الإمارات تتصدر سباق نمو مبيعات السيارات 2014

تُسهم الطرازات الجديدة التي تطرحها شركات السيارات العالمية في نمو المبيعات، لكن نسب النمو العالية التي يشهدها السوق المحلي لا يمكن تفسيرها بهذا العامل فقط، فالاستقرار في الدولة والنمو الاقتصادي، خصوصاً مع تنامي أجواء الثقة بعد فوز الإمارات باستضافة «اكسبو 2020» أعطى دفعة كبيرة لسوق السيارات مع تزايد النشاط الاقتصادي ودخول شركات عديدة بمشاريع كبيرة، وازدياد العمالة الوافدة التي تحتاج مزيدا من السيارات.

ويمكن ملاحظة ذلك من أرقام مبيعات العام الفائت التي اقتربت من أعلى مستوياتها التاريخية عام 2008، والتي يتوقع أن تتجاوزها العام الجاري، وهو ما تؤكده أرقام مبيعات أول شهرين من 2014، وهو ما يجعل الإمارات في صدارة أسواق المنطقة من حيث نسب النمو ونسب المبيعات، وحتى حجم المبيعات لبعض أنواع السيارات رغم وجود أسواق أكبر بالمنطقة بالنظر إلى عدد السكان، وهذه العوامل إضافة إلى نمط الحياة المريح هي ما يدفع الشركات العالمية إلى اتخاذ دبي مقراً إقليمياً لمكاتبها في المنطقة.

أرباح من خانتين

ويؤكد امبرتو سيني مدير عام الأسواق الدولية لشركة مازيراتي أن سنة 2014 بدأت بمبيعات ممتازة، وقد تميزت مازيراتي بموديلات جديدة انعكست إيجابيا على نمو المبيعات، ونأمل بأرباح من خانتين، بعدما وصل النمو العام الماضي إلى 24.5 % في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، ونأمل بالحفاظ على مستوى النمو نفسه.

وحقق الجيل السادس من كواتروبورت الذي أطلق العام الماضي أفضل المبيعات والتي بلغت 50 % من مبيعات المنطقة، وذلك لتمثيله معاني الفخامة والتصميم الايطالي، مع الأداء الخارق، والراحة للراكب، وهذه السيارة هي حجر الزاوية في طموحات تصنيع 50 ألف سيارة سنوياً.

وأضاف أن الإمارات أهم سوق بالمنطقة إذ تشكل 40 % من مبيعات مازيراتي في دول مجلس التعاون الخليجي، كما أنها أكثر الأسواق نمواً العام الماضي، وقد سجلت الطاير للسيارات زيادة مبيعات مازيراتي بالعام 2012 بنسبة تفوق 44 %، وتسهم السيارات الفخمة والرياضية بهذا النمو وخصوصا كواتروبورتي وغران توريسمو.

الأفراد والأساطيل

ويؤكد إيوان رامزي مدير عام شركة كلداري للسيارات أن المبيعات ارتفعت في الربع الأول بنسبة تصل إلى 65 % مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، وكلا مبيعات الأفراد والأساطيل تنمو بشكل جيد، ونحن متفائلون بالعام 2014 ونتطلع إلى نمو يفوق العام الماضي، وذلك بناء على عوامل عدة، خاصة مع تزايد الثقة باقتصاد الإمارات، وبالدرجة الثانية فإن مبيعات سيارات مازدا تتزايد بالعالم كله بفضل التصاميم الجديدة والأجهزة التكنولوجية المطورة، وهو ما يجعلنا نتطلع إلى نمو من خانتين للمبيعات. ونتوقع أن تزيد حصتنا السوقية عن 2 %، وقد نمت مبيعات جميع موديلات مازدا في 2013، وحققت مازدا 6 نجاحاً في فئتها، حيث اختيرت كأفضل سيارة صالون في العام الماضي.

علاقة ممتازة

ويؤكد جون ويليامز الرئيس التنفيذي، الفطيم للسيارات أن قطاع السيارات يظهر نمواً جيداً و«نتوقع المحافظة على مكانتنا باعتبارنا موزع السيارات الأول والذي يملك أكبر حصة سوقية بدولة الإمارات. كما أن الإمارات ثاني أكبر سوق لتويوتا في دول مجلس التعاون الخليجي، وهذا النمو المتواصل في جميع أسواق المنطقة يعكس علاقة تويوتا الممتازة مع شعوب المنطقة».

وأضاف: بالنسبة للعام 2013 كان عاماً إيجابياً بالنسبة للفطيم للسيارات، نظراً لعلميات الإطلاق الناجحة لطرازات تويوتا ذات الشعبية، وعمليات إعادة الطرح لعدد من الطرازات بسبب الطلب الكبير عليها. وسيكون لهذا الأمر دور رئيس في مبيعاتنا خلال العام 2014. ونتوقع استمرار الاتجاه الإيجابي وطرح طرازين جديدين في 2014. وستشكل التصاميم الجديدة المتميزة المقترنة مع الجودة وقوة التحمل والاعتمادية، وانخفاض كلفة الملكية الإجمالية، عوامل رئيسية في نمو المبيعات في العام الحالي.

