اللواء سمير فرج: مصر تعمل على تثبيت الهدنة ودعم جهود إعادة الإعمار وترفض تهجير الفلسطينيين من غزة    محمد علي السيد يكتب: التجريدة المغربية الثانية.. مصر73    قرار عاجل من «التعليم» بشأن معلمي الحصة خريجي الشريعة وأصول الدين (تفاصيل)    موعد صرف المعاشات لشهر نوفمبر فى أسيوط    ترامب: كوريا الجنوبية ستدفع 350 مليار دولار مقابل خفض الرسوم الجمركية    ليس لهم أي انتماء سياسي، حماس ترسل إلى مصر قائمة من 45 شخصية مستقلة لتولي إدارة غزة    الخارجية البريطانية: سنحاسب قيادة قوات الدعم السريع على جرائمهم    نتنياهو: غزة لن تشكل تهديدًا على إسرائيل بعد الآن    أمريكا.. إدانة نائب قائد شرطة بولاية إلينوي بقتل امرأة من ذوي البشرة السمراء    مواجهتان قويتان في قرعة ربع نهائي كأس الرابطة الإنجليزية    وكيل لاعبين: النظام المتبع فى الزمالك يسهل فسخ العقود من طرف واحد    تشالهان أوجلو يقود إنتر للانتصار بثلاثية زيادة جراح فيورنتينا    موناكو يقلب الطاولة على نانت في مهرجان أهداف في الدوري الفرنسي    التحفظ على جثة المصور كيرلس صلاح بمستشفى القنطرة شرق العام ب الإسماعيلية    أشعل النار في مسكنه بسبب المخدرات.. تفاصيل نجاة زوجة وأبناءها من حريق مروع في الفيوم    محامي شهود الإثبات: الأيام القادمة ستكشف مفاجآت أكبر في القضية التي هزت الإسماعيلية    فاهمة الحياة كويس.. أهم 3 أبراج حكيمة وعاقلة ترى ما بعد الحدث    «كارثة طبيعية».. محمد سلام في ورطة بسبب 5 توائم    7 كتب مصرية تتنافس على جائزة أدب الطفل العربي بقيمة 1.2 مليون درهم    وكيل صحة شمال سيناء يتفقد عيادات التأمين الصحي بالعريش    هيئة الغذاء والدواء الأمريكية تأمر بتسريع تطوير أدوية حيوية أرخص    آرسنال يهزم برايتون ويتأهل للدور الخامس في كأس الرابطة    نبيل فهمي: لا أحمل حماس كل تداعيات أحداث 7 أكتوبر.. الاحتلال مستمر منذ أكثر من 70 عاما    تصاعد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية.. وهجوم على قرية "برقا"    تحرير 977 مخالفة مرورية في حملات أمنية على شوارع قنا لاعادة الانضباط    كواليس العثور على جثة شاب مشنوقا داخل شقته بأوسيم    الحبس شهر وغرامة 100 ألف جنيه عقوبة دخول المناطق الأثرية بدون ترخيص    ترامب: تصريحات بيل جيتس تظهر أننا انتصرنا على "خدعة المناخ"    نيوكاسل يونايتد ضد توتنهام.. السبيرز يودع كأس الرابطة    قبل ساعات من افتتاحه، اختصاصات مجلس إدارة هيئة المتحف المصري الكبير    أبراج وشها مكشوف.. 5 أبراج مبتعرفش تمسك لسانها    علي صوتك بالغنا، افتتاحية نارية لمدربي "The Voice" في موسمه السادس (فيديو)    بيراميدز يواجه التأمين الإثيوبي في مهمة حسم التأهل لدور المجموعات الإفريقي    بايرن ميونخ يهزم كولن في كأس ألمانيا ويحطم رقم ميلان القياسي    ارتفاع الأخضر عالميًا.. سعر الدولار مقابل الجنيه اليوم الخميس بغد قرار الفيدرالي    بالصور.. تكريم أبطال جودة الخدمة الصحية بسوهاج بعد اعتماد وحدات الرعاية الأولية من GAHAR    5 ساعات حذِرة.. بيان مهم ل الأرصاد بشأن حالة الطقس اليوم: ترقبوا الطرق    من تأمين المصنع إلى الإتجار بالمخدرات.. 10 سنوات خلف القضبان لاتجاره في السموم والسلاح بشبرا    النيابة الإدارية تُعاين موقع حريق مخبز بمنطقة الشيخ هارون بمدينة أسوان    متهمين جدد.. تطور جديد في واقعة قتل أطفال اللبيني ووالدتهم    رسميًا.. أسعار استخراج جواز سفر مستعجل 2025 بعد قرار زيادة الرسوم الأخير (تفاصيل)    مطروح تستعد ل فصل الشتاء ب 86 مخرا للسيول    جامعة المنيا: فوز فريق بحثي بكلية الصيدلة بمشروع بحثي ممول من الاتحاد الأوروبي    أسعار الذهب فى أسيوط الخميس 30102025    موعد تطبيق التوقيت الشتوي في أسيوط    حارس بتروجت: كنا نطمع في الفوز على الأهلي    المالية: حققنا 20 إصلاحا فى مجال التسهيلات الضريبية    مواقيت الصلاة فى أسيوط اليوم الخميس 30102025    أخبار × 24 ساعة.. مدبولى: افتتاح المتحف المصرى الكبير يناسب مكانة مصر    الشرقية تتزين بالأعلام واللافتات استعدادًا لافتتاح المتحف المصري الكبير    ختام البرنامج التدريبي بجامعة المنيا لتعزيز معايير الرعاية المتمركزة حول المريض    سوهاج تكرّم 400 من الكوادر الطبية والإدارية تقديرًا لجهودهم    جولة تفقدية لمتابعة انتظام الخدمات بالقومسيون مستشفى العريش العام    هل يجوز للزوجة التصدق من مال البيت دون علم زوجها؟.. أمين الفتوى يجيب    الشيخ خالد الجندي: الغني الحقيقي هو من يملك الرضا لا المال    انطلاق الاختبارات التمهيدية للمرشحين من الخارج في المسابقة العالمية للقرآن الكريم    تعرف على مواقيت الصلاة اليوم الأربعاء 29-10-2025 في محافظة الأقصر    محاكمة صحفية لوزير الحربية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ننشر نص خطاب "خفاجي" بإعلان ترشحه لرئاسة مصر
نشر في الفجر يوم 09 - 04 - 2014

