تعاون بين القومي للإعاقة والقومي للطفولة لدعم الأطفال ذوي الإعاقة ورفع وعي المجتمع    محافظ كفر الشيخ: برامج للنشء والشباب وقوافل دعوية للتوعية الدينية وتعزيز الفكر الوسطي المستنير    "حافظوا على الحوائط".. رسالة مدير تعليم القاهرة للطلاب قبل العام الجديد    صندوق التنمية الحضرية "500 ألف وحدة سكنية سيتم طرحها خلال المرحلة المقبلة"    السعودية تضخ حزمة استثمارات فى مصر بمجالات السياحة والصناعة والعقارات    اعتمادات مالية جديدة لاستكمال أعمال رصف عدة شوارع في مطروح    مصر والإمارات توقعان 5 مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بقطاع الطيران المدني    وزير الخارجية يبحث مع نظيره السعودي تعزيز التعاون الأمنى و الاقتصادى بين البلدين    مجلس الأمن الدولي يصوت على قرار وقف إطلاق النار في غزة    أمريكا: كشف هوية المشتبه به في حادث مقتل 3 رجال الشرطة في بنسلفانيا    التشكيل الرسمي لمواجهة نيوكاسل يونايتد ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا    بيراميدز يهزم زد برأسية زيكو ويصعد ثالثًا في جدول ترتيب الدوري    الشوط الأول.. تعادل سلبي بين الاتحاد السكندري وكهرباء الإسماعيلية في الدوري    راشفورد وليفاندوسكي في المقدمة.. تشكيل برشلونة لمواجهة نيوكاسل    النيران الصديقة تنقذ ليفركوزن من الخسارة في دوري أبطال أوروبا    منتخب مصر للميني فوتبول يكتسح باكستان بثلاثين هدفًا في مونديال السيدات    المقاولون العرب يرفض استقالة محمد مكي ويتمسك ببقائه على رأس الجهاز الفني    خروج قطار عن القضبان بشبين القناطر دون وقوع إصابات    محافظة الإسكندرية تحذر المواطنين وترفع الرايات الحمراء على شواطئها غدًا الجمعة    أزمة جديدة تلاحق شيرين عبدالوهاب أمام المحكمة.. ما الاتهامات الموجهة لها؟    كبير الأثريين يُطالب بإجراءات صارمة بعد سرقة إسورة ذهبية من المتحف المصري وصهرها    نجوم الفن يتوافدون على افتتاح مهرجان بورسعيد السينمائي (فيديو وصور)    عودة إلى الجذور    مصدر بالآثار: مشروع إضاءة معبد حتشبسوت يفتح آفاقا سياحية غير مسبوقة للأقصر    مواقيت الصلاه في المنيا اليوم كل ما تحتاج معرفته    الإعلام وتنمية الأسرة المصرية.. ورشة عمل لتعزيز الوعي بالصحة الإنجابية ورؤية مصر 2030    من أسرة واحدة.. إصابة 4 أشخاص في انقلاب سيارة ملاكي بالإسماعيلية    أحلام الكلب وربيع اليمامة    التمثيل العمالي بجدة يبحث مطالب 250 عاملًا مصريًا بشركة مقاولات    رئيس «العربية للتصنيع» يبحث مع وزير دفاع جامبيا أوجه التعاون المقترحة    الهولندي أرت لانجيلير مديرًا فنيًّا لقطاع الناشئين في الأهلي    ما حكم تبديل سلعة بسلعة؟.. أمين الفتوى يجيب    الرئيس الكازاخي لوفد أزهري: تجمعني علاقات ود وصداقة بالرئيس السيسي    الكابينة الفردي ب850 جنيهًا.. مواعيد وأسعار قطارات النوم اليوم الخميس    ليس صلاح.. كيليان مبابي يتوقع الفائز بجائزة الكرة الذهبية    ضبط 280 كيلو لحوم فاسدة بأختام مزوّرة في حملة للطب البيطري بسوهاج    قصة مدينة عملاقة تحت الأرض.. يبلغ عدد سكانها 20 ألف نسمة    «هربانة منهم».. نساء هذه الأبراج الأكثر جنونًا    سحب 961 رخصة لعدم تركيب الملصق الإلكتروني خلال 24 ساعة    محافظ سوهاج.. يفتتح الكورنيش الغربي بعد التجديد    الإمام الأكبر يكرِّم الطلاب الأوائل في حفظ «الخريدة البهية»    مواقيت الصلاة اليوم الخميس 18-9-2025 في بني سويف    هل تواجد امرأة في بلكونة المسجد وقت العذر الشرعي يُعتبر جلوسا داخله؟.. أمين الفتوى يوضح    جامعة أسيوط تجدد تعاونها مع الجامعة المصرية للتعلم الإلكتروني الأهلية في المجالات الأكاديمية والبحثية    فيديو.. وزير الصحة: جامعة الجلالة أنشئت في وقت قياسي وبتكليف رئاسي مباشر    سرقتها أخصائية ترميم.. الداخلية تتمكن من ضبط مرتكبى واقعة سرقة أسورة ذهبية من المتحف المصرى    211 مليون دولار إيراد سنوي لرسوم عملهم في مصر 2023 بزيادة 753% عن عام 2014.. تحرير 3676 محضراً خلال 5 أيام لمنشآت لديها أجانب دون تراخيص    سرداب دشنا.. صور جديدة من مكان التنقيب عن الآثار داخل مكتب صحة بقنا    التأمين الصحي الشامل: 495 جهة حاصلة على الاعتماد متعاقدة مع المنظومة حتى أغسطس 2025    دافعو الضرائب البريطانيون يخسرون 400 مليون جنيه في صندوق إنقاذ للشركات الناشئة خلال كورونا    «أنتي بليوشن» تعتزم إنشاء مشروع لمعالجة المخلفات البحرية بإستثمارات 150 مليون دولار    مصر وروسيا تبحثان سبل التعاون بمجالات التعليم الطبي والسياحة العلاجية    الهلال الأحمر يدفع بأكثر من 80 ألف سلة غذائية للأشقاء الفلسطينيين عبر قافلة «زاد العزة» ال 40    ملك إسبانيا: المتحف الكبير أيقونة مصر السياحية والثقافية الجديدة    مهرجان "VS-FILM" يكرم أشرف عبد الباقي في حفل افتتاح دورته الثانية    نائب وزير الصحة تتفقد وحدة طب الأسرة ومركز تنمية الأسرة بقرية بخانس بقنا    اليوم.. صدور اللوائح الأولية لأعضاء الهيئات الناخبة لمجلس الشعب السوري    أخبار مصر: اعترافات مثيرة لداهس المسن بسيارة دبلوماسية، سيناريو تنازل الخطيب عن صلاحياته، الذهب يتهاوى وارتفاع سعر الجبن    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بيان أنصار ثورة 14 فبراير ردا على خطاب الطاغية والديكتاتور حمد تحدث عن التعديلات الدستورية ومشروعه الإصلاحي الفاشل والعقيم
نشر في الفجر يوم 16 - 01 - 2012


