإن هذه المرحلة والمراحل القادمة نتمنى أن تشهد تصعيدا ثوريا في العمل الثوري وضرب مصالح الحكم الخليفي بضربات موجعة ، فنحن نعيش ثورة هدم لقواعد حكم عصابات ومافيا ولابد من هد قواعده وإقامة مكانه بناءً جديدا ، فنحن لا نعيش ثورة مخملية ، وإنما نعيش ثورة عارمة قدمنا فيها دماء وجرحى ومعاقين ، وتكبد شعبنا جرائم حرب ومجازر إبادة وإنتهكت أعراضنا ، ولذلك فإن ما قام به الشباب الثوري من عمليات ومقاومة مدنية هي عمليات إيجابية ونتمنى أن نتطور ، فجماهير الشعب أصبحت حاضنة للثوار وتدعم عملياتهم ومقاومتهم المدنية ، وترفض جماهيرنا العمل السياسي والدبلوماسي الذي تقوم به بعض القوى السياسية التي أصبح جل مطالبها الحوار والجلوس على طاولة المفاوضات والذهاب إلى القصور من أجل الحصول على مكاسب سياسية في مجالس البدلية والمجلس النيابي وحفنة وزارات خدمية ، بينما شعبنا قد قام بثورة شعبية عارمة تهدف إلى هد أركان وقواعد الحكم الخليفي وإقامة نظام سياسي جديد. ولذلك فإننا نشد على أيد الثوار ونطالبهم بالإستمرار في دفاعهم المقدس ومقاومتهم المدنية بإستهداف المرتزقة وأركان الحكم الخليفي وزلزلة الأرض تحت أقدامهم ، وإن العمليات النوعية التي تشهدها الساحة اليوم قد أرعبت الطاغية حمد وأركان حكمه ،وإن شعبنا أصبح يرفض بقاء الإحتلال السعودي وبقاء الحكم الخليفي وهو يستعد لحرب إستنزاف شاملة ضد قوى الشر الخليفي والسعودي وحليفهم الأمريكي ، ولا يمكن لثورة أن تنتصر بثورة مخملية ونشاطات دبلوماسية وسياسية وحوارات عقيمة ، وإنما الذي يحرر شعبنا هو الثورة الشاملة والعصيان المدني الشامل لإجتثاث جذور الحكم الخليفي الديكتاتوري. إن ما تعرض له أبناء شعبنا من قطع في الأرزاق وتعذيب في السجون وإختطاف إلى أماكن مجهولة وممارسة أبشع أنواع التعذيب النفسي والجسدي بحقهم ، وما جرى على أبناء شعبنا وحرائرنا في السجون الخليفية هو صورة أكبر مما سمعناه في زمن بني أمية الذين كانوا حكام ظلمة وفسقة ومستهترين ، سار على نهجهم آل سعود بإستباحة المدن والقرى في الجزيرة العربية منذ تسلطهم على الحجاز ، فقتلوا وذبحوا وإرتكبوا مذابح في المنطقة الشرقية والأحساء وكربلاء ، وهاهم يرتكبون مجازر إبادة وجرائم حرب في العوامية والقطيف والشويكة وصفوى ومناطق أخر من الحجاز بدم بارد تدعمهم أمريكا والصهيونية. وما يجري على شعبنا من قتل بالغازات السامة والخانقة والهجوم اليومي والليلي على القرى والمدن وحرق البيوت وإستهدافها بالغازات السامة وترويع الآمنين وإعتقال الثوار وتعذيبهم إلا دليل على أن آل خليفة قد وصلوا إلى طريق مسدود مع الشعب وها هو حكمهم ينازع أنفاسه الأخيرة ، ولذلك فإنه يمارس سياسة الأرض المحروقة كما يمارسها الصهاينة بحق الفلسطينيين ، ولذلك فإن على الثوار أن يصعدوا من عملياتهم ومقاومتهم المقدسة ضدهم وضد الإحتلال السعودي وأن يقوموا بعمليات نوعية تستهدف المصالح الخليفية والأمريكية والبريطانية ، وأن يوجه الشباب الثوري رسالة إلى البيت الأبيض ولندن وسفاراتيهما في المنامة بأن أيادي المقاومة الثورية في البحرين لن تستنثي مصالحهم وقواعدهم العسكرية في البحرين ، وعليهم أن يرفعوا الدعم والحماية السياسية والأمنية والعسكرية