أعلن الدكتور باسم خفاجي، خوضه انتخابات الرئاسة المقبلة، مضيفًا خلال بيان له أن الهدف مستقبل أفضل لمصر.

وإلي نص الخطاب .. بسم الله الرحمن الرحيم

باسمِ كلِ منْ تألمَ منْ أجلِ مصرَ .. شهيدًا .. أو مكلومًا .. أو مصابًا .. أو سُلبَتْ منه الحريةُ

باسمِ كلِّ قلبٍ ينبضُ بحبِ مصرَ

أقف اليومَ أمامَكم .. رافضًا أن ينزويَ الأملُ في بلادي.. وأن يستمرَ انقسامُ أبناِء الوطنِ الواحدِ من أجلِ خلافاتٍ سياسيةٍ يمكنُ أن تحلَّ بالحوارِ لا بالرصاصِ.. رافضا أنْ تنحدرَ أخلاق شعبنا تحت شعاراتِ الانتقام ِمن نفسِ أبناءِ الوطنِ الذي نحيا سويا على أرضهِ، رافضًا أن ينعزلَ أي تيارٍ عنِ المشاركةِ في صياغةِ مستقبلِ وطنِنِا.

أقفُ أمامكمُ اليومَ مواطنًا مصريًّا يحلمُ بما يحلمُ به أغلبُ أبناءِ شعبنا الكريم.. أن نحيا حياةً حرةً كريمةً، مواطنًا عرفَ الشتاتَ والغربةَ.. من أجلِ أحلامِ الوطنِ منذُ كانَ طفلًا هاجرَ من بورسعيد.. لتحاربَ مصرُ معركةَ كرامتِها وتستعيدَ أراضيَها المحتلةَ.. يعاني هذا المواطنُ من الشتاتِ والغربةِ مجددًا.. لمقاومةِ ظلمٍ لن يسمحَ لحرٍّ أن يعبرَ عن إرادتِهِ ومواقفِهِ.
أقفُ أمامكم اليومَ مواطنًا.. لم يقبلْ أن يكونَ جزءًا من ألعابٍ سياسيةٍ قذرةٍ.. شكلتْ حياةَ مصرَ طوالَ عقودٍ مضتْ إلى أنْ أشرقتْ على مصرَ شمسُ الحريةٍ.. شمسُ ثورةِ يناير.. يومَها في 12 فبراير 2011.. كتبتُ أنه لا ينبغي أن يقفزَ أيُّ تيارٍ على ثورةِ مصرَ.. وكتبتُ أنَّ هذِهِ الثورةَ ثورةُ شبابٍ على عجائزَ وليستْ فقط ثورةَ شعبٍ على نظامٍ.. يومَها حذرتُ أن يحاولَ أيُّ فريقٍ من شعبِ مصرَ إقصاءَ أيَّ فريقٍ آخرَ..

حدثَ ما حذرتُ منهُ.. وتنازعتْ تياراتٌ على تمثيلِ شعبِ مصرَ.. وعادتْ جهاتٌ تحاولَ أن تقفزَ على ثورةِ مصرَ لكي تعودَ إلى السلطةٍ.. كثرتِ الأخطاءُ.. وازدادَ الغضبُ.. وعبَّرَ عنْ نفسهِ بشكلٍ مشروعٍ في الثلاثينَ من يونيو 2013، واستغلَ الغضبَ طامعٌ في السلطةِ.. ليتحولَ مشروعُ تبادلِ السلطةِ السلميِّ عبرَ الصندوقِ الحرِّ.. إلى نفسِ ذلكَ النموذجِ المقيتِ الذي عاشتْهُ مصرُ عقودًا متتاليةً منَ القهرِ.. وتزويرِ الإرادةِ وخداعِ الجماهيرِ.

