رفعت منذ قليل محكمة جنايات أمن الدولة العليا المنعقدة بأكاديمية الشرطة ,برئاسة المستشار شعبان الشامى , جلسة مرافعة دفاع المتهمين في قضية خلية مدينة نصر الارهابية المتهم فيها 27 متهما بالتخطيط لارتكاب عمليات إرهابية ضد منشآت الدولة الحيوية، وتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، والدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى , لاداء صلاة الظهر وقام المتهم اسلام طارق برفع لافتة داخل القفص الزجاجى مدون عليها "شكرا المرافعة رائعة " ووجه الشكر لمحامية ايهاب الجيزاوى , واشار باقى المتهمين داخل القفص باصابعهم بان المرافعه جيدة وطلب البعض منهم من الجيزاوى الترافع عنهم بالرغم من رفضهم سابقا
بدات الجلسة فى الساعة الحادية عشر صباحا وتم ايداع المتهمين قفص الاتهام واثبات حضورهم واستمعت المحكمة الى دفاع المتهم الخامس اسلام طارق محمد رضا والذى اكد بان من حق المحكمة تعديل القيد والوصف الذى بناءا عليه احالت النيابة العامة المتهمين الى المحكمة مشيرا بان موكله جاء ترتيبه الخامس فى امر الاحالة وكان بالاحرى استبعاده من الاتهام او جعله المتهم الاخير , وقدمت النيابة العامة موكله بمجموعة من التهم وهى الانضمام الى جماعة مخالفة للقانون وحيازة محررات ومطبوعات وتسجيلات ورسائل تتضمن ترويجا لاغراض الجماعة وصنع مفرقعات وحيازة اسلحة نارية مشخشنة بنادق وبنادق قناصة ومسدسين وغيرها من الاسلحة
وطالب ببراءة موكله مستندا الى مجموعة من الدفوع القانونية وهى الدفع بانعدام التحريات فى حق موكله لعدم صحتها وجديتها وكفايتها , والدفع بانتفاء اركان جريمة الانضمام الى جماعة ارهابية الغرض منها تعطيل احكام الدستور , والدفع بانتفاء اركان جريمة حيازة اسلحة ومفرقعات وذخيرة , ودفع بانعدام اركان الجريمة
و اكد الدفاع في مرافعته ان كلمه الانضمام المنسوبه الي المتهم الخامس "اسلام "حيث ان كلمه الانضمام ليست موجودة بمعناها القانوني حيث جرم المشرع الانضمام في المادة 86 مكرر حيث يعاقب بالسجن من انشأ او اسس او أدار او نظم جماعه و ليس الانضمام
واضاف بان محضر التحريات محرر بواسطة الضابط معتصم شريف والذى حضر الى المحكمة وقرر انه لا يتذكر اى شئ عن القضية.
واستمعت المحكمة الى دفاع المتهم الخامس اسلام طارق محمد رضا والذى اكد فى مرافعته امام المحكمة قائلا : كيف لمجند بالقوات المسلحة "المتهم" ان ينضم الى جماعة ارهابية ويتدرب ويبعث فى امن البلاد ولا تعلم عنه شئ المخابرات العسكرية والمخابرات ؟
واكد دفاع المتهم الخامس اسلام طارق محمد رضا فى مرافعته ان موكله "اسلام" لم يستخرج جواز سفر ولم يسافر خارج البلاد لانه طبقا للقانون لا يجوز لمن يؤدى الخدمة العسكرية السفر خارج البلاد , كما جاء بالتحريات
واشار الدفاع أن موكله المتهم اسلام فاجر وفاسق وعربيد وبشرب الخمور, وانه مسلم ببطاقته الشخصية
فقاطع عادل شحتو المحكمة وقال إزاى أنا رجل ملتزم من ايام السادات اجيب واحد بتاع خمره واعلمه ومش بيصلى ووطالما انا بحرض فالمفروض كنت اطلب منه معلومات عن الجيش
وقال دفاع المتهم ان موكله كان بيعمل فى الغردقة وما ادراكم ما الغردقة "نار الله الموقدة " مع السياح ويلتقط الصور مع السياح بالمايوهات البكينى على البلاش والمتهمين ضربوا فى السجن عشان يصلى ورفض, فكيف ينتمى الى فكر متطرف او دينى
واكد الدفاع فى مرافعته ان التحريات ذكرت ان موكله "اسلام " القى القبض عليه مع المتهم "وائل "بالرغم من ان المتهم وائل القى القبض عليه بمنطقة السيدة زينب قبله بيوم
ووجهت المحكمة حديثها للمتهم وائل داخل قفص الاتهام عن سبب القبض عليه بالسيدة زينب فاجاب المتهم "انا طلعلى امر ضبط واحضار فى قضية سبع صواريخ رمضان والتى يطلق عليها "وحوى يا وحوى " مش لقين حاجة يقدمونى بيها للمحكمة ,وقبض على يوم 13 -9 2012 الساعة 9 صباحا بقسم شرطة السيدة زينب
واوضح الدفاع ان الضابط مجرى التحريات قرر انه قبض على المتهم فى 12 -9 -2012 فكيف يقبض عليه فى يومين فى وقت واحد, وهذا يدل على ان النيابة العامة لم تقف على بصر وبصيرة اثناء التحقيق مع المتهم وكان عليها استبعاده , وان التحريات كلها مفبركه و ليست حقيقيه و ان المتهم كان مقبوض عليه فكيف يصدر امر جديد بالقبض عليه و ان كل هذا يعدم التحريات.
وفسر بان هذا يعنى ان الضابط مجرى التحريات لم يقم باجراء اية تحريات ولكنه لفقها له.
كانت نيابة أمن الدولة قد وجهت إلى المتهمين بانهم خلال الفترة من أول أبريل من العام الماضى وحتى 5 ديسمبر من ذات العام، قاموا بتأسيس وإدارة جماعة تنظيمية على خلاف أحكام القانون، تعتنق أفكارًا متطرفة، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام الدستور والقوانين، ومنع مؤسسات الدولة والسلطات العامة من ممارسة أعمالها، والاعتداء على الحرية الشخصية للمواطنين، والإضرار بالوحدة الوطنية والسلام الاجتماعى.
وأضاف النيابة أن هذه الجماعة الجهادية تدعو لتكفير المؤسسات والسلطات العامة والاعتداء على أفراد ومنشآت القوات المسلحة والشرطة والمسيحيين ودور عبادتهم وممتلكاتهم، واستهداف مقار البعثات الدبلوماسية والسفن الأجنبية المارة بالمجرى الملاحى لقناة السويس بغية الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وأمنه للخطر، وكان الإرهاب أحد أهدافها، وحيازة وإحراز عناصرها لمفرقعات وأسلحة نارية وذخائر بدون ترخيص.