وقال: شهدت بداية ونهاية العام 2013 اطلاقات هامة لعدد من طرازات تويوتا الأكثر شعبية في العام 2014. فقد طرحنا في الربع الأخير من العام 2013 سيارة كورولا، السيارة الأفضل مبيعاً في العالم، ويارس سيدان، وقد سجلت فعلياً كل من السيارتين مبيعات استثنائية لغاية الآن. وكنا قد طرحنا في وقت سابق سيارتين خضعتا لعملية إعادة تصميم بالكامل، وهما السيدان الفاخرة أفالون الجديدة كلياً، وراف 4 التي سجلت مبيعات قياسية.

وأضاف: تحظى السيارات من علامة تويوتا بتقدير عملائنا لما تتصف به من جودة وقوة تحمل واعتمادية. وعزز التصميم الجديد المحسّن والمزايا الوجدانية التفاعلية التي تمت إضافتها لأحدث الطرازات من جاذبية العلامة، مما انعكس إيجابياً على أدائنا في أول شهرين من العام 2014.

وعن الطرازات الأكثر مبيعاً في 2013 قال ويليامز: لطالما تميزت سيارة لاند كروزر بكونها السيارة الأفضل مبيعاً كما جرت العادة. وهذا العام، أدى طرح سيارة برادو المعدّلة إلى حدوث طلب استثنائي عليها، بما ساعد هاتين السيارتين على ريادة فئة السيارات الرياضية متعددة الاستخدامات لدينا.

وبالنسبة لفئة سيارات السيدان، ساعد طرح سيارة تويوتا الجديدة كلياً مع اثنين من المحركات المختلفة، والإطلالة الحيوية التي اتسمت بها، في المحافظة على مكانتها الريادية بوصفها سيارة تويوتا السيدان المدمجة الأولى، تليها سيارة كامري، التي لا تزال المركبة الأفضل مبيعاً لدى عملائنا من الشركات الكبيرة والصغيرة ومتوسطة الحجم.

التركيز على الربحية

وحول نمو المبيعات قال «ماركوس ليث» المدير الإقليمي للتسويق في جنرال موتورز الشرق الأوسط: سيكون العام 2014 عاماً رائعاً بالنسبة إلى جنرال موتورز. ويمكننا منذ الآن رؤية ذلك مع نمو النتائج في الإمارات خلال الفترة الأخيرة (يناير/ فبراير) بنسبة 29% بالمقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي.

ونتوقع أن يستمر هذا الزخم من نمو المبيعات خلال العام مع إطلاق الطرازات والسيارات الرياضية متعددة الاستعمالات المنتظرة.

ونركز في جنرال موتورز على الربحية، بالمقارنة مع الحصة السوقية. ومع طرازاتنا التي تلبي متطلبات جميع الفئات تمكنا في العام الماضي من زيادة أرباحنا في السوق الإماراتي بشكل أكبر. فقد ارتفعت المبيعات في الإمارات بنسبة 6.2% بالنسبة إلى جميع علاماتنا الثلاث شفروليه، وجي إم سي، وكاديلاك.

وعن الطرازات التي ساهمت في زيادة نتائج المبيعات، قال: لدينا نطاق واسع من السيارات ضمن علاماتنا الثلاث المختلفة بشكل متميز، ما يعني أن لدينا حضوراً في جميع الفئات، ويلبي جميع المتطلبات. ومع حوالي 30 طرازاً مختلفاً، تعتبر قائمة أبرز الطرازات مبيعاً واسعة جداً.

أما أفضل ثلاثة طرازات مبيعاً في الإمارات في العام 2013 بحسب العلامة (متضمنة مبيعات الأساطيل والتجزئة) فهي: شفروليه: كروز، ماليبو، تاهو، جي إم سي: سييرا، يوكون، تيراين كاديلاك: SRX، ATS، وإسكاليد.

هوية العلامة التجارية

ويعتبر محمد خضر- رئيس شركة الماجد للسيارات- -كيا الإمارات أن الإنجاز الكبير لا يقتصر فقط على حجم المبيعات، ولكنه يطال قيمة وهوية علامتها التجارية. ويعود الفضل في ذلك إلى التحول الممتاز لطرز "شركة كيا موتورز" وبناء الثقة تجاه مجموعة جديدة من سيارات كيا، حيث سجلت نمواً في العام 2013 بنسبة 8 %، والنمو الإجمالي الذي شهده اقتصاد الإمارات خلال 2013، والنمو المحتمل المتوقع في السنوات المقبلة، يؤكدان الاتجاه التصاعدي في أنشطة الأعمال التجارية. إننا على ثقة تامة من أن العام الجاري 2014 سيكون من الأعوام المميزة لكيا من حيث حجم مبيعاتها، حيث تتطلع إلى تحقيق زيادة في حجم مبيعاتها بنسبة تزيد على 15 %.