طوالَ أعوامٍ مضتْ.. وأنا أسألُ نفسي ذلكَ السؤالَ الدائرَ في أذهانِ الكثيرينَ.. ماذا حدَثَ لنا؟
إيه اللي حصل لنا إحنا شعب مصر.. إيه اللي جرى لنا بعد ما أبهرنا العالم كله بثورتنا؟

عملنا ثورة.. ومات شهداء.. وانجرح مئات.. بس الغلابة لسةغلابة فيكي يا مصر.. والحرامية الكبار اللي بيمتصوا كل خيرات بلدي لسة موجودين ولسة شغالين.. ولسة بياخدوا أحكام براءة من قضاة منحازين للظالم على المظلوم..
عملنا ثورة ومات شهداء وانجرح مئات وحقنا في بلدنا لسة ضايع.. ودم المصري لسة رخيص.. ولسة ضايع.. في بلدنا النهاردة.. شاب وحلم وأمل يتقتل.. وتتفجر راسه.. وحد يقول يستاهل.. عسكري بريء غلبان يتقتل بدم بارد.. ونفضل ساكتين.. ومننا اللي برضه يقول يستاهل..
الدم المصري غالي.. ومصر ما تستاهلش ده.. ولا يستاهل إننا نسكت ولا نفرح لما واحد بريء مننا يموت.
توماس جيفرسون مرة كتب: "كل ما يتطلبه الطغيان للوجود هو بقاء ذوي الضمير الحي صامتين".. ما ينفعش نسكت.. لأن كلنا حانكون ضحايا في مصر لو فضلنا ساكتين..
الشباب عمل ثورة وضحى أكثر من أي قطاع في مصر.. وبعدين ضحكوا على الشباب.. قالوا لهم سبونا إحنا نحكم وإحنا ندير الثورة وضيعوا حلم الشباب وحق الشباب وبلدنا رجعت لأيام الظلم تاني.. وكثير من الشباب بيقول: يا خسارة على اللي عملناه وضيعوه الكبار.. وأنا معاهم أقول: عيب اللي بيتعمل في مصر دلوقت.. وغلط اللي بيتعمل في الشباب.
بعد ثورة.. وبعد وعود إننا نحارب الظلمة.. تفضل العيشة في بلدنا صعبة على الغلبان.. وعلى الموظف وعلى كل شريف.. ظلم إن أقصى طموحات الشعب المصري النهاردة.. إننا نحصل على أدنى طموحات أي شعب في الدنيا.. المصري النهاردة خايف من بكرة.. شايل هم آخر الشهر.. كل شهر وكل يوم..
صحيح عملنا ثورة.. بس إحنا غلطنا ولازم نعتذر.. ولازم نفوق.. ولازم نصلح الغلط.


