تنسيق الثانوية العامة 2025 ..شروط التنسيق الداخلي لكلية الآداب جامعة عين شمس    فلكيًا.. موعد إجازة المولد النبوي 2025 في مصر و10 أيام عطلة للموظفين في أغسطس    رسميًا بعد التحرك الجديد.. سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم الجمعة 1 أغسطس 2025    5 أجهزة كهربائية تتسبب في زيادة استهلاك الكهرباء خلال الصيف.. تعرف عليها    أمازون تسجل نتائج قوية في الربع الثاني وتتوقع مبيعات متواصلة رغم الرسوم    إس إن أوتوموتيف تستحوذ على 3 وكالات للسيارات الصينية في مصر    حظر الأسلحة وتدابير إضافية.. الحكومة السلوفينية تصفع إسرائيل بقرارات نارية (تفاصيل)    ترامب: لا أرى نتائج في غزة.. وما يحدث مفجع وعار    الاتحاد الأوروبى يتوقع "التزامات جمركية" من الولايات المتحدة اليوم الجمعة    باختصار.. أهم الأخبار العالمية والعربية حتى منتصف الليل.. مستندات المؤامرة.. الإخوان حصلوا على تصريح من دولة الاحتلال للتظاهر ضد مصر.. ومشرعون ديمقراطيون: شركات أمنية أمريكية متورطة فى قتل أهل غزة    مجلس أمناء الحوار الوطنى: "إخوان تل أبيب" متحالفون مع الاحتلال    حماس تدعو لتصعيد الحراك العالمي ضد إبادة وتجويع غزة    كتائب القسام: تدمير دبابة ميركافا لجيش الاحتلال شمال جباليا    عرضان يهددان نجم الأهلي بالرحيل.. إعلامي يكشف التفاصيل    لوهافر عن التعاقد مع نجم الأهلي: «نعاني من أزمة مالية»    محمد إسماعيل يتألق والجزيرى يسجل.. كواليس ودية الزمالك وغزل المحلة    النصر يطير إلى البرتغال بقيادة رونالدو وفيليكس    الدوري الإسباني يرفض تأجيل مباراة ريال مدريد أوساسونا    المصري يفوز على هلال الرياضي التونسي وديًا    انخفاض درجات الحرارة ورياح.. بيان هام من الأرصاد يكشف طقس الساعات المقبلة    عملت في منزل عصام الحضري.. 14 معلومة عن البلوجر «أم مكة» بعد القبض عليها    بعد التصالح وسداد المبالغ المالية.. إخلاء سبيل المتهمين في قضية فساد وزارة التموين    حبس المتهم بطعن زوجته داخل المحكمة بسبب قضية خلع في الإسكندرية    ضياء رشوان: إسرائيل ترتكب جرائم حرب والمتظاهرون ضد مصر جزء من مخطط خبيث    عمرو مهدي: أحببت تجسيد شخصية ألب أرسلان رغم كونها ضيف شرف فى "الحشاشين"    عضو اللجنة العليا بالمهرجان القومي للمسرح يهاجم محيي إسماعيل: احترمناك فأسأت    محيي إسماعيل: تكريم المهرجان القومي للمسرح معجبنيش.. لازم أخذ فلوس وجائزة تشبه الأوسكار    مي فاروق تطرح "أنا اللي مشيت" على "يوتيوب" (فيديو)    تكريم أوائل الشهادات العامة والأزهرية والفنية في بني سويف تقديرا لتفوقهم    تمهيدا لدخولها الخدمة.. تعليمات بسرعة الانتهاء من مشروع محطة رفع صرف صحي الرغامة البلد في أسوان    النزول بالحد الأدنى لتنسيق القبول بعدد من مدارس التعليم الفني ب الشرقية (الأماكن)    الزمالك يهزم غزل المحلة 2-1 استعدادًا لانطلاقة بطولة الدوري    اصطدام قطار برصيف محطة السنطة وتوقف حركة القطارات    موندو ديبورتيفو: نيكولاس جاكسون مرشح للانتقال إلى برشلونة    مجلس الشيوخ 2025.. "الوطنية للانتخابات": الاقتراع في دول النزاعات كالسودان سيبدأ من التاسعة صباحا وحتى السادسة مساء    «إيجاس» توقع مع «إيني» و«بي بي» اتفاقية حفر بئر استكشافي بالبحر المتوسط    مجلس الوزراء : السندات المصرية فى الأسواق الدولية تحقق أداء جيدا    فتح باب التقدم للوظائف الإشرافية بتعليم المنيا    رئيس جامعة بنها يصدر عددًا من القرارات والتكليفات الجديدة    أحمد كريمة يحسم الجدل: "القايمة" ليست حرامًا.. والخطأ في تحويلها إلى سجن للزوج    فوائد شرب القرفة قبل النوم.. عادات بسيطة لصحة أفضل    متى يتناول الرضيع شوربة الخضار؟    تكريم ذوي الهمم بالصلعا في سوهاج.. مصحف ناطق و3 رحلات عمرة (صور)    حركة فتح ل"إكسترا نيوز": ندرك دور مصر المركزى فى المنطقة وليس فقط تجاه القضية الفلسطينية    أمين الفتوى يوضح أسباب إهمال الطفل للصلاة وسبل العلاج    الداخلية: مصرع عنصر إجرامي شديد الخطورة خلال مداهمة أمنية بالطالبية    الإفتاء توضح كفارة عدم القدرة على الوفاء بالنذر    الشيخ خالد الجندى: من يرحم زوجته أو زوجها فى الحر الشديد له أجر عظيم عند الله    الوطنية للصلب تحصل على موافقة لإقامة مشروع لإنتاج البيليت بطاقة 1.5 مليون طن سنويا    وزير الخارجية الفرنسي: منظومة مساعدات مؤسسة غزة الإنسانية مخزية    ممر شرفى لوداع لوكيل وزارة الصحة بالشرقية السابق    رئيس جامعة بنها يشهد المؤتمر الطلابي الثالث لكلية الطب البشرى    حملة «100 يوم صحة»: تقديم 23 مليونًا و504 آلاف خدمة طبية خلال 15 يوماً    تنسيق الجامعات 2025.. تفاصيل برنامج التصميم الداخلي الإيكولوجي ب "فنون تطبيقية" حلوان    وزير الصحة يعلن تفاصيل زيادة تعويضات صندوق مخاطر المهن الطبية    طارق الشناوي: لطفي لبيب لم يكن مجرد ممثل موهوب بل إنسان وطني قاتل على الجبهة.. فيديو    أمانة الاتصال السياسي ب"المؤتمر" تتابع تصويت المصريين بالخارج في انتخابات الشيوخ    حالة الطقس ودرجات الحرارة المتوقعة اليوم الخميس 31-7-2025    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير ردا على خطاب الطاغية والديكتاتور حمد تحدث عن التعديلات الدستورية ومشروعه الإصلاحي الفاشل والعقيم
نشر في الفجر يوم 16 - 01 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم

إستقلبت جماهير شعبنا وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية المعارضة خطاب الطاغية حمد بالرفض الشديد والقاطع لهذه التصريحات الهزيلة والجوفاء التي كان من المفترض عليه أن يقوم بهذه الخطوات والتعديلات
الدستورية بعد الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وحتى بعد إعلانه عن الدستور المنحة الذي فرضه على الشعب في 14 فبراير عام 2002م.
إننا نطالب شعبنا وشبابنا الثوري المقاوم بالرد الحاسم على هذه التخرصات وهذه الإدعاءات بمسيرات ثورية رافضة لخطاب الديكتاتور تحت شعار "يسقط حمد" ولا للإصلاحات الدستورية .. ولا للحوار مع القتلة والمجرمين
والسفاحين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ويا طاغية البحرين أيها الساقط حمد إرحل إرحل.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الشعب والشباب الثوري بأجمعهم الإستمرار في طريق الثورة والصمود والثبات وتوحيد الصفوف من أجل إسقاط هذه الحكم الديكتاتوري الذي ثبت للشعب بأنه حكم شمولي مطلق لا يرغب في مشاركة الشعب في الحكم ، ولا يرغب في إجراء إصلاحات سياسية جذرية ولايقبل بأن يعترف بأخطائه وجرائمه ومجازر الإبادة التي إرتكبها بحق شعبنا المظلوم في البحرين.

