استعرض مؤتمر "مستقبل القضايا الإقليمية في ظل المتغيرات الراهنة بالشرق الأوسط"، المنعقد حالياً بجامعة بني سويف، ورقة العمل المقدمة من الدكتور ضياء القوصي، الخبير العالمي في قضايا المياه، والتي دارت حول "الأبعاد المحيطة بقضية مياه نهر النيل" . أشار خلال الندوة إلى أننا أمام معركة سياسية في المقام الأول واقتصادية وقانونية وشرعية ألا وهى سد النهضة الذي تكمن مخاطره على مصر في نقص الإيراد الطبيعي من المياه بعجز كبير، كما أن هناك خطر داهم يهدد السودان حيث أن تكوين حجم المياه يصل 700متر فوق سطح البحر مما يحدث تململ في القشرة الأرضية وحدوث الزلازل .
وأكد: أن لمصر حقوق شرعية وتاريخية في مياه النيل معروفة إقليميا ودوليا بإتفاقيات دول حوض النيل منذ زمن بعيد.
جاء ذلك فى مؤتمر حول الشرق الأوسط، نظمته كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، تحت عنوان "مستقبل القضايا الإقليمية في ظل المتغيرات الراهنة"، تحت إشراف الدكتور شعبان مبارز، عميد الكلية، بحضور الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة واللواء أسامة الجريدلي، مستشار المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية واللواء حمدي بخيت، مستشار مدير كلية القادة والأركان، والدكتور ضياء القوصي، خبير شئون المياه الدولي
واستعرضت المؤتمر أيضا ورقة العمل الذي قدمها اللواء أسامة الجريدلي، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق ومستشار المركز الإقليمي للدراسات الإستراتيجية خلال الندوة حول "القضية الفلسطينية واقع ومستقبل التسوية النهائية" والتي أشار إلى بعض القضايا ذات العلاقة بالتسوية النهائية مثل قضية الحدود واللاجئون الفلسطينيون والمستوطنات و قضية المياه وقضية الترتيبات الأمنية موضحا أنه قد تم طرح كل هذه القضايا لأكثر من مرة ولكن كانت محصلة تلك المباحثات الفشل بسبب إصرار إسرائيل على يهودية الدولة وبذلك ستسقط جميع القضايا الأخرى وعدم الوصول لحل عادل للقضية الفلسطينية.
وتحدث اللواء حمدي بخيت، مدير كلية القادة والأركان، خلال المؤتمر أيضا عن الأبعاد المحيطة بقضية الإرهاب حيث أشار إلى تعريف الإرهاب على أنه أعمال تدميرية بأساليب غير تقليدية ولا يخضع لأي قيم ويستهدف كل مجالات قوى الدولة السياسية , الاقتصادية , الأمنية, الاجتماعية بما يؤدى إلى إسقاط الدولة بأساليب متعددة وعلى مراحل متعددة.
كما أشار إلى أن الأجهزة الاستخبارية هي المحرك الرئيسي للإرهاب تحت مسمى التمويل كما أن المخططات الإرهابية تستهدف الدول الديكتاتورية والدول الفقيرة والدول غير المستقرة والدول متعددة البعد الطائفي والديني.
وعن كيفية مواجهة الإرهاب, أوضح اللواء "بخيت" عدة وسائل منها وعى المواطن ثقافيًا وعلميا واجتماعيا وأن يرشد عن التنظيمات و التجمعات وأيضًا تنسيق جهود أنظمة المعلومات بالإضافة إلى تنسيق جهود قوات المهاجمة على الأرض وحسم القضايا على المستوى الإقليمي والدولي والتي تثير القلاقل وأن حلها يؤدي إلى إنهاء الأزمات والإضطرابات التي تحدث بسببها .