أبلغ رئيس الوزراء التركى طيب أردوغان، الرئيس الروسى فلاديمير بوتين، أمس الثلاثاء، إن المسئولية عن حل أزمة أوكرانيا تقع على كاهل الأوكرانيين فى المقام الأول، وإن عدم الاستقرار فى هذه الدولة المطلة على البحر الأسود، سيكون له انعكاسات على المنطقة كلها.
وتحدث الزعيمان هاتفيا عن الوضع فى أوكرانيا ومنطقة القرم الواقعة فى جنوبها على البحر الأسود، ويعيش فى القرم أقلية كبيرة ناطقة باللغة التركية، وتخضع المنطقة الآن لسيطرة موسكو.
وقال بيان صدر عن مكتب أردوغان، إنه أبلغ بوتين "إنها مسئولية الأوكرانيين فى المقام الأول لحل أزمة بلادهم"، وأكد أن "عدم الاستقرار (فى أوكرانيا) سيكون له آثار سلبية على المنطقة كلها." وركز بيان صدر عن الكرملين على القرم، وقال إن الزعيمين كانا متفقين بوجه عام.
وقال البيان "عبر الجانبان عن اليقين أنه على الرغم من الأفعال العدوانة للقوى الراديكالية والمتطرفة فى ميدان الاستقلال، فإن الجهود ستنجج فى تحقيق السلام والهدوء بين الأعراق والأديان فى القرم."
وميدان الاستقلال هو إشارة إلى ساحة فى العاصمة الأوكرانية كانت محور مواجهة سياسية دامية، استمرت ثلاثة أشهر، وأدت إلى الإطاحة بالرئيس الأوكرانى فيكتور يانوكوفيتش الشهر الماضى.
وتشهد منطقة القرم توترًا بين السلاف المسيحيين، ومنهم المنحدرون من أصل روسى، وتتار القرم، وهم مسلمون ناطقون بالتركية، وكان جوزيب ستالين قام بطردهم، وهم يؤلفون الآن نحو 12% من سكان القرم.