إن خطاب هيتلر البحرين النازي وفرعون البلاد حمد بن عيسى آل خليفة كان صفعة أخرى يوجهها الطاغية إلى الذين يأملون في الإصلاح السياسي في ظل حكمه وعهده المشئوم ، وجاء صفعة قوية وجرة إذن للذين يدعون بأن الإصلاح
يمكن أن يكون في ظل هذا الطاغية وولي عهده ، ويفتون شعبنا بين الفينة والأخرى وخلال أكثر من 11 شهرا بفتاوى سياسية ما أنزل الله بها من سلطان بأنهم يريدون إصلاح النظام ، وإن الإصلاح يأتي عبر نظام الأسرة الخليفية
الكريمة ؟!! ، وإن الخليج عربي ومحوره السعودية ، وإنهم لا يريدون جمهورية إسلامية ولا حكومة ولاية الفقيه ولا يريدون الحكومة الدينية ، وإنما يريدون دولة ليبرالية؟!!.

إن خطاب طاغية البحرين بخر كل ما كانوا يريدونه من خطوات التهدأة مع الطبالة ومعاوية العصر وغيرهم من المجرمين الوهابيين المطلبين والمزمرين لآل خليفة وهم الذين أثبتوا بأنهم أخبث من آل خليفة بحقدهم الدفين ضد
شعبنا ، فهم الظلاميين والتكفيريين وهم الوهابيين الأمويين ونستغرب كيف صلى البعض خلفهم وهم الذين أمروا ولا زالوا يأمرون ميليشياتهم المسلحة بالتعاون مع الطاغية حمد وحكمه بالإغارة على مناطقنا وقرانا ومدننا وإرهابها وإرعابها والتنكيل بها؟؟!!.

لقد جاء خطاب الطاغية حمد إلى الذين يتطلعون إلى الإصلاح والمبادرة الأمريكية البريطانية بلهفة شديدة وجلسوا ولا يزالون يجلسون مع البيت الأبيض والحكومة البريطانية ومبعوثيهما من أجل التوصل إلى حوار وتسوية سياسية مع السلطة الفاسدة والمفسدة التي لا خير فيها ولا أمل في إصلاحها.
إن خطاب الطاغية زاد من وعي شعبنا بأن الطاغية حمد ما هو إلا موظف مأمور في البلاط الملكي السعودي ، وإنه لا يقوى على إيجاد أي تحول ديمقراطي وسياسي في البلاد ، وإن مجلس العائلة الخليفية له ثوابته السياسية مع الشعب ، فلا إصلاحات سياسية أساسية ولا تحول ديمقراطي جذري وإنما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه وأن على الشعب أن يتحمل المزيد من المعاناة وأن يقدم الشهداء والضحايا.

لقد قدم الطاغية للشعب مجموعة إدعاءات سخيفة وباطلة ، فأي مضي نحو التطوير لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه متمسكين بقيم التسامح والعيش المشترك وأنت قمت بقتل أكثر من خمسة وخمسين شهيدا في البحرين ، وقمت بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، ومن قال أن شعبنا أثبت رغبته في إسمرارية المشروع الإصلاحي والحفاظ على المكتسبات ، وهو قد فجر أكبر ثورة شعبية عارمة في 14 فبراير من العام الماضي من أجل التخلص من النظام
الديكتاتوري للأسرة الخليفية ..كما إننا نتسائل أي مكتسبات حصلها الشعب من مشروعك الإصلاحي الأمريكي وها هو الشعب في الساحات يطالب بسقوطك ، وأي رغبة صادقة ووطنية عند شعبنا فيالإصلاح نحو مزيد من التطور بما يتفق مع الأسس الديمقراطية السلمية وهو يخرج يوميا في مظاهرات ومسيرات عارمة يطالب بحق تقرير المصير ورحيلك عن
السلطة مع أسرتك ونظام حكمك الفاشي ويطالب بمحاكمتك ومحاكمة رموز حكمك والمتورطين معك في إرتكاب الجرائم والمجازر من قوات الإحتلال السعوديوقوات درع الجزيرة؟.