عن آل خليفة لكي يرى الشعب شأنه فيهم ويرميهم في مزبلة التاريخ ، وإلا فإن الشباب الثوري سوف يتخذ مواقف ثورية تجاههم وتجاه مصالحهم في البحرين. إن في البحرين ثورة وليس إحتجاجات أو إنتفاضة ، وهذه الثورة قد وصلت إلى حالة عالية من النضج الثوري والسياسي ، وبعد أن وصلنا إلى مرحلة فرض القناعات إما فرض إصلاح النظام الخليفي الذي تدعو إليه الجمعيات السياسية المعارضة وإسقاط النظام الذي تدعو إليه قوى المعارضة وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير ، فإن خيار إسقاط النظام قد وصل إلى ذروته وتعززت قناعات الناس به ، وفشل مشروع إجهاض الثورة الذي طرحته الولاياتالمتحدة وبريطانيا والسعودية بفرض إصلاحات بسيوأمريكية قشرية وسطحية ترجع شرعية السلطة الخليفية من جديد ، وترجع هيبة الطاغية الديكتاتور الذي أصبح مضحكة على ألسنة الشعب وصغاره وأطفاله الذي يهتف ليل نهار بسقوطه يوميا بشعار يسقط حمد. إن ثورة 14 فبراير منذ اليوم الأول لإنطلاقها وتفجرها لم تطرح شعار الشعب يريد إصلاح النظام ، وكانت شعاراتها وإلى يومنا هذا يسقط حمد .. والشعب يريد إسقاط النظام، وإرحل إرحل .. وعلى آل خليفة أن يرحلوا.. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة. وبعد أكثر من سنة وشهرين أصبحت قناعات الشعب هو خيار الشعب يريد إسقاط النظام ، وتبدد خيار إصلاح النظام وبقاء آل خليفة ، فكل الأعمال والمواقف السياسية والتصريحات الإعلامية المطالبة بخيار إصلاح النظام والدخول معه في حوار باءت بالفشل وحماقات السلطة والطاغية حمد وإستمرارهم في جرائم الحرب ومجازر الإبادة وإنتهاكات حقوق الإنسان ، وتعنتهم بعدم القبول بإصلاحات سياسية شاملة ترضي الشعب والقوى السياسية أدت إلى أن الثورة وصلت إلى حالة من النضج السياسي والثوري ، وأصبحت المواجهات اليومية بين جماهير الشعب والثوار دليل واضح على أن في البحرين ثورة وليست إحتجاجات أو إنتفاضة حقوق، فالشعب كل الشعب يريد إجتثاث جذور العائلة والعصابة الخليفية الحاكمة مع حلفائها من مافيا السلطة السياسية من العوائل والقبائل المتحالفة معها ومن الميليشيات المسلحة والبلطجية الذين حسم الشعب خياره في ضرورة تطهير البلاد منهم ومن المجنسين السياسيين المرتزقة، وعلى آل خليفة أن يرحلوا إلى الزبارة وإلى الرياض ونجد ، ولابد من محاكمة المتورطين منهم في جرائم الحرب والقتل وسفك الدماء ومن إرتكب مجازر إبادة بحق الإنسانية في البحرين. إن الثورة الشعبية في البحرين تعدت مرحلة الخطر ، وتجاوزت مشروع الإصلاحات السياسية والدستورية ، وهي في حالة ثورة عارمة أصبح فيها الثوار والجماهير الثورية تطالب بإستهداف كل ما يتعلق بآل خليفة وحلفائهم وأملاكهم ورموزهم والمجنسين المستوردين ، إضافة إلى تصعيد المقاومة المقدسة والمقاومة المدنية بأنواعها من أجل إخراج قوات الإحتلال السعودي وقوات درع الجزيرة من البحرين. إن البحرين اليوم تعيش غليانا ثوريا تفوق على الخيار الأمني والعسكري للسلطة ، وأصبحت المقاومة الشعبية يوميا مشهودة في القرى والمدن ضد قوات المرتزقة والأمن والمخابرات والمدرعات والدبابات بمختلف الوسائل المتاحة للشعب من قنابل المولوتوف إلى الأسلحة البدائية المصنعة