بسم الله الرحمن الرحيم

إستقلبت جماهير شعبنا وإئتلاف شباب ثورة 14 فبراير والجمعيات السياسية المعارضة خطاب الطاغية حمد بالرفض الشديد والقاطع لهذه التصريحات الهزيلة والجوفاء التي كان من المفترض عليه أن يقوم بهذه الخطوات والتعديلات
الدستورية بعد الإعلان عن ميثاق العمل الوطني وحتى بعد إعلانه عن الدستور المنحة الذي فرضه على الشعب في 14 فبراير عام 2002م.
إننا نطالب شعبنا وشبابنا الثوري المقاوم بالرد الحاسم على هذه التخرصات وهذه الإدعاءات بمسيرات ثورية رافضة لخطاب الديكتاتور تحت شعار "يسقط حمد" ولا للإصلاحات الدستورية .. ولا للحوار مع القتلة والمجرمين
والسفاحين .. ولا حوار لا حوار حتى يسقط النظام .. والشعب يريد إسقاط النظام .. ويا طاغية البحرين أيها الساقط حمد إرحل إرحل.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يطالبون الشعب والشباب الثوري بأجمعهم الإستمرار في طريق الثورة والصمود والثبات وتوحيد الصفوف من أجل إسقاط هذه الحكم الديكتاتوري الذي ثبت للشعب بأنه حكم شمولي مطلق لا يرغب في مشاركة الشعب في الحكم ، ولا يرغب في إجراء إصلاحات سياسية جذرية ولايقبل بأن يعترف بأخطائه وجرائمه ومجازر الإبادة التي إرتكبها بحق شعبنا المظلوم في البحرين.