وأضاف أن "كيا كوريس" السيارة الرائدة في شركة "كيا موتورز"، كما أنها تمثل فئة السيارات الفخمة. وبالنسبة إلى الأشخاص الذين يبدون اهتماماً بالمميزات والتكنولوجيا المبتكرة والفخامة بأسعار معقولة، لا يمكنهم تجاهل "كيا كوريس" من خياراتهم، خاصة وأنها توفر التوازن على مستوى عالمي بين التصميم والراحة والقيمة لمشتري السيارات الحريصين في الوقت الراهن. إن هذه السيارة تعدّ بحق مزيجاً مثالياً لجميع العناصر الثلاثة الذي تجمع بين التصميم، الفخامة والسعر التنافسي. وتمكنت السيارة من استقطاب عملاء جدد من الفئات الميسورة إلى منافذ البيع في الشركة، والعملاء الذين لم يفكروا أبداً باختيار طرز كيا من قبل.

وأضاف: في الجانب المتعلق بحجم الحصة في السوق، تعتبر كيا واحدة من أكبر ست علامات تجارية لصناعة السيارات في الإمارات. وخلال السنوات الثلاث الماضية، تجاوز الطلب العالمي على السيارات الطاقة الإنتاجية لهذه الصناعة. وللتغلب على هذه المشكلة، قامت "كيا" بإنشاء مرافق جديدة للتصنيع في أوروبا، وتمكنت من زيادة الطاقة الإنتاجية إلى مستويات يمكن التحكم بها، وإلى مستوى يقترب من تلبية الطلب الحالي.

قفزة نوعية

وحول التغيرات في السوق يقول جلبيرت نصار، مدير عام التسويق والمبيعات في شركة ليبرتي للسيارات: يحقق سوق السيارات في الامارات نمواً مستمراً. وتبقى الإمارات هي الأعلى بين دول المنطقة بنسبة 17% على أساس سنوي، حيث تم خلال عام 2013 بيع 346 ألف مقارنة مع 295 ألف سيارة في العام 2012. بينما بلغ نمو سوق السيارات على المستوى العالمي 1.5% في العام 2013 وبلغت نسبة النمو في منطقة الخليج 10%، مما يدل على أن الإمارات هي الأسرع نمواً مقارنة بالأسواق الأخرى.

ويتمتع سوق الإمارات بالعديد من عوامل النمو التي تضعه في المرتبة الأولى عربياً وفي المنطقة وخاصة البنية التحتية القوية والسياسات الحكومية الرشيدة، الأمر الذي جعلها وجهة مثالية لتدفق الاستثمارات وفي جميع القطاعات، بالإضافة إلى زيادة أعداد الوافدين الطامحين إلى حياة رغيدة ومستقرة.

وانعكس الفوز باستضافة إكسبو 2020 إيجابياً على جميع القطاعات في الإمارات ومن المتوقع بالدرجة الأولى أن تزداد فرص العمل وبالتالي ازدياد تدفق اليد العاملة وتحسن الوضع المعيشي مما سيترك أثراً كبيراً على الطلب في سوق السيارات.

ونحن متفائلون جداً في توقعاتنا للعام 2014 ونتوقع أن تحقق أوبل نسبة نمو تبلغ 20% مقارنة مع العام 2013 ضمن جميع فئات سيارات أوبل.

وبين نصار أن أوبل أطلقت نماذج من خلال ليبرتي للسيارات في فبراير 2013 مع خط جديد تماما من السيارات التي تتألف من أسترا، كورسا، انسجنيا سيدان وفئة (أو بي سي) إلى ميريفا، زافيرا واسترا جي تي سي. ومنذ دخول هذه التشكيلة إلى السوق، تحققت قفزة نوعية في المبيعات.



الدفع الرباعي والفئة الفاخرة





تشكل سيارات رباعية الدفع ثاني أكبر حصة سوقية في الامارات بعد المركبات من الفئة المتوسطة. وتمتلك كيا موتورز 3% من الحصة السوقية لفئة المركبات الرباعية الدفع من خلال كيا سبورتاج ثاني أكثر سيارة مبيعاً في فئتها يتبعها سورنتو وموهافي. وشهدت جنرال موتورز خلال 2013 نمواً 10.9% في مبيعاتها بالإمارات ضمن طرازات الدفع الرباعي الرياضية متعددة الاستعمالات. وتتضمن طرازات الدفع الرباعي القوية: جي إم سي يوكون، وشفروليه سوبربان، وتاهو، وتريل بليزر.

حققت طرازات جنرال موتورز التي تتضمن قدرات الدفع الرباعي نمواً 6.1% في مبيعات 2013.وتتضمن جي إم سي سييرا ويوكون؛ وشفروليه سيلفرادو، وسوبربان، وتاهو، وتريل بليزر.

أما فيما يتعلق بالسيارات الفاخرة، تصاعد الطلب على كاديلاك مع نمو مبيعاتها 10.2% في العام الماضي.