إن الإصلاحات الشكلية والمبتورة والسطحية التي إدعيت بها يا طاغية البحرين كان من المقرر أن تقوم بها قبل عشر سنوات ، ولكنك ونتيجة حبك وولعك للسلطة والرغبة في الملك العقيم إنقلبت على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وأقمت نظاما ملكيا شوليا إستمر لأكثر من عشر سنوات.

ومن المؤسف يا ديكتاتور البحرين فإن التعديلات الدستورية التي إقترحتها للسلطة التشريعية والتنفيذية بناء على مرئيات ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني أصبحت مرفوضة في قاموس شعبنا الذي يطالب بإسقاطك ومحاكمتك ويرفض
البقاء تحت سلطتك والحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين.

إن التعديلات الدستورية التي وردت في خطاب سفاح البحرين سطحية وشكليةوتكرس الحكم الملكي الشمولي المطلق ولا ترتقي لتطلعات شعبنا الذي يريد أن يجتث جذور العائلة الخليفية الفاسدة ليحكم نفسه بنفسه بعيدا عن تسلط الطاغية على مخانق الحكم والوزارات السيادية وإمتلاكه لناصية القرار والصلاحيات المطلقة التي تعيد نضالنا وجهادنا وجهودنا إلى المربع الأول.

إن شعبنا الذي ثار في 14 فبراير يطالب بإصلاحات سياسية وجذرية وديمقراطية حقيقية وهذا لا يأتي إلا في ظل نظام سياسي تعددي جديد ، يكون الشعب فيه حرا لإختيار نوع نظامه السياسي والمصادقة على دستوره الجديد والبدء في إنتخابات رئاسية وبرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية ، وأن يكون حاكما لنفسه بالكامل وتكون الوزارات السيادية بيد الشعب والشعب هو مصدر السلطات جميعا ، وتحكم الكفاءات البحرانية جميعا دون إستناء شيعة وسنة وتوزع الثروة بالعدالة وتطهير كل الوزارات السيادية من بقايا وفلول الحكم الخليفي البوليسي ويعاد تأسيس المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية والدبلوماسية بسواعد أبناء شعبنا ونحن قادرون على ذلك ولدينا القدرة والكفاءات التي تحكم البلاد.

إن طاغية البحرين لم يأتي في خطابه بجديد ، فمنذ أكثر من أربعين عاما والحياة السياسية تراوح مكانها ولم نرى أي تغييرات سياسية جذرية ، وكل ما هنالك هو تسويف وإنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وحكم
البلاد في ظل نظام ديكتاتوري شمولي مطلق ، فلم نرى أي تحول في ظل حكم الطاغية السابق ولا الذي لحقه ، وها نحن نعيش في ظل مملكة الخوف الخليفية، وشعبنا يقدم يوميا الضحايا والشهداء وآخرها الشهيدة السيدة سلمى عبد المحسن البالغة من العمر 81 عاما والتي إستشهدت بعد قيام مرتزقة السلطة الخليفية بإطلاق مسيلات الدموع والغازات السامة على منزلها في قرية باربار.

إن خطاب يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم 15 يناير مثل هروبا واضحا من الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد ، منذ أكثر من عشرة أشهر ، وكأن البحرين لا تعيش ثورة شعبية عارمة ولا تعيش أجواء من القمع والإرهاب البوليسي والتصعيد الأمني والعسكري في البلاد. إن طاغية البحرين أراد أن يستهزأ به العالم وشعبنا ، فخطابه اليوم كان
مهزلة تضاف إلى مهازله ومخازيه ، وإننا نرى بأن الطاغية حمد لا يمتلك الأهلية لإدارة البلاد وقد أثبت فشله الذريع في إدارة الدولة ، وقد أطلق العنان لرئيس الوزراء والحرس القديم وقوات المرتزقة والجيش والميليشيات المسلحة والبلطجية ليعيثوا في الأرض الفساد من أجل أن يبقى هو في الحكم أمام التيار الشعبي الجارف الذي يطالب بسقوطه ونهاية حكمه القمعيالبوليسي.