إن خطاب هيتلر البحرين النازي وفرعون البلاد حمد بن عيسى آل خليفة كان صفعة أخرى يوجهها الطاغية إلى الذين يأملون في الإصلاح السياسي في ظل حكمه وعهده المشئوم ، وجاء صفعة قوية وجرة إذن للذين يدعون بأن الإصلاح
يمكن أن يكون في ظل هذا الطاغية وولي عهده ، ويفتون شعبنا بين الفينة والأخرى وخلال أكثر من 11 شهرا بفتاوى سياسية ما أنزل الله بها من سلطان بأنهم يريدون إصلاح النظام ، وإن الإصلاح يأتي عبر نظام الأسرة الخليفية
الكريمة ؟!! ، وإن الخليج عربي ومحوره السعودية ، وإنهم لا يريدون جمهورية إسلامية ولا حكومة ولاية الفقيه ولا يريدون الحكومة الدينية ، وإنما يريدون دولة ليبرالية؟!!.

إن خطاب طاغية البحرين بخر كل ما كانوا يريدونه من خطوات التهدأة مع الطبالة ومعاوية العصر وغيرهم من المجرمين الوهابيين المطلبين والمزمرين لآل خليفة وهم الذين أثبتوا بأنهم أخبث من آل خليفة بحقدهم الدفين ضد
شعبنا ، فهم الظلاميين والتكفيريين وهم الوهابيين الأمويين ونستغرب كيف صلى البعض خلفهم وهم الذين أمروا ولا زالوا يأمرون ميليشياتهم المسلحة بالتعاون مع الطاغية حمد وحكمه بالإغارة على مناطقنا وقرانا ومدننا وإرهابها وإرعابها والتنكيل بها؟؟!!.

لقد جاء خطاب الطاغية حمد إلى الذين يتطلعون إلى الإصلاح والمبادرة الأمريكية البريطانية بلهفة شديدة وجلسوا ولا يزالون يجلسون مع البيت الأبيض والحكومة البريطانية ومبعوثيهما من أجل التوصل إلى حوار وتسوية سياسية مع السلطة الفاسدة والمفسدة التي لا خير فيها ولا أمل في إصلاحها.
إن خطاب الطاغية زاد من وعي شعبنا بأن الطاغية حمد ما هو إلا موظف مأمور في البلاط الملكي السعودي ، وإنه لا يقوى على إيجاد أي تحول ديمقراطي وسياسي في البلاد ، وإن مجلس العائلة الخليفية له ثوابته السياسية مع الشعب ، فلا إصلاحات سياسية أساسية ولا تحول ديمقراطي جذري وإنما الإبقاء على الوضع على ما هو عليه وأن على الشعب أن يتحمل المزيد من المعاناة وأن يقدم الشهداء والضحايا.

لقد قدم الطاغية للشعب مجموعة إدعاءات سخيفة وباطلة ، فأي مضي نحو التطوير لما فيه مصلحة الوطن وأبنائه متمسكين بقيم التسامح والعيش المشترك وأنت قمت بقتل أكثر من خمسة وخمسين شهيدا في البحرين ، وقمت بإرتكاب جرائم حرب ومجازر إبادة جماعية ، ومن قال أن شعبنا أثبت رغبته في إسمرارية المشروع الإصلاحي والحفاظ على المكتسبات ، وهو قد فجر أكبر ثورة شعبية عارمة في 14 فبراير من العام الماضي من أجل التخلص من النظام
الديكتاتوري للأسرة الخليفية ..كما إننا نتسائل أي مكتسبات حصلها الشعب من مشروعك الإصلاحي الأمريكي وها هو الشعب في الساحات يطالب بسقوطك ، وأي رغبة صادقة ووطنية عند شعبنا فيالإصلاح نحو مزيد من التطور بما يتفق مع الأسس الديمقراطية السلمية وهو يخرج يوميا في مظاهرات ومسيرات عارمة يطالب بحق تقرير المصير ورحيلك عن
السلطة مع أسرتك ونظام حكمك الفاشي ويطالب بمحاكمتك ومحاكمة رموز حكمك والمتورطين معك في إرتكاب الجرائم والمجازر من قوات الإحتلال السعوديوقوات درع الجزيرة؟.

إن الإصلاحات الشكلية والمبتورة والسطحية التي إدعيت بها يا طاغية البحرين كان من المقرر أن تقوم بها قبل عشر سنوات ، ولكنك ونتيجة حبك وولعك للسلطة والرغبة في الملك العقيم إنقلبت على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وأقمت نظاما ملكيا شوليا إستمر لأكثر من عشر سنوات.

