وكالات قالت المحررة وخبيرة الشؤون الشرق أوسطية الإسرائيلية شمريت مائير، في تقرير لها اليوم الخميس، إن من يحرك الحرب الحالية بين عناصر الجهاد الإسلامي والجماعات الإسلامية المتطرفة مع إسرائيل، هي إيران.
وأكدت مائير أن تنظيم الجهاد الإسلامي تحديداً، يعتمد بصورة أساسية على التمويل والتسليح الإيراني، موضحة أنه يعتمد في تحركاته العسكرية، على التعليمات التي تصدرها قوة القدس التابعة للحرس الثوري.
وتساءلت مائير التي ترأس تحرير موقع المصدر للدراسات البحثية والاستراتيجية الإسرائيلية، ما الذي يحرّك الإيرانيين ويجعلهم يأمرون الجهاد الإسلامي بشن حرب ضد إسرائيل في هذا التوقيت بالتحديد.
وترى الخبيرة أن السبب الرئيسي وراء ذلك، ما أسمته بالحرج الذي تعرض له الإيرانيون أعقاب الإمساك بسفينة السلاح كلوس سي، والتي كانت متوجهة إلى غزة، وفضح إسرائيل للأسلحة الإيرانية التي كانت على متن السفينة، بحسب قولها.
ونوهت مائير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي أشارت بشكل واضح، أن إطلاق الصواريخ باتجاه سديروت والبلدات الإسرائيلية الأخرى كان بالتوافق مع جميع التنظيمات الفلسطينية، بما فيها حماس، الأمر الذي دفعها إلى التأكيد على أن السبب الثاني لهذا التصعيد هو رغبة حماس في إرسال رسالة إلى مصر بأنه لن يحصل أي استقرار بالمنطقة دون مصر.
والأهم من هذا أن عزل حماس من شأنه أن يقلب الأوضاع رأساً على عقب بالمنطقة، وبالتالي تحتاج مصر من جديد لحركة حماس رغم إبداء الكثير من المصادر والقوى السياسية الحاكمة في مصر، وعلى رأسها الجيش، عن امتعاضها من مواقف بعض قادة حماس، بسبب دعمهم للجماعات الإرهابية في سيناء.