صرح الدكتور أمين لطفي، رئيس جامعة بني سويف، أننا لم ننتبه إلى تصريحات وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "كوندليزا رايس"، والتي أكدت فيها على وجود شرق أوسط جديد وبالتالي لم نخطط لمواجهة تلك الفكرة . ولفت إلى أننا حاليا نرى ما يحدث من محاولات التقسيم للدول العربية والشرق الأوسط مثل ما يحدث في فلسطين والعراق والسودان وغيرها .
جاء ذلك فى كلمته التى ألقاها خلال ندوة حول الشرق الأوسط، نظمتها كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية، تحت عنوان "مستقبل القضايا الإقليمية في ظل المتغيرات الراهنة"، تحت إشراف الدكتور شعبان مبارز، عميد الكلية، بحضور الدكتور أمين لطفي، رئيس الجامعة واللواء أسامة الجريدلي، مستشار المركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية واللواء حمدي بخيت، مستشار مدير كلية القادة والأركان، والدكتور ضياء القوصي، خبير شئون المياه الدولي
وأعرب رئيس الجامعة عن بالغ سعادته بتنظيم مثل هذه الأنشطة الثقافية في الجامعة الامر الذي كان له بالغ الأثر في اتحاد الجامعات العربية حيث اكد الاتحاد علي قدرة جامعة بنى سويف على تنظيم المؤتمرات والندوات كما ونوعا.
أكد "لطفي" على حرصه الشديد بأن يكون هناك وعي ثقافي لدى الطلاب نعمل على دعمه وتطويره والاهتمام بشكل كبير بالتوعية الثقافية وإقامة الندوات والحوارات مع الطلاب لخلق إدراك واسع لديهم و فرصة للحوار بينهم وبين المتخصصين في كافة المجالات حيث يعد التعبير عن الرأي أحد أهم مكتسبات ثورتي 25 يناير و30 يونيو مع التأكيد على قرار مجلس الجامعة والمجلس الأعلى للجامعات بحظر العمل الحزبي بالجامعة.
أكد الدكتور أحمد عبد الخالق، نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب على أن تلك الفترة الزمنية تحتاج لتضافر كافة الجهود وتلاقي الأفكار لمصلحة بلدنا الحبيبة مصر وأن تبني كلية الدراسات الاقتصادية والعلوم السياسية لذلك النهج وتناولها للقضايا الهامة إنما هو دلالة واضحة على اهتمام إدارة الجامعة لمثل هذه الأنشطة المتنوعة والتي تتعلق في المقام الأول بمصلحة مصر.
أكد الدكتور شعبان مبارز، عميد الكلية، على حرص الكلية علي إقامة مثل هذه الندوات الهامة التي تهدف إلى العمل على إدراك الجميع لحجم هذه القضايا الدولية والتي تنعكس بالضرورة على الشرق الأوسط بشكل عام ومصر بشكل خاص حيث تعتبر المنطقة العربية أحد أهم المناطق المشتعلة نظرًا لما تشهده من أحداث و قضايا متعددة.
أشار الدكتور جهاد عودة، رئيس قسم العلوم السياسية بالكلية، إلى أن هذه الندوة الهامة تقوم على فكرتين أساسيتين هما فكرة الأزمة الإستراتيجية والتي تعني انقطاع واضطراب داخل النظام الإقليمي أو الدولي والفكرة الأخرى هي مفهوم ماذا نفعل؟ وكيفية مواجهة هذه الأزمة في مصر خاصة ونحن مقبلين علىي إنتخابات رئاسية مما يجعل العبء على عاتق النخبة الإستراتيجية والعلماء لحل هذه الأزمة وكيفية التعامل معها.