ومن المؤسف يا ديكتاتور البحرين فإن التعديلات الدستورية التي إقترحتها للسلطة التشريعية والتنفيذية بناء على مرئيات ما سمي بمؤتمر حوار التوافق الوطني أصبحت مرفوضة في قاموس شعبنا الذي يطالب بإسقاطك ومحاكمتك ويرفض
البقاء تحت سلطتك والحوار مع القتلة والمجرمين والسفاحين.

إن التعديلات الدستورية التي وردت في خطاب سفاح البحرين سطحية وشكليةوتكرس الحكم الملكي الشمولي المطلق ولا ترتقي لتطلعات شعبنا الذي يريد أن يجتث جذور العائلة الخليفية الفاسدة ليحكم نفسه بنفسه بعيدا عن تسلط الطاغية على مخانق الحكم والوزارات السيادية وإمتلاكه لناصية القرار والصلاحيات المطلقة التي تعيد نضالنا وجهادنا وجهودنا إلى المربع الأول.

إن شعبنا الذي ثار في 14 فبراير يطالب بإصلاحات سياسية وجذرية وديمقراطية حقيقية وهذا لا يأتي إلا في ظل نظام سياسي تعددي جديد ، يكون الشعب فيه حرا لإختيار نوع نظامه السياسي والمصادقة على دستوره الجديد والبدء في إنتخابات رئاسية وبرلمانية وإنتخابات مجالس البلدية ، وأن يكون حاكما لنفسه بالكامل وتكون الوزارات السيادية بيد الشعب والشعب هو مصدر السلطات جميعا ، وتحكم الكفاءات البحرانية جميعا دون إستناء شيعة وسنة وتوزع الثروة بالعدالة وتطهير كل الوزارات السيادية من بقايا وفلول الحكم الخليفي البوليسي ويعاد تأسيس المؤسسة العسكرية والأمنية والقضائية والدبلوماسية بسواعد أبناء شعبنا ونحن قادرون على ذلك ولدينا القدرة والكفاءات التي تحكم البلاد.

إن طاغية البحرين لم يأتي في خطابه بجديد ، فمنذ أكثر من أربعين عاما والحياة السياسية تراوح مكانها ولم نرى أي تغييرات سياسية جذرية ، وكل ما هنالك هو تسويف وإنقلاب على الدستور العقدي وميثاق العمل الوطني وحكم
البلاد في ظل نظام ديكتاتوري شمولي مطلق ، فلم نرى أي تحول في ظل حكم الطاغية السابق ولا الذي لحقه ، وها نحن نعيش في ظل مملكة الخوف الخليفية، وشعبنا يقدم يوميا الضحايا والشهداء وآخرها الشهيدة السيدة سلمى عبد المحسن البالغة من العمر 81 عاما والتي إستشهدت بعد قيام مرتزقة السلطة الخليفية بإطلاق مسيلات الدموع والغازات السامة على منزلها في قرية باربار.

إن خطاب يزيد البحرين حمد بن عيسى آل خليفة اليوم 15 يناير مثل هروبا واضحا من الأزمة السياسية المستفحلة في البلاد ، منذ أكثر من عشرة أشهر ، وكأن البحرين لا تعيش ثورة شعبية عارمة ولا تعيش أجواء من القمع والإرهاب البوليسي والتصعيد الأمني والعسكري في البلاد. إن طاغية البحرين أراد أن يستهزأ به العالم وشعبنا ، فخطابه اليوم كان
مهزلة تضاف إلى مهازله ومخازيه ، وإننا نرى بأن الطاغية حمد لا يمتلك الأهلية لإدارة البلاد وقد أثبت فشله الذريع في إدارة الدولة ، وقد أطلق العنان لرئيس الوزراء والحرس القديم وقوات المرتزقة والجيش والميليشيات المسلحة والبلطجية ليعيثوا في الأرض الفساد من أجل أن يبقى هو في الحكم أمام التيار الشعبي الجارف الذي يطالب بسقوطه ونهاية حكمه القمعيالبوليسي.