شعبيا لمقاومة قوات المرتزقة المدعومة بقوات الإحتلال ، وقد صعدت القوى الثورية والشبابية من وتيرة المقاومة لإسقاط النظام ورفض إقامة سباق الفورمولا 1 ، وخصوصا بعد إستهتار السلطة بسلامة وصحة الأستاذ عبد الهادي الخواجة ، ودخوله مع رفيق نضاله الشيخ حسن مشيمع إلى المستشفى العسكري ومستشفى القلعة ورفض إطلاق سراحه إطلاق سراح مشيمع لتلقي العلاج خارج البلاد. وبعد تغطرس السلطة الخليفية القبلية ومجلس العائلة وتعنتر الطاغية حمد ، وتسليمه مقاليد البلاد وقرارها بيد البلاط الملكي في الرياض وبيد قوات الإحتلال السعودي ، وبعد أن أصبحت البحرين محتلة من قبل قوات غازية وأصبحت سيادتها مدنسة ولا تمتلك قرارها بيدها ، فإن خيار الإستمرار في الثورة وإسقاط النظام قد تعزز في نفوس الجماهير التي أصبحت بعد اليوم تمقت كل شعارات الإصلاح والتسويات السياسية والمشاركة في العملية السياسية وإرجاع الشرعية للحكم الخليفي لإفلات سفاك البحرين وهيتلر العصر حمد بن عيسى آل خليفة من العقاب. إن الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة هو النسخة الأسوأ ليزيد بن معاية بن أبي سفيان والحجاج وهيتلر وصدام حسين والقذافي والسفاح علي عبد الله صالح ، وأصبح شعبنا يطالب برأسه لمحاكمته والقصاص منه ، وهتافات الجماهير الثورية الهادرة كلها تطالب بسقوطه وسقوط نظامه ومحاكمته ، فقد أصبح فرعون البحرين مجرد جنازة سياسية لابد أن يرحل ويتنحى عن السلطة تمهيدا لمحاكمته مع رموز حكمه والمتورطين معه في جرائم الحرب ، والشعب في البحرين إختار طريق الثورة حتى إسقاط النظام وإقامة نظامه السياسي التعددي الجديد ، وهو مستمر في ثورته رافضا كل الإملاءات والوصاية الأمريكية البريطانية السعودية ، ورافضا كل مشاريع التسوية السياسية التي تريد للبلاد إصلاحات دستورية هامشية وإصلاحات سياسية قشرية تعيد البحرين إلى المربع الأول ، وليبقى الطاغية حمد على رأس السلطة وفرض سيطرته وإعادة هيبته من جديد عبر الإعلان عن تعويضات للضحايا وذويهم ، وإرجاع المفصولين إلى أعمالهم ، وتبييض السجون وإطلاق سراح الرموز الدينية والوطنية وغير ذلك من الوعود الأمريكية الخليفية الكاذبة والجوفاء. لقد تبخرت وثيقة المنامة وتبخرت معها كل مشاريع التسوية السياسية حيث رفضت السلطة الخليفية الحوار مع الجمعيات السياسية المعارضة وفق مرئياتها ، فأصبح الشارع اليوم بصمود الخواجة "أبو الثورة" ينادي ويطالب بإسقاط النظام وأصبح خيار الإسقاط يعلوا على خيار الإصلاح ، وحسم الشعب والثوار قرارهم وحتى جماهير الجمعيات السياسية قد حسمت قرارها بأن الشعب يريد إسقاط النظام. إن الثورة لن تقبل الهزيمة وبقاء الطاغية حمد متربعا على كرسي العرش وسدة الحكم يعتبر هزيمة سياسية للثورة والثوار ، وقد أصبحت الثورة قاب قوسين أو أدنى من الإنتصار الكبير ، فالتضحيات التي قدمها الشعب والتي سيقدمها من أجل الحرية وإنعتاقه من الطغيان الخليفي سوف تجعله يعيش حرا ويصبح الشعب مصدر السلطات جميعا ، وإن وعد الله حق بإنتصار المستضعفين على المستكبرين وإننا أمام إنتصار كبير ومشرف بسقوط الطاغية حمد وعائلته وكتابة عهد جديد بدماء الشهداء ، ومجد النساء والشباب الذين يجاهدون ويناضلون ويقاتلون