الغلط ما كانش أبدا في الثورة.. الغلط كان فينا كلنا اللي شيلنا أمانة تحويل الثورة إلى دولة.. ولازم النهاردة ما نسكتش.. لأن السكوت غلط.. واللي حصل فينا غلط.
الثورة مش وقفة في ميدان.. الثورة نظام كامل للتغيير.. الثورة مش بس إنه يمشي رئيس.. الثورة هيا التغيير.. الثورة مش هيا إني أحط مكياج على كيان قبيح.. ولا أداري عيوب نظام فاسد مليان مجرمين.


الثورة إني أغير الظلم.. أغير الافترا.. الثورة إن المواطن يحس إن بكرة فيه أمل.. مش نضحك عليه ونقوله "إحنا عذاب ولازم تستنى جيل واثنين".
الثورة يا أهل مصر مش إن واحد يخطف رئيس ويخبيه.. ويخطف حكم لنفسه ونتحول كلنا لخدم لحلمه البغيض.. الثورة مش واحد يصدر لنا ثقافة الخوف والانقسام والكراهية بيننا كمصريين.. وفي الآخر يعمل لنا انتخابات تمثيلية علشان يقول إن نفس الشعب اللي هو بيقتله.. نفس الشعب اللي هو بيسرقه.. نفس الشعب اللي هو بيقهره.. نفس الشعب اللي هو بيحرمه من حقوقه... عاوزه كمان ينتخبه رئيس.. والمفروض إن اللي عايز يبقى رئيس يدخل قدام الإنسان ده علشان يديه شرعية كمان.
أنا "باسم خفاجي" كان طموحي.. ولسة طموحي إني أخدم شعب مصر.. مرشحا رئاسيا لأساهم في حياة أفضل للمصريين.
منْ أجلِ كلِ ما سبقَ لابدَّ أنْ أحددَ اليومَ موقفِي من هذه الانتخابات..