إن شعبنا في البحرين ثار في الرابع عشر من فبراير بعد تراكم سنين وعقود من النضال السياسي وبعد معرفته بأن الحكم الخليفي لن يقوم بأي إصلاحات سياسية جذرية ، وإننا هنا لابد من أن نذكر أجيالنا المعاصرة بأن تاريخ نضالنا وحراكنا السياسي كان نضالا دستوريا من أجل إحياء الدستور العقدي وعودة البرلمان بكامل صلاحياته ، البرلمان الذي تم حله في عام 1975م ، وعلى الجانب الآخر كان نضالا سياسيا من أجل إسقاط النظام ، وهذا النهج هو الذي إنتهجته الجبهة الإسلامية لتحرير البحرين التي توصلت قبل أربعين عاما إلى إستحالة الإصلاح في ظل السلطة الخليفية وطالبت بإسقاط النظام وتحملت في هذا الطريق الكثير من الشهداء وتحمل قادتها وكوادرها السجون لأكثر من عشرين عاما وتحمل قادتها الآخرين التشريد والمنافي لأكثر من خمسة وعشرين عاما.

وها نحن نرى تيار العمل الإسلامي اليوم هو الآخر قد وصل إلى هذه النتيجة وهو يطالب بإسقاط النظام موحدا جهوده مع إئتلاف شباب الثورة وشباب التغيير في الساحات ومتحالفا مع التحالف من أجل الجمهورية من أجل التعجيل بسقوط طاغية البحرين وتحرير البحرين من براثن الحكم الخليفي الأرعن.
وجاءت ثورة شباب 14 فبراير المجيدة بسواعد ثوارها الأبطال لتحيي ذلك النهج وليتوصل الشباب الثوري وجماهيرنا الثورية إلى ما توصلت إليه الجهبة الإسلامية لتحرير البحرين بأن السلطة الخليفية لا تنوي على الإطلاق مشاركة الشعب في الحكم ، ولذلك قررنا نحن كشباب الثورة بأن نسلك طريقا ومشروعا هو "الشعب يريد إسقاط النظام" ، ورفضنا رفضا قاطعا شعار "الشعب يريد إصلاح النظام" وهتفنا يا حمد إرحل إرحل وعلى آل خليفة أن يرحلوا .. وإنتهت الزيارة عودوا إلى الزبارة ، وإستمرينا في النضال والجهاد وتحملنا مختلف أنواع التنكيل والتعذيب وإرتكب الطاغية حمد بحقنا وحق شعبنا أبشع أنواع جرائم الحرب ومجازر الإبادة وثبتنا وإستقمنا كأعواد وجذوع النخيل ، وأفشلنا كل مشاريع الحوار التي جرت بين الجمعيات السياسية المعارضة مع ولي العهد في السر والعلن ، وأفشلنا الطبخات الأمريكية البريطانية لحل
الأزمة السياسية وإجهاض الثورة ومصادرتها وها نحن شباب الثورة بزعامة "إئتلاف شباب ثورة 14 فبراير" نمتلك المبادرة في الساحة وأن الأغلبية الساحقة من أبناء شعبنا مع مشروع "الإئتلاف" رافضين أي حوار وأي إصلاح
أمريكي مع سلطة فقدت شرعيتها على الحكم لأنها سلطة خاضعة تحت وطأة الإحتلال السعودي وأطلقت للعرش السعودي وقواته التحكم في البلاد ، من أجل أن تبقى في السلطة ، ولذلك فإن شعبنا يرفض هذه السلطة الفاسدة العميلة للسعودية ويرفض البقاء تحت رحمة ووطأة الحكم السعودي وستبقى البحرين عربية وإسلامية بعيدة عن الهيمنة السعودية ونرفض إتحاد البحرين والسعودية الذي سيؤدي إلى أن تكون بلادنا مستعمرة ومقاطعة من مقاطعات الحكم السعودي.

إن خطاب العميل الأمريكي الصهيوني البريطاني حمد بن عيسى آل خليفة جاء ليثبت مواقف شباب الثورة وقوى المعارضة المطالبة بإسقاط الحكم ، وجاء مخيبا لآمال الجمعيات السياسية المعارضة التي صرح قادتها يوم الأربعاء
الماضي لجريدة الوسط بأن الحل السياسي والسير نحو التطور يأتي عبر ما إدعوا في ظل جلالة الملك وسمو ولي العهد ، وفي ظل حكم ليبرالي علماني ، ولذلك فإننا نشكر الله سبحانه وتعالى أن فضح الطاغية حمد ومشروعه السياسي الذي سيؤدي مرة أخرى إلى ملكية شمولية مطلقة ، وأعطى للشعب بصيرة أكبر لإنتخاب مشروعه السياسي والإصطفاف الشعبي إلى جانب "الإئتلاف وشباب الثورة" من أجل إقتلاع جذور الحكم الفاسد والتخلص من الديكتاتورية
والإرهاب الخليفي إلى الأبد.