إن شعبنا في البحرين ثار في الرابع عشر من فبراير بعد تراكم سنين وعقود من النضال السياسي وبعد معرفته بأن الحكم الخليفي لن يقوم بأي إصلاحات سياسية جذرية ، وإننا هنا لابد من أن نذكر أجيالنا المعاصرة بأن تاريخ نضالنا وحراكنا السياسي كان نضالا دستوريا من أجل إحياء الدستور العقدي وعودة البرلمان بكامل صلاحياته ، البرلمان الذي تم حله في عام 1975م ، وعلى الجانب الآخر كان نضالا سياسيا من أجل إسقاط النظام ، وهذا النهج هو الذي إنتهجته الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي توصلت قبل أربعين عاما إلى إستحالة الإصلاح في ظل السلطة الخليفية وطالبت بإسقاط النظام وتحملت في هذا الطريق الكثير من الشهداء وتحمل قادتها وكوادرها السجون لأكثر من عشرين عاما وتحمل قادتها الآخرين التشريد والمنافي لأكثر من خمسة وعشرين عاما.

وها نحن نرى تيار العمل الإسلامي اليوم هو الآخر قد وصل إلى هذه النتيجة وهو يطالب بإسقاط النظام موحدا جهوده مع إئتلاف شباب الثورة وشباب التغيير في الساحات ومتحالفا مع التحالف من أجل الجمهورية من أجل التعجيل بسقوط طاغية البحرين وتحرير البحرين من براثن الحكم الخليفي الأرعن.
وجاءت ثورة شباب 14 فبراير المجيدة بسواعد ثوارها الأبطال لتحيي ذلك النهج وليتوصل الشباب الثوري وجماهيرنا الثورية إلى ما توصلت إليه الجهبة الإسلامية لتحرير البحرين بأن السلطة الخليفية لا تنوي على الإطلاق مشاركة الشعب في الحكم ، ولذلك قررنا نحن كشباب الثورة بأن نسلك طريقا ومشروعا هو "الشعب يريد إسقاط النظام" ، ورفضنا رفضا قاطعا شعار "الشعب يريد إصلاح النظام" وهتفنا يا حمد إرحل إرحل وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة ، وإستمرينا في النضال والجهاد وتحملنا مختلف أنواع التنكيل والتعذيب وإرتكب الطاغية حمد بحقنا وحق شعبنا أبشع أنواع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وثبتنا وإستقمنا كأعواد وجذوع النخيل ، وأفشلنا كل مشاريع الحوار التي جرت بين الجمعيات السياسية المعارضة مع ولي العهد في السر والعلن ، وأفشلنا الطبخات الأمريكية البريطانية لحل
الأزمة السياسية وإجهاض الثورة ومصادرتها وها نحن شباب الثورة بزعامة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" نمتلك المبادرة في الساحة وأن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا مع مشروع "الإئتلاف" رافضين أي حوار وأي إصلاح
أمريكي مع سلطة فقدت شرعيتها على الحكم لأنها سلطة خاضعة تحت وطأة الإحتلال السعودي وأطلقت للعرش السعودي وقواته التحكم في البلاد ، من أجل أن تبقى في السلطة ، ولذلك فإن شعبنا يرفض هذه السلطة الفاسدة العميلة للسعودية ويرفض البقاء تحت رحمة ووطأة الحكم السعودي وستبقى البحرين عربية وإسلامية بعيدة عن الهيمنة السعودية ونرفض إتحاد البحرين والسعودية الذي سيؤدي إلى أن تكون بلادنا مستعمرة ومقاطعة من مقاطعات الحكم السعودي.

إن خطاب العميل الأمريكي الصهيوني البريطاني حمد بن عيسى آل خليفة جاء ليثبت مواقف شباب الثورة وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط الحكم ، وجاء مخيبا لآمال الجمعيات السياسية المعارضة التي صرح قادتها يوم الأربعاء
الماضي لجريدة الوسط بأن الحل السياسي والسير نحو التطور يأتي عبر ما إدعوا في ظل جلالة الملك وسمو ولي العهد ، وفي ظل حكم ليبرالي علماني ، ولذلك فإننا نشكر الله سبحانه وتعالى أن فضح الطاغية حمد ومشروعه السياسي الذي سيؤدي مرة أخرى إلى ملكية شمولية مطلقة ، وأعطى للشعب بصيرة أكبر لإنتخاب مشروعه السياسي والإصطفاف الشعبي إلى جانب "الإئتلاف وشباب الثورة" من أجل إقتلاع جذور الحكم الفاسد والتخلص من الديكتاتورية
والإرهاب الخليفي إلى الأبد.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يشيرون إلى نقاط أربع مهمة لم يتطرق إليها الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة في خطابه اليوم وهي: أولا : الشراكة : فآل خليفة حتى الآن لا يعترفون بأي شريك معهم وإن أي شخص أو إطار يضعونه ويشركونه معهم في الحكم ، فإنهم لا يريدون منه أكثر من أن يكون موظف أو مستشار لا أقل ولا أكثر.