موقفي من انتخاباتِ الرئاسةِ مزيجٌ منْ أمرَيْنِ: لنْ أسكتَ ولنْ أشاركَ في جريمةِ إعطاءِ شرعيةٍ لانقلابٍ باطلٍ..
كما أنني أيضًا لنْ أسكتَ ولنْ أشارِكَ في جريمةِ إخلاءِ الساحةِ لينفردَ بمصرَ نظامُ حكمٍ جائرٍ اغتصبَ السلطةَ عبرَ السلاحِ لأني أرى أنْ سرقةَ المناصبِ ظلمٌ.. واختطافَ رئيسٍ جريمةٌ.. واختزالَ حلمِ أمةٍ في طموحِ وطمعِ شخصٍ أمرٌ بغيضٌ... كرهناهُ جميًعا نحنُ أبناءَ مصرَ.. لأننا عانينا منهُ طويلًا ولنْ نقبلَ أنْ نعودَ لهُ.
منْ أجلِ ذلكَ فإنني أقفُ اليومَ أمامَ شعبِ مصرَ الكريمِ لأعلِنَ عنٍ ترشحي لرئاسةِ جمهوريةِ مصرَ العربيةِ في أولِ انتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ قادمةٍ.. والانتخاباتُ الحاليةُ ليست حرةً وليست نزيهةً وليست عادلةً.
فأنا لن أشارِكَ في تلك الانتخاباتِ التي تقومُ على جريمةٍ وعلى نظامِ حكمٍ باطلٍ..
ومعَ ذلكَ فإنِّي أُعْلِنُ عن ترشحي اليومَ وليسَ غدًا رئيسًا لمصرَ لأنَّ الهدفَ الأولَ للحملةِ الرئاسيةِ التي سأقودُهَا في المرحلة القادمة سيكونُ المساهمةَ في كسرِ هذا الواقعِ الحالي المؤلمِ الذي اعتدى على حقوقِ شعبِ مصرَ ..
هدفي ألَّا أساهمَ في بقاءَ هذا الظلمِ.. وأنْ أقفَ في خندقِ المدافعينَ عن التبادلِ السلميِّ للسلطةِ.. لا بينَ المحاربينَ لهُ ومنْ يريدونَهَا تجربةً مزورةً تحملهم إلى مناصبَ لا يستحقونَهَا.
أعلنُ عن إطلاقِ الحملةِ الرئاسيةِ اليومَ.. التي ستستمرُ وستتطورُ بإذنِ اللهِ إلى أنْ تحدثَ في مصرَ انتخاباتٌ حرةٌ عادلةٌ.. لا لكي أشاركَ في المهزلةِ والجريمةِ التي تحدثُ الآنَ.. بلْ لكي أحارِبَهَا وأمنعَ استمرارَهَا.
لا يمكنُ أنْ تقبلَ مصرُ العودةَ إلى صناديقِ الانتخاباتِ المزورةِ.. وإلى تمثيلياتِ الديمقراطيةِ الزائفةِ.. وسأعملُ مع كلِّ المصريين لتعودَ لمصرَ شرعيةُ الحكمِ، وأنْ نعودَ إلى تبادلِ السلطةِ عبرَ الصندوقِ الانتخابيِّ.. لا عبرَ تجاوزِ هذا الصندوقِ.. ولا عبرَ تفويضاتٍ كاذبةٍ مخزيةٍ.
أترشَحُ اليومَ لأساهمَ مع كلِّ مرشحٍ يحذُو حذوي ويفعلُ مثلِي.. أن نتنافسَ نحنُ بيْنَنَا على تقديمِ الأفضلِ للشعبِ.. وأنْ نتعاونَ سويًّا.. بعيدًا عنْ نظامِ ظلمٍ وبعيدا عن انتخاباتِهِ.. منْ أجلِ أنْ تعودَ الحريةُ لمصرَ.
ومنْ أجلِ ذلكَ أتمنى أنْ يترشحَ غيرِي بنفسِ هذه الطريقةِ.. وأنْ نتنافسَ بَيْنَنَا على تقديمِ الأفضلِ لمصرَ.
وفي هَذَا الوقتِ أتوجهُ برسالةٍ أدعُو فيها أنْ يفوِضَ الرئيسُ المصريُ الدكتور محمد مرسي أحدَ هؤلاءِ المرشحينِ الرافضينَ للظلمِ بأنْ يتقدمَ لشعبِ مصرَ والعالمَ مطالبًا رسميا بسقوطِ هذا الانقلابِ مستخدمًا كلِ الوسائلِ القانونيةِ والجنائيةِ داخلَ مصرَ وخارجها لمنعِ هذا النظامِ الظالمِ من الاستمرارِ في قهرِ شعبِ مصرَ.
لا نستقوي بالخارج ِلأننا قادرونَ على اقتلاعِ الظلمِ من أرضِ مصرَ، ولكننا نطالبُ العالمَ بأنْ يحترم مبادئَ الديمقراطيةِ والحريةِ التي يدعُو لها، وأنْ يعلنَ رفضَهَ للظلمِ الواقعِ على الشعوبِ.
أرشحُ نفسي اليومَ لكي أبدأَ في تكوينِ فريقٍ رئاسيٍ يشرفُ مصرَ.. فريقٍ رئاسيٍ يبحثُ ويوظفُ كلَّ الكفاءاتِ المصريةِ داخلَ مصرَ وخارجَهَا.. لا يبحثُ عنْ أهلِ الثقةِ أو المعارفَ أو من يُمَجِّدونَ رأيَ شخصٍ.. بلْ يبحثُ عمنْ يحلمونَ لمصرَ.. فريقٍ رئاسيٍ يرفضُ هذا الواقعَ المريرَ ويتحركُ نحوَ المستقبلِ.. يرفضُ أنْ تكونَ مصرُ هشةً هامشيةً.. ويقدمُ الحلولَ العمليةَ لكي تستعيدَ مصرُ مكانَتَهَا.