من أجل الحرية وإعتلاء مجد الإسلام والقرآن في البحرين. إن شعبنا وجماهيرنا الثورية ترفض وعلى الإطلاق المشاركة في أي إنتخابات برلمانية ومجالس بلدية قادمة ، حتى ولو تنحى خليفة بن سلمان عن السلطة ، وحتى لو تم حل البرلمان الحالي مع مجلس الشورى ، وإن شعب البحرين مقبل على ثورة شعبية جماهيرية نسفت وستنسف كل دعوات الحوار في السر والعلن ونسفت وستنسف أيضا كل مشاريع التسوية السياسية ومشاريع التآمر الأمريكي الصهيوني الغربي في البحرين ، وإن السلطة الخليفية وليست حكومة خليفة بن سلمان قد إنتهت صلاحيتها ، وشعبنا لا يعول على سقوط حكومة هي كانت ساقطة من الأساس وإنما يريد أن يؤسس لنظام سياسي جديد لكي لا تتكرر المآسي والآلام وحكومات الرعب في جزيرة الرعب الخليفي. إن رأي الشعب البحراني والأغلبية الشعبية مع الثوار واضح وهو الشعب يريد إسقاط النظام ، ولا يمكن التعامل لا مع حكومة خليفة بن سلمان ولا مع الطاغية حمد ولا مع ولي عهده سلمان بن حمد المعروف ب (سلمان بحر) ، وشعبنا في مسيرة الجمعة 9 مارس كان إستفتائه الشعبي : الشعب يريد إسقاط النظام..ولم يهتف بشعار الشعب يريد إسقاط النظام أو تنحى يا خليفة.. وإنما الأغلبية الساحقة منذ اليوم الأول لتفجر الثورة وفي مسيرة الإستفتاء على شرعية الحكم في 9 مارس وإلى يومنا هذا يطالب برحيل آل خليفة الى الزبارة. إن شعبنا لن يقبل بميثاق خطيئة وخديعة آخر ، فالبحرين محتلة بقوات غازية وهي باقية لحماية وبقاء الحكم الخليفي من خطر السقوط ، وقرار البحرين السياسي في بات في يد الأمريكان الذين يريدون تكريس الديكتاتورية والحكم القبلي بالقوة على شعبنا ، وهذه هي سياسة الشيطان الأكبر أمريكا والبيت الأبيض وواشنطن منذ مئات السنين مستمرة في دعم الأنظمة الديكتاتورية في العالم ودعم الأنظمة القبلية والإستبدادية والديكتاتورية في العالم العربي وخصوصا في السعودية والبحرين من أجل بقاء مصالح أمريكا الإستراتيجية والأمنية والعسكرية والإقتصادية وإستمرار تدفق النفط بأسعار زهيدة وبقاء القواعد العسكرية لها في السعودية والبحرين وقطر. إن إرادة الله سبحانه وتعالى وسننه ستتحقق في البحرين ، والدماء التي سفكت والأرواح التي أزهقت والأعراض التي أنتهكت والمساجد والحسينيات وقبور الأولياء والصالحين التي هدمت وكتاب الله المجيد الذي أحرق من قبل قوات الإحتلال والغزو السعودي وقوات المرتزقة والمخابرات الخليفية،وما جرى على شعب البحرين ورموزه من تعذيب وإنتهاكات صارخة وإستباحة كاملة للقرى والأحياء والمدن كلها بعين الله سبحانه وتعالى وبعين ولي الله الأعظم وخليفة الله على أرضه وسمائه الإمام الحجة بن الحسن المهدي (عجل الله تعالى فرجه الشريف) ، وإن الله عز وجل سينتصر لعباده المؤمنين في البحرين ، وستتحرر البحرين من براثن الحكم الخليفي وسيرى شعبنا الحرية ويتنفس هواء الحرية ، فكما تحسس وإستنشق وتنفس نسمات الحرية في ميدان الحرية وميدان الشهداء ودوار اللؤلؤة لأسابيع في شهر فبراير من العام الماضي ، فإنه سوف يتنفس الصعداء ويستنشق نسيم وهواء الحرية بعد سقوط الطاغية حمد وحكمه العفن وخروج البحرين من الهيمنة الإستكبارية الأمريكية والبريطانية والصهيونية والسعودية بإذن الله.