ثانيا : الشعب مصدر السلطات : إن آل خليفة لا يعترفون بهدا المبدأ الموجود في الدستور ولا يريدون إلا أتباع وموظفين ولا يقبلون بالشراكة أبدا.

ثالثا : العدالة : إن آل خليفة لا يرون في البحرين إلا ملكا من أملاكهم، ولا يريدون معهم منافسا أو شريك. فتراهم يتصرفون كما يشتهون ، فهم منيعطون هذا ومن يمنعون عن ذاك ، والأوطان لا يمكن أن تبنى بهذه الطريقة ،
فالبلاد لهم والثروة لهم والأمر إليهم والتوظيف والتجنيس و.. إلخ كل هذا
لهم وحدهم لا شريك لهم.

رابعا : الديمقراطية : والتي تعني التداول السلمي للسلطة وقبول وجود معارضة ووجود قانون ملزم للجميع ، فإننا نجد أنه لا تداول للسلطة ولا قبول بوجود معارض إلا في المنفى أو السجن وإن إستطاعوا القضاء عليه فلن يترددوا. كذلك فلا قانون إلا ما يضعونه ويلزمون به غيرهم ولا يطبق عليهم أبدا.

لذلك فإن خطاب الطاغية مثله كالخطابات السابقة لا يعالج هذه المشاكل فلماذا أصلا قيل؟!!! ، فلا يوجد في البحرين قانون موضوع من الناس ويطبق على الجميع ولا شفافية و حرية تبادل المعلومات ، فالأمن سري ، والجيش سري والتجنيس سري وحتى عدد السكان وتنوعهم سري!!! ولذلك من كل هذه الأمور والمعطيات فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
مرة أخرى وكما جاء في أول بيان لهم بعد فجر الخميس الدامي في 17 فبراير ، فإنهم لا زالوا ثابتين على مواقفهم من الحكم الخليفي والإصلاحات السياسية ، ويرون بأن الحوار مع السلطة عقيما ، والإصلاح في ظلها عقيما ، والبقاء تحت سلطتها ذل وإستعباد ، وإن خيار الشعب وشباب ثورة 14 فبراير هو إسقاط النظام ورفض العيش تحت سلطة ملك غادر فاسق فاجر مجرم ومرتكب لأبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وإن على جميع فصائل المعارضة أن تتحد في
ظل مجلس تنسيقي وخطاب إعلامي وسياسي واضح يطالب بتنحي الطاغية حمد بن عيسى عن السلطة لعدم قدرته على إدارة البلاد ووضعها لقمة سائغة تحت تصرف الحكم السعودي ، وإن الأسرة الخليفية أثبتت فسادها وإفسادها وظلمها لشعب
البحرين وإن نظامها السياسي الديكتاتوري والإرهابي القمعي بات منبوذا من قبل الأغلبية الساحقة لشعبنا ولابد من إتحاد الجهود والبقاء في الساحات وفرض الأمر الواقع على السلطة لكي تتنحى عن الحكم.إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون جماهير الشعب وشباب الثورة بالإستعداد التام للعودة إلى ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) والإعتصام والتحرك من هناك لفرض مطالب الشعب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحقوقيين وإطلاق سراح الحرائر والقادة والرموز وإتاحة الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه في شكل نظام حكمه السياسي ، وإننا على ثقة بأن شعبنا سيطالب بنظام حكم سياسي تعددي جديد بعيدا عن نظام الطائفية السياسية الذي تقوده الأسرة الخليفية وعصاباتها المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.