أزورُ دولَ العالمِ باستمرار.. وأينما نزلتُ أجدُ أفكاراً جميلةً تصلحُ أنْ تطبقَ في مصرَ.. وأسألً نفسي في كلِّ مكانٍ: لماذا لا تكونُ مصرَ أفضلَ؟
وأسألُ نفسي أيضًا: إلى متى أكتفي بالسؤالٍ؟

منْ أجلِ ذلكَ.. فأنا أترشحُ لرئاسةِ مصرَ.. ومنْ أجلِ ذلكَ فأنا أعملُ على تكوينِ أفضلِ فريقٍ رئاسيٍ عرفتهُ مصرُ في تاريخِهَا.
مصرُ ليستْ بحاجةٍ إلى زعاماتٍ تختزلُ الوطنَ في أشخاصِهَا.. مصرُ بحاجةٍ إلى قيادةٍ صاحبةِ رؤيةٍ تستطيعُ أنْ توظفَ كلِّ طاقاتِ المصريين.. بحاجةٍ إلى رئيسٍ يخدمُ شعبَ مصرَ.. لا رئيسٍ يخدمُهُ شعبُ مصرَ.

شعارُ الحملةِ الرئاسيةِ لنا هُوَ: "مصرُ حُرَّةٌ".. اخترنا شعارَ "مصرُ حُرَّةٌ" لأنَّ الحريةَ هي القيمةُ الأهمُّ لكلِّ المصريينَ، وهي القيمةُ التي سُرِقَتْ منهم في المرحلةِ الماضيةِ.
"مصرُ حُرَّةٌ".. هوَ شعارُ حملةٍ تسعى أنْ تكونَ مصرُ دائمًا عزيزةً مستقلةً.. داخليًّا وخارجيًّا.. أنْ يتحررَ أبناءُ مصرَ منْ أيِّ قيودٍ يفرضُهَا عليهم أيُّ نظامِ قهرٍ، وأنْ تتحررَ مصرُ من التبعيةِ.. إلا لأحلامِها وتطلعاتِ شعبِها.