إن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين يشيرون إلى نقاط أربع مهمة لم يتطرق إليها الطاغية حمد بن عيسى آل خليفة في خطابه اليوم وهي: أولا : الشراكة : فآل خليفة حتى الآن لا يعترفون بأي شريك معهم وإن أي شخص أو إطار يضعونه ويشركونه معهم في الحكم ، فإنهم لا يريدون منه أكثر من أن يكون موظف أو مستشار لا أقل ولا أكثر.

ثانيا : الشعب مصدر السلطات : إن آل خليفة لا يعترفون بهدا المبدأ الموجود في الدستور ولا يريدون إلا أتباع وموظفين ولا يقبلون بالشراكة أبدا.

ثالثا : العدالة : إن آل خليفة لا يرون في البحرين إلا ملكا من أملاكهم، ولا يريدون معهم منافسا أو شريك. فتراهم يتصرفون كما يشتهون ، فهم منيعطون هذا ومن يمنعون عن ذاك ، والأوطان لا يمكن أن تبنى بهذه الطريقة ،
فالبلاد لهم والثروة لهم والأمر إليهم والتوظيف والتجنيس و.. إلخ كل هذا
لهم وحدهم لا شريك لهم.

رابعا : الديمقراطية : والتي تعني التداول السلمي للسلطة وقبول وجود معارضة ووجود قانون ملزم للجميع ، فإننا نجد أنه لا تداول للسلطة ولا قبول بوجود معارض إلا في المنفى أو السجن وإن إستطاعوا القضاء عليه فلن يترددوا. كذلك فلا قانون إلا ما يضعونه ويلزمون به غيرهم ولا يطبق عليهم أبدا.

لذلك فإن خطاب الطاغية مثله كالخطابات السابقة لا يعالج هذه المشاكل فلماذا أصلا قيل؟!!! ، فلا يوجد في البحرين قانون موضوع من الناس ويطبق على الجميع ولا شفافية و حرية تبادل المعلومات ، فالأمن سري ، والجيش سري والتجنيس سري وحتى عدد السكان وتنوعهم سري!!! ولذلك من كل هذه الأمور والمعطيات فإن أنصار ثورة 14 فبراير في البحرين
مرة أخرى وكما جاء في أول بيان لهم بعد فجر الخميس الدامي في 17 فبراير ، فإنهم لا زالوا ثابتين على مواقفهم من الحكم الخليفي والإصلاحات السياسية ، ويرون بأن الحوار مع السلطة عقيما ، والإصلاح في ظلها عقيما ، والبقاء تحت سلطتها ذل وإستعباد ، وإن خيار الشعب وشباب ثورة 14 فبراير هو إسقاط النظام ورفض العيش تحت سلطة ملك غادر فاسق فاجر مجرم ومرتكب لأبشع جرائم الحرب ومجازر الإبادة الجماعية وإن على جميع فصائل المعارضة أن تتحد في
ظل مجلس تنسيقي وخطاب إعلامي وسياسي واضح يطالب بتنحي الطاغية حمد بن عيسى عن السلطة لعدم قدرته على إدارة البلاد ووضعها لقمة سائغة تحت تصرف الحكم السعودي ، وإن الأسرة الخليفية أثبتت فسادها وإفسادها وظلمها لشعب
البحرين وإن نظامها السياسي الديكتاتوري والإرهابي القمعي بات منبوذا من قبل الأغلبية الساحقة لشعبنا ولابد من إتحاد الجهود والبقاء في الساحات وفرض الأمر الواقع على السلطة لكي تتنحى عن الحكم.إن أنصار ثورة 14 فبراير يطالبون جماهير الشعب وشباب الثورة بالإستعداد التام للعودة إلى ميدان الشهداء (ميدان اللؤلؤة) والإعتصام والتحرك من هناك لفرض مطالب الشعب بإطلاق سراح المعتقلين السياسيين وسجناء الرأي والحقوقيين وإطلاق سراح الحرائر والقادة والرموز وإتاحة الفرصة للشعب للتعبير عن رأيه في شكل نظام حكمه السياسي ، وإننا على ثقة بأن شعبنا سيطالب بنظام حكم سياسي تعددي جديد بعيدا عن نظام الطائفية السياسية الذي تقوده الأسرة الخليفية وعصاباتها المسلحة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.