اعتبر السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم السفير ان تجاوز عدد اللاجئين السوريين في لبنان المليون شخص هو مسئولية لبنان أكثر منها مسئولية سوريا مشيرا إلى تدخلات خارجية في هذه القضية وتشكيل جمعيات للحصول على الأموال الخليجية والمتاجرة بالنازحين. على حد قوله. وأكد السفير السوري - في تصريح صحفي عقب لقائه بوزير الخارجية اللبنانية جبران باسيل - استعداد حكومته للتعاون والتنسيق مع الحكومة اللبنانية لحل أزمة النازحين السوريين.
وقال إن السوريين يعودون يوميا وبلادهم ترحب دائما بعودتهم وهناك مقرات تقوم الحكومة السورية بتأمينها لضمان تأمين المساعدات لجميع السوريين على الأرض السورية بكل استطاعتها مؤكدا أن التعاون بين الحكومتين السورية واللبنانية كفيل بمعالجة الكثير من هذه القضايا.
ولفت إلى أن هناك نازحين ليست سوريا من دفعت بهم إلى النزوح إنما نتيجة بعض الأمور لكن سوريا حريصة على إيجاد الحلول والمخارج وتسهيلها والتعاون مع الحكومة اللبنانية ومع كل من يريد إيجاد حلول لهؤلاء المواطنين لأن سوريا وشعبها وقيادتها ترفض إهانة كرامة السوري في لبنان وفي تركيا وفي الأردن.
وحول إمكانية عودة النازحين إلى سوريا.. قال السفير السوري إن هناك أماكن سكنية تقام في سوريا وهناك مناطق آمنة ومساعدات تقدم لكن الاعلام ساهم في توتير بعض الأجواء في نقل حقائق معكوسة.
وردا على سؤال حول الوثائق التي نشرتها بعض وسائل الإعلام اللبنانية عن مئات الاسماء من اللبنانيين في السجون السورية الذين اعدموا.. اعتبر السفير علي ان هذه الوثائق تثير السخرية وغير صحيحة ولا أصل لها مشددا على أن بلاده لا تحتفظ بأسرار في هذا الموضوع وقد أجابت بوضوح وصراحة وهو ما يعرفه الكثير من السياسيين اللبنانيين وما إثارة هذا الموضوع إلا لتحقيق مآرب معينة.