"مصرُ حُرَّةٌ" هو شعارٌ جامعٌ للكثيرِ من أحلامِ المصريين.
هدفنا في حملة "مصر حرة" مش الإصلاح.. لأن مصر محتاجة بجد للتغيير.. محتاجين أمل جديد.. محتاجين نظرة جديدة لمصر.. رؤية مختلفة عن نفس الكلام اللي الكل بيقوله وبيكرره ومشاكلنا بتكبر.. وآلام شعبنا بتزيد.. إحنا في "مصر حرة" شايفين إن مصر محتاجة أربع محاور عمل وارتكاز وهي:
1. العدل 2. الحرية 3. الأمل 4. الأخلاق
من غير عدل.. مش حاتقوم في مصر دولة محترمة أبدا.. العدل مش بس نظام قضاء محترم.. كمان عدل في الفرص.. عدل في الحقوق.. عدل إن مافيش ضابط يمد إيده على مصري أبدا.. عدل إن مافيش حد فوق شعب مصر.. لا جيش ولا قضاء ولا داخلية فوق شعب مصر.. شعب مصر فوق كل دول... عدل إن مفاتيح الوطنية مش في إيد واحد ولا مؤسسة تمنحها وتمنعها زي ما تحب.. ولا مفاتيح الدين في إيد جماعة ولا رجل دين يحدد لينا مين اللي يدخل الجنة ولا مين اللي ما يدخلش.. العدل قبل لقمة العيش.. والعدل هو الطريق الوحيد علشان نحافظ على الحرية.
ومن غير حرية حايخلونا عبيد لأحلامهم.. الحرية مش بس إننا نكون نقدر نصوت في انتخابات.. الحرية إننا نقدر نفكر من غير خوف.. ونعبر عن رأينا من غير محاكم تفتيش لا باسم الدين ولا باسم الوطنية ولا باسم الأمن القومي ولا غيره.. إننا نفكر كأحرار.. نحترم هويتنا لكن نفكر من غير قيود.. من غير حرية عايزينا عبيد.. الحرية إننا نمنع حكامنا كمان يكونوا عند الغير عبيد.. نمنعهم يشحتوا باسم مصر.. لأنه عيب.. مصر مش محتاجة تشحت علشان تعيش.. باقول للي بيشحتوا باسم مصر النهاردة علشان نفسهم وأطماعهم وطموحاتهم.. عيب عليكم.. عيب..
الحرية ماحدش يساومنا عليها مقابل العيش أو الاستقرار.. كلها حقوقنا وكلها حقوق أصيلة لنا.. وماهياش مكرمة ولا فضل من حد على شعب مصر..
والحرية هي مفتاح الأمل في مصر.. ومن غير أمل يموت الإنسان وهو لسة بيتنفس ولسة محسوب من الأحياء.. من غير أمل تتسرق منا حياتنا وبلدنا.. ونبقى مجرد أرقام.. أدوات استهلاك.. خدم للغير.. الأمل لا يمكن يموت في مصر.. دي مصر هي الأمل وطول عمرها الأمل للغير.
المحور الأخير في حملة "مصر حرة" هو الأخلاق.. قدامنا مهمة عاجلة ملحة والنهاردة.. محتاجين مصالحة بين الناس.. مش مع المجرمين.. لازم نعالج الانقسام الحاد اللي حاصل بين المصريين: معقولة في بيوتنا النهاردة أم تدعي على ابنها علشان هو مع فريق سياسي وهيا مع فريق تاني.. ولا أخ يخاصم أخته ولا أسرة تبعد عن قرايبها.. معقولة.. في مصر بقينا نتمنى لبعض الشر.. علشان خاطر سياسة ولا حكم ولا منصب ولا رئيس.
صحيح فيه دم ولازم المجرم يتحاسب عليه.. صحيح فيه ظلم ولازم نرفعه عن المظلومين.. صحيح فيه أخطاء ولازم تتعالج ولازم اللي عملوها يعترفوا بيها ولازم اللي غلط يتحاسب من أي فريق.. بس لازم ترجع البسمة لوشوش المصريين.. لازم نرجع نرفض إن واحدة تنضرب ولا إنسان يتظلم.. ولا عجوز يتهان.. لازم نرجع نقول "عيب".. أخلاق المصريين كانت مضرب الأمثال.. مصر تساوي إيه من غير الأخلاق الكريمة لولادها؟! مصر تساوي إيه من غير ابن البلد المصري اللي يخاف على كل جيرانه وأهله؟! مصر تساوي إيه من غير الأب والأم المصرية اللي بتعلم ولادها معنى العيب؟! مصر من غير أخلاق.. مش هيا مصر اللي يرضى بيها المصريين.
ظالم جه وحرمنا من الحرية.. وحرمنا من العدل.. وحرمنا من الأمل وحرمنا من الأخلاق.. أكيد كان عندنا مشاكل في كل دول قبل النهاردة.. ماكانتش جنة قبل كده.. وأخطاء الفترة اللي فاتت كلها كانت فادحة وقاتلة وهيا جزء كبير من المشكلة اللي إحنا فيها الأيام دي.. لكن أنا بابص لبكرة.. وعايز مصر أحسن بكرة.. باشوف واقعنا النهاردة وبسأل المصريين كلهم: وأخرتها إيه؟


