رحلت بشرف كالنخيل واقفة قتلت ميادة برصاص الغدر وانتهي الطريق بها إلي وقفه أنام نقابة الصحفيين التي حلمت بأن تحصل علي عضويتها وتحمل الكارنية الخاص بها، ولكن شاء القدر أن أن تحصل علي العضوية بعد وفاتها.
فعلا شكرا للنقابة شكرا ..حينما كشفت شرط دخولها لنا الذي لا نعلمه، وهو أن تكون الحياة ثمنا مدفوعا مسبقا للإلتحاق بعضوية النقابة ميادة التي عملت بالدستور و موقع مصر العربية ، وخرج الاثنان يتاجران بدمها، فخرج رئيس تحرير بوابة الدستور علي قناة الحياة ينفي انتماءها لجماعة الإخوان وأنها قتلت بيد الإرهابيين، وخرج رئيس تحرير الموقع الأخر والمعروف بميوله الإخوانية علي قناة الجزيرة يقول بأعلي صوته بأن سلطة الإنقلاب العسكري قد قتلت ميادة .
أرجوكم اسكتوا وأريحونا من كلامكم وآرائكم التي لا تبتلع ولا تهضم ، فلو عاد بنا الزمان وعلم أيا من رئيسي التحرير المبجلين بأن ميادة تعمل في موقع أخر لقاموا بفصلها من الموقع بتهمة يسمونها بعرفهم إزدواج الولاء المهني ، ولكن الملالميم التي تتقاضها ميادة هي التي أجبرتها علي العمل في أكثر من موقع لكي تحسن دخلها، حتي تواجه متطلبات المهنة القاسية .
رحلت ميادة واقفة كالنخيل بشرف واختبأ قاتلها كالجرذان بذل ولله در نزال بقوله " هل قتل النساء هواية عربيةٌ ؟؟ أما اننا في الأصل محترفوا جريمة ؟؟ ولن أنسي نصائحا أصدر لنا من قيادات محترمة أثناء نزول التغطيات حينما شددوا على الخفاظ على سلامتنا الشخصية فذكروني ببيت من تراثنا يقول (ألقاه في اليم مكتوفا وقال له " إياك إياك أن تبتل بالماءِ ").