أخرتها إيه لما البلد دي تفضل ماشية في السكة اللي فيها دلوقت.. لا يمكن ناس حاتسيب حقها في اللي مات واللي في المعتقل واللي انجرح واللي اتحكم عليه بالغربة.. علشان نظام قهر مجرم.. عايز يسرق مصر.. من كل ولادها.. ويحولها إلى إقطاع يخدم أطماع إنسان.. ولا يمكن الناس حاتقبل ترجع لأيام كان فيها الإقصاء.. وكانت الأيدي الحاكمة مرتعشة وده كان أحد أهم أسباب ما حدث في مصر مؤخرا.. أنا عارف إنه لا يمكن حد حايقبل لا اللي إحنا فيه ولا إننا نرجع تاني لأيام زمان..
أخرتها إيه لما المصري يقتل المصري.. ولما المصري يشمت في المصري علشان واحد نفسه يحكمنا بالظلم والقهر والاستبداد.
أرشح نفسي اليوم رئيسا لمصر لكي أقول لكل ما سبق: "لا"..
أرشح نفسي رئيسا لمصر لكي أساهم مع غيري في المصالحة بين أبناء مصر.. لا مع مجرميها.


جمال حمدان.. العبقري وصاحب كتاب الشخصية المصرية كتب قائلا: "إنَّ ما تحتاجُهُ مصرُ أساسًا.. إنما هو ثورةٌ نفسيةٌ، بمعني ثورةٍ علَىَ نفسها أولا ، وعلى نفسيتها ثانيا.. أيْ تغييرٌ جذريٌ في العقليةِ والمُثُلِ وأيديولوجيةِ الحياةِ.. قبلَ أيِ تغييرٍ حقيقيٍ في حياتِهَا وكيانِهَا ومصيرِهَا... ثورةٌ في الشخصيةِ المصريةِ وعلى الشخصيةِ المصريةِ ...ذلك هو الشرطُ المسبقُ لتغييرِ شخصيةِ مصرَ وكيانِ مصرَ ومستقبلِ مصرَ"..

من أجلِ تحقيقِ أملِ وحلمِ كل جمال حمدان في مصرَ .. وكل واحد حب مصر.. وضحى علشانها.. وكل واحد بيحلم ليها بمستقبل أفضل.. أنا اليوم أرشح نفسي رئيسا لمصر من أجل تحقيق هذه الأحلام التي نتمناها جميعا لمصر.


سيأتي سؤالٌ أخيرٌ لابدَّ منَ الإجابةِ عليهِ: هل سأتقدمُ لسحبِ أوراقِ الترشحِ؟ هل سأبدأُ في جمعِ التوكيلات؟ هل سأدخلُ هذه المسرحيةَ؟ بل لا أتحرجُ أنْ أقولَ.. هذه الجريمةَ.. والإجابة: قطعًا لا.


أنا لا أشاركُ في جرائمَ ضدَ مصرَ.. بل أعملُ على أنْ يُحوَّلَ المجرمونَ في تلك الجرائمِ إلى ساحاتِ العدالةِ لينالوا عقوباتهم. صحيحٌ أنني لن أكونَ طرفاً في تمثيليةٍ مجرمةٍ، ولكني لن أتركَ الساحةَ لهم ليسرقوا أحلامَ المصريين ومستقبلَهم، وستعود "مصر حرة"..
وإلى أن نحظى جميعا بانتخاباتٍ حرةٍ نزيهةٍ – بعدَ انكسارِ الظلمِ وزوالِ الحكمِ الباطلِ - فأنا مرشحٌ رئاسيٌ يصحو كلَ صباحٍ ليجمعَ المصريينَ حولَ أملٍ جديدٍ.. حولَ أملٍ أنْ نعودَ سويًّا شعبًا واحدًا مشرقًا يبحثُ عن أفضلِ مكانٍ لهُ بينَ الشعوبِ.. إلى أنْ تأتيَ تلكَ الانتخاباتُ سنقدمُ حلولًا عمليةً للمشكلاتِ.. وخططًا واقعيةً متكاملةً.
لا يكفي أن نجتمعَ لننتظرَ أن تتغيرَ مصرُ لأننا قادرونَ